موقع شاهد فور

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا

June 28, 2024

مثلهم كمثل الذي استوقد نارا - YouTube

  1. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا
  2. تفسير: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا)

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا

تفسير قوله تعالى: ﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ سورة (البقرة) الآية: (17) إعراب مفردات الآية [1]: (مثل) مبتدأ مرفوع و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر " يجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل فهي في محل رفع خبر المبتدأ ومضافة إلى مثل بفتح الميم والثاء. تفسير: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا). ". (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (استوقد) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (نارا) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرفية حينيّة تتضمن معنى الشرط متعلّقة بالجواب ذهب (أضاء) فعل ماض (التاء) للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به "يجوز أن يكون نكرة موصوفة، والجملة المقدّرة المتعلق بها (حول) صفة". (حول) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ذهب) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بنور) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذهب) و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. و(الواو) عاطفة (ترك) فعل ماض و(هم) مفعول به أوّل والفاعل هو أي اللّه (في ظلمات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (ترك) أي ضائعين أو تائهين (لا) نافية (يبصرون) مضارع مرفوع و(الواو) فاعل.

تفسير: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا)

وعلى هذا يكون قوله تعالى: ﴿ اسْتَوْقَدَ ﴾ دالاً على الطلب، خلافًا لمن ذهب إلى أنه بمعنى أوقد). وأما ما احتجُّوا به من أن جعله للطلب يقتضي حذف جملة حتى يَصِحَّ المعنى، وأن إضاءة النار لا تتسبب عن الطلب وإنما تتسبب عن الاتقاد، فليس بشيء؛ لأنه مبني على أن معنى ﴿ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ﴾ ( الذين استوقدوا نارًا)، وأنه مثل للمنافقين. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا. وفرق كبير بين أن يكون ﴿ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ﴾ مثلاً للمنافق، وبين أن يكون مثلاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فليس من الصواب في شيء بعد هذا البيان أن يذهب ذاهب إلى أن ﴿ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ﴾ هو مثل المنافق، وأنه مفرد في معنى الجمع، وأن ناره التي استوقدها قد خمدت، وأن نفاقه كان سببًا في إذهاب نوره. ولا يخفى ما في ذلك من خطر؛ إذ كيف يُجْعَل منافقًا من أضاء بناره الوجود من حوله، ثم يُؤخَذ بجرم المنافقين؟ وكيف يحكم على نوره الذي رفعه لهداية الناس بالذَّهاب، وعلى ناره التي استوقدها بالخمود.. هذه النار التي أوقدها الله تعالى له؛ ليهتدي بنور ضوئها الذي ملأ الوجود كلُّ موجود في هذا الوجود؟! نسأله سبحانه أن ينور قلوبنا؛ ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾.

والثاني: أن المنافقين وذواتهم لم يشبهوا بذات المستوقد حتى يلزم منه تشبيه الجماعة بالواحد؛ وإنما شُبِّهَت قصتُهم بقصة المستوقد. أي: قصة المنافقين كقصة الذي استوقد نارًا. ومثله قوله تعالى:﴿ مَثَلُ الذين حُمّلُواْ التوراة ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الحمار ﴾(الجمعة: 5). والثالث: قيل: إنما وُحِّد ﴿ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ﴾، و﴿ مَا حَوْلَهُ ﴾؛ لأنه كان واحدًا في جماعة، تولَّى إيقاد النار لهم، فلما ذهب الضوءُ رجع عليهم جميعًا؛ ولذلك قال:﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾. والرابع: ومنهم من قال: إن جواب ﴿ فلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ﴾ محذوف للإيجاز، وجملة:﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾ استئنافية راجعة إلى بيان حال الممثل. وتقدير الكلام: فلما أضاءت ما حوله- خمدت أو طفئت- ذهب الله بنورهم. تفسير مثلهم كمثل الذي استوقد نارا. ثانيًا- وتحقيق القول في هذه المسألة أن يقال: إن المراد من الآية الكريمة تمثيل المنافقين، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالذي استوقد نارًا، مع جماعته التي اجتمعت على ضوء ناره التي استوقدها، فذهب الله تعالى بنور طائفة من تلك الجماعة؛ لأنها آثرت الظلمة على النور، والضلالة على الهدى.. تلك هي طائفة المنافقين.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]