موقع شاهد فور

فكشفنا عنك غطائك

June 26, 2024

تفسير آية "فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد" قال الله تعالى: { لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ قّ: 22]، وقد اختلف علماء التِبيان في أمر المخاطب في هذه الآية، ووردتْ ثلاثة أقوال حول مدلول المخاطب بها، وهي [١]: رأي ابن زيد ؛ أنَّ المخاطب هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، والتفسير أن الخطاب موجه له بمعنى أنه كان قبل نزول الوحي في غفلة، وكشف الله عنه غطاء الغفلة بالوحي. رأي ابن عباس وصالح بن كيسان ؛ أن المخاطب هو الكافر، فهو ساهٍ وشارد عن أحداث يوم القيامة بكفره. رأي ابن جرير ؛ أن هذه الآية تذهب للعموم في الصالح والعاصي والغافل عن رهبة يوم القيامة، فقد كشف الله له في الدنيا الغطاء الذي حجب على قلبه وبصره وسمعه وأراه ما كان مخفيًا عنه. وقد اختلف العلماء في تحديد هذا اليوم، وذهب الجمهور إلى أنّه يوم القيامة، علمًا أنّ من فسَّره بيوم من أيام الدنيا اشترط أن يكون النبي هو المخاطب، وفي قوله تعالى: ( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ؛ فُسِّر بأن كلمة الحديد استخدمت دلالةً على الحِدَّة، أي فبصرك اليوم صائبٌ ومحكم، أو إنّه محدَّق لا يتشتت ولا يعمى عن رؤية الآخرة ، وفي رأي أنَّ البصر شاخص إلى ميزان اللسان حين يوزن بين حسنات وسيئات العبد.

( فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ) - هوامير البورصة السعودية

يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة ق في الآية رقم 22: "لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"، و سوف نعرض تفسير الآية بالتفصيل. تفسير الطبري فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد يقول الامام ابن جرير الطبري في تفسيره للقرآن الكريم عن تأويل قول الله عز و جل: "لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد"، أن المقصود هو أنك أيها الإنسان كنت قد نسيت هذا اليوم و ما ستمر به من أهوال و شدائد، فجلينا ذلك لك، و أظهرناه لعينيك، حتى رأيته و عاينته، فزالت الغفلة عنك.

تفسير قول الله تعالى فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد | المرسال

فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ أى: فبصرك ونظرك في هذا اليوم نافذ قوى، تستطيع أن تبصر به ما كنت تنكره في الدنيا، من البعث والحساب والثواب والعقاب. يقال: فلان حديد البصر، إذا كان شديد الإبصار بحيث يرى أكثر مما يراه غيره. وهكذا نرى أن هذه الآيات الكريمة، قد بينت بأسلوب بليغ مؤثر، شمول علم الله- تعالى- لكل شيء، كما بينت حالة الإنسان يوم القيامة، يوم تأتى كل نفس ومعها سائق وشهيد.. ثم يحكى- سبحانه- بعد ذلك ما يقوله قرين الإنسان يوم القيامة فيقول: قوله تعالى: لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك قال ابن زيد: المراد به النبي صلى الله عليه وسلم; أي: لقد كنت يا محمد في غفلة من الرسالة في قريش في جاهليتهم. وقال ابن عباس والضحاك: إن المراد به المشركون أي: كانوا في غفلة من عواقب أمورهم. وقال أكثر المفسرين: إن المراد به البر والفاجر. وهو اختيار الطبري. وقيل: أي: لقد كنت أيها الإنسان في غفلة عن أن كل نفس معها سائق وشهيد; لأن هذا لا يعرف إلا بالنصوص الإلهية. فكشفنا عنك غطاءك أي: عماك; وفيه أربعة أوجه ، أحدها: إذ كان في بطن أمه فولد ؛ قاله السدي. الثاني: إذا كان في القبر فنشر. وهذا معنى قول ابن عباس. الثالث: وقت العرض في القيامة; قاله مجاهد.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 22

لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وحكى ابن جرير ثلاثة أقوال في المراد بهذا الخطاب في قوله: ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) أحدها: أن المراد بذلك الكافر. رواه علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس. وبه يقول الضحاك بن مزاحم وصالح بن كيسان. والثاني: أن المراد بذلك كل أحد من بر وفاجر; لأن الآخرة بالنسبة إلى الدنيا كاليقظة والدنيا كالمنام. وهذا اختيار ابن جرير ، ونقله عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس. والثالث: أن المخاطب بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -. وبه يقول زيد بن أسلم ، وابنه. والمعنى على قولهما: لقد كنت في غفلة من هذا الشأن قبل أن يوحى إليك ، فكشفنا عنك غطاءك بإنزاله إليك ، فبصرك اليوم حديد. والظاهر من السياق خلاف هذا ، بل الخطاب مع الإنسان من حيث هو ، والمراد بقوله: ( لقد كنت في غفلة من هذا) يعني: من هذا اليوم ، ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) أي: قوي; لأن كل واحد يوم القيامة يكون مستبصرا حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة ، لكن لا ينفعهم ذلك. قال الله تعالى: ( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا) [ مريم: 38] ، وقال تعالى: ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون) [ السجدة: 12].

تفسير قوله تعالى لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى

466 أقل من دقيقة رقم الفتوى ( 439) السؤال: شيخنا مامعنى الآية الكريمة ((فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد))؟ الجواب: معنى قول الله تعالى: ( فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَك) [سورة ق: 22]. أي: أزلنا الساتر الذي كان يحجبك عن رؤية حقائق الآخرة ، وذلك بموته وانتقاله من الدنيا إلى الآخرة. مقالات ذات صلة

تفسير اية فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد - حياتكِ

لهذا تغيب عنا كثير من الأشياء الضوئية (النورانية) التي لا ندركها إلا من خلال الكشف المخبري عبر الآلات، فمثلا لا ندرك الأشعة السينية، ونحن أمام التقني في المختبرات الطبية، ولا نشعر بالأشعة التي تحمل الأخبار للهواتف النقالة، ولا تلك التي تغزو عالمنا عبر الأقمار الصناعية، والتي لا ندركها إلا من خلال استقبال جهاز "الريسفر" عبر شاشات التلفزة. إنها العين التي صممت بهذه الدقة الرائعة، والتي ترى فقط الجزء اليسير والمسموح به من النور، والكثير الممنوع هو ما لا ندركه. لهذا يشير قول الله عز وجل مخبرا عن الشيطان: "إنه يراكم هو وقَبيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُم" سورة الأعرافالآية 27. وقد جاء في تفسير مفاتيح الغيب، التفسير الكبير للإمام الرازي (ت 606 ه): أن الله تعالى يقوي شعاع أبصار الجن ويزيد فيه، ولو زاد الله في قوة أبصارنا لرأيناهم كما يرى بعضنا بعضاً... وكذلك لما عرّف العلماء الملائكة بأنهم مخلوقات نورانية لا نراها ونحن أيضا لا نرى الملكين: رقيب وعتيد اللذين يلازماننا، ولا الملائكة السيٌارين الذين يلتمسون حِلَقَ الذِّكْرِ، ولا كثيرا ممن يحيط بنا، وكل يوم يدرك الإنسان أنه قاصر القوى، ضعيف في بصره وسمعه وقوته... وكل هذا من الغيب الذي نؤمن به ويستشعره المؤمن الذي وصفه الله بقوله في كثير من المواضع في كتابه العزيز:{... والذين يؤمنون بالغيب... }.

البصر يتبع الروح جاء في صحيح مسلم وغيره أن النبي – صلى الله عليه وسلم – دخل على أبي سلمة – وقد شق بصره – فأغمضه، ثم قال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر»، والحديث يشير إلى الملاحظة التي ذكرناها في مقدمة المقال، من أن العين تظل مفتوحة حال الاحتضار وترتفع كما لو أنها تتبع أمراً أو شيئاً ما يحدث أمامها. الحديث يشير إلى أن ذلك الأمر هو الروح وهي تخرج من عالم الحياة الدنيا، إلى عالم أو حياة البرزخ ، حيث تكون قد بدأت للتو دخول المرحلة الثالثة لها، من بعد حياة الذر ثم الحياة الدنيا، لتعيش تلك الروح وفق قوانين معينة لا نعلم بها، في حياة برزخية هي المرحلة الثالثة لها، وهي حياة كلها غيب، وليس مطلوبا منا أكثر من الإيمان به، دون خوض كثير تفاصيل. إن الحكمة في تحديد نطاق الرؤية للإنسان قد تبدو واضحة الآن، في عصرنا هذا – عصر الاكتشافات العلمية – التي عرفنا من خلالها سر هذا التحديد، الذي لو كان مطلقاً – على سبيل الافتراض – لما عاش إنسان في سلام، فمن ذا الذي يملك تلك القدرة لأن يرى الملائكة الكرام بأحجامها التي لا يتخيلها عقل بشري؟ ومن يتخيل نفسه وهو يرى الملكين رقيب وعتيد يلازمانه، وهما يرصدان تحركاته ونفساته في كل ثانية من حياته؟ ومن يملك تلك القدرة أن يرى الجن والشياطين، أو رؤية الميكروبات والجراثيم، وغير ذلك من مخلوقات الله الكثيرة الخفية؟.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]