موقع شاهد فور

تفسير سورة الطور للسعدي

June 28, 2024

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ( 56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ( 57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ( 58). هذه الغاية، التي خلق الله الجن والإنس لها، وبعث جميع الرسل يدعون إليها، وهي عبادته، المتضمنة لمعرفته ومحبته، والإنابة إليه والإقبال عليه، والإعراض عما سواه، وذلك يتضمن معرفة الله تعالى، فإن تمام العبادة، متوقف على المعرفة بالله، بل كلما ازداد العبد معرفة لربه، كانت عبادته أكمل، فهذا الذي خلق الله المكلفين لأجله، فما خلقهم لحاجة منه إليهم.

تفسير سورة الطور كاملة من كتاب تفسير السعدي - Youtube

فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ↓ فالهلاك في هذا اليوم واقع بالمكذبين الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ↓ الذين هم في خوض بالباطل يلعبون به, ويتخذون دينهم هزوا ولعبا. ص591 - كتاب تفسير الألوسي روح المعاني - سورة طه الآيات إلى - المكتبة الشاملة. يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ↓ يوم تدفع هؤلاء المكذبون دفعا بعنف ومهانة إلى نار جهنم, هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ↓ ويقال توبيخا لهم: هذه هي النار التي كنتم بها تكذبون. أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لا تُبْصِرُونَ ↓ أفسحر ما تشاهدونه من العذاب أم أنتم لا تنظرون؟ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ↓ ذوقوا حر هذه النار, فاصبروا على ألمها وشدتها, أولا تصبروا على ذلك, فلن يخفف عنكم العذاب, ولن تخرجوا منها, سواء عليكم صبرتم أم لم تصبروا, إنما تجزون ما كنتم تعملون في الدنيا. إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ↓ إن المتقين في جنات ونعيم عظيم, فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ↓ يتفكهون بما آتاهم الله من النعيم من أصناف الملاذ المختلفة, ونحاهم الله من عذاب النار.

ص591 - كتاب تفسير الألوسي روح المعاني - سورة طه الآيات إلى - المكتبة الشاملة

( وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) أي: السماء، التي جعلها الله سقفا للمخلوقات، وبناء للأرض، تستمد منها أنوارها، ويقتدى بعلاماتها ومنارها، وينزل الله منها المطر والرحمة وأنواع الرزق. ( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) أي: المملوء ماء، قد سجره الله، ومنعه من أن يفيض على وجه الأرض، مع أن مقتضى الطبيعة، أن يغمر وجه الأرض، ولكن حكمته اقتضت أن يمنعه عن الجريان والفيضان، ليعيش من على وجه الأرض، من أنواع الحيوان وقيل: إن المراد بالمسجور، الموقد الذي يوقد [ نارا] يوم القيامة، فيصير نارا تلظى، ممتلئا على عظمته وسعته من أصناف العذاب. تفسير سورة الطور كاملة من كتاب تفسير السعدي - YouTube. هذه الأشياء التي أقسم الله بها، مما يدل على أنها من آيات الله وأدلة توحيده، وبراهين قدرته، وبعثه الأموات، ولهذا قال: ( إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ) أي: لا بد أن يقع، ولا يخلف الله وعده وقيله. ( مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) يدفعه، ولا مانع يمنعه، لأن قدرة الله تعالى لا يغالبها مغالب، ولا يفوتها هارب، ثم ذكر وصف ذلك اليوم، الذي يقع فيه العذاب، فقال: ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا) أي: تدور السماء وتضطرب، وتدوم حركتها بانزعاج وعدم سكون، ( وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا) أي: تزول عن أماكنها، وتسير كسير السحاب، وتتلون كالعهن المنفوش، وتبث بعد ذلك [ حتى تصير] مثل الهباء، وذلك كله لعظم هول يوم القيامة، وفظاعة ما فيه من الأمور المزعجة، والزلازل المقلقة، التي أزعجت هذه الأجرام العظيمة، فكيف بالآدمي الضعيف!

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الطور - الآية 32

كتاب تفسير السعدي: {107} سورة الطور - YouTube

كتب التفسير القراءن سورة الطور - مكتبة نور

والبحر المسجور أي: المملوء ماء، قد سجره الله، ومنعه من أن يفيض على وجه الأرض، مع أن مقتضى الطبيعة، أن يغمر وجه الأرض، ولكن [ ص: 1720] حكمته اقتضت أن يمنعه عن الجريان والفيضان، ليعيش من على وجه الأرض من أنواع الحيوان وقيل: إن المراد بالمسجور، الموقد الذي يوقد نارا يوم القيامة، فيصير نارا تلظى، ممتلئا على عظمته وسعته من أصناف العذاب. هذه الأشياء التي أقسم الله بها، مما يدل على أنها من آيات الله وأدلة توحيده، وبراهين قدرته، وبعثه الأموات، ولهذا قال: إن عذاب ربك لواقع أي: لا بد أن يقع، ولا يخلف الله وعده وقيله. ما له من دافع يدفعه، ولا مانع يمنعه، لأن قدرة الله تعالى لا يغالبها مغالب، ولا يفوتها هارب، ثم ذكر وصف ذلك اليوم، الذي يقع فيه العذاب، فقال: يوم تمور السماء مورا أي: تدور السماء وتضطرب، وتدوم حركتها بانزعاج وعدم سكون، وتسير الجبال سيرا أي: تزول عن أماكنها، وتسير كسير السحاب، وتتلون كالعهن المنفوش، وتبث بعد ذلك حتى تصير مثل الهباء، وذلك كله لعظم هول يوم القيامة، وفظاعة ما فيه من الأمور المزعجة، والزلازل المقلقة، التي أزعجت هذه الأجرام العظيمة، فكيف بالآدمي الضعيف! ؟ فويل يومئذ للمكذبين والويل: كلمة جامعة لكل عقوبة وحزن وعذاب وخوف.

وكتاب مسطور يحتمل أن المراد به اللوح المحفوظ، الذي كتب الله به كل شيء، ويحتمل أن المراد به القرآن الكريم، الذي هو أفضل الكتب أنزله الله محتويا على نبأ الأولين والآخرين، وعلوم السابقين واللاحقين. وقوله: في رق أي: ورق منشور أي: مكتوب مسطر، ظاهر غير خفي، لا تخفى حاله على كل عاقل بصير. والبيت المعمور وهو البيت الذي فوق السماء السابعة، المعمور مدى الأوقات بالملائكة الكرام، الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يتعبدون فيه لربهم ثم ، لا يعودون إليه إلى يوم القيامة وقيل: إن البيت المعمور هو بيت الله الحرام، والمعمور بالطائفين والمصلين والذاكرين كل وقت، وبالوفود إليه بالحج والعمرة. كما أقسم الله به في قوله: وهذا البلد الأمين وحقيق ببيت أفضل بيوت الأرض، الذي قصده بالحج والعمرة، أحد أركان الإسلام، ومبانيه العظام، التي لا يتم إلا بها، وهو الذي بناه إبراهيم وإسماعيل، وجعله الله مثابة للناس وأمنا، أن يقسم الله به، ويبين من عظمته ما هو اللائق به وبحرمته. والسقف المرفوع أي: السماء، التي جعلها الله سقفا للمخلوقات، وبناء للأرض، تستمد منها أنوارها، ويقتدى بعلاماتها ومنارها، وينزل الله منها المطر والرحمة وأنواع الرزق.

تفسير السعدي سورة الطور - YouTube

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]