يقول صادقي: "الفائدة العملية من الأصول هي القدرة على استثمار القواعد الأصولية في إنتاج المعرفة الفقهية" [9] ؛ فإذا لم يكن للمجتهدِ قدرةٌ على استثمار القواعد الأصولية في إنتاج المعرفة الأصولية، فليس بأصولي. يقول مصطفى الصادقي: "العَلاقة بين العِلْمينِ وطيدة جدًّا؛ فأصول الفقه لم تنشَأْ إلا لتكون طريقًا نظريًّا موصلًا إلى استخراج أحكام الفقه، والفقه لا يتصوَّر له وجود إلا إذا وجدتْ أصوله" [10]. فهذا يعني أن الأصولي يضع القاعدة للفقيه؛ ليأتي على إعمالها في الفروع التي تندرج تحتها، ومِن هنا وجب أن يكون الفعل الأصولي منتجًا للفروع الفقهية، بمعنى آخر أن علم الأصول يكون قد حقق وظيفته العملية. [1] التجديد الأصولي، ص:64 - 65. [2] مقاصد أصول الفقه ومبانيه؛ للدكتور أحمد حلمي حرب ص: 59، دار النور المبين للنشر والتوزيع، ط:1، 2015م. [3] التجديد الأصولي ص: 67. معلم اصول الدين وظائف في ي جدة, السعودية | Jobs-Id 617511. [4] غمرات الأصول: المهام والعلائق في علم أصول الفقه؛ للشثري، ص:23 - 24. [5] مجلة الواضحة، العدد 1، 2003، ص: 276. [6] مقاصد أصول الفقه ومبانيه؛ للدكتور أحمد حلمي حرب، ص:56. [7] الموافقات؛ للشاطبي، (متوفى: 790هـ)، المحقق: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان، الناشر: دار ابن عفان، الطبعة: الطبعة الأولى، 1417هـ/ 199.
ما العلاقة بين العقيدة الاسلامية والاستقامة على دين الله من الأسئلة التي يتساءل عنها البعض، فقد أمر الله -سبحانه وتعالى- أتباعه بالاستقامة على دين الاسلام وعدم الخروج عنه، وفي هذا المقال سنوضح معنى العقيدة الاسلامية في اللغة والاصطلاح، كما سنوضح ما العلاقة بين العقيدة الاسلامية والاستقامة على دين الله، وسنذكر أهمية العقيدة الاسلامية وانعكاسها على حياة المسلمين. العقيدة الإسلامية إن تعريف العقيدة في المعنى اللغوي هو: الربطُ والشدُّ بقوة، وهو مشتق من العقد، وقد ورد للفظ العقيدة بعض المرادفات، ومنها: التوحيد، والسنة، والإيمان، وأما معنى العقيدة في الاصطلاح فلها معنيان وهما: [1] المعنى العام للعقيدة: وهو ما يعقد عليه الإنسان قلبه، عقداً جازماً ومحكماً، قال -تعالى- في كتابه العزيز:"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا"، [2] فهو إيمان لا يتطرق إليه الشك. تعريف العقيدة الإسلامية: الإيمان الجازم بالله، وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره.