السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة تزوجت رجلًا صالحًا، بينهما حب كبير، فوجئتُ بأنه يراسل امرأة، ووجدت بينهما رسائل حب، وتحويلات مالية لها، وتسأل: هل تواجهه أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدةٌ مُتَزَوِّجة منذ سنوات، في منتصف الثلاثينيات من عمري، وزوجي عمرُه خمسون عامًا، لديَّ طفلان ، وأنا الزوجة الثانية. زوجي يعشقني بجنون ، ويُخبرني بأني أهم شيءٍ في حياته، ولا يستطيع الصبر على بُعدي. اخاف على نفسي وانا مع زوجي - منتدى الحياة الزوجية | دليل النساء المتزوجات | الثقافة الزوجية والعائلية. كنتُ أُصَدِّق ذلك ، وأعيش معه في نعيمٍ، وهو كريم معي ومع أولاده وزوجته الأولى، إلى أن فتحتُ هاتفَه، ووجدتُ رسائلَ بينه وبين امرأة عربية، كلها عشق وحبٌّ! كان زوجي يُرْسِل لها تحويلاتٍ ماليةً مِن مدة طويلة، ثم توقف الحديث بينهما مدة، ثم راسلتْه هذه الأيام لطلب المساعدة؛ لأنَّ أمَّها مريضة، فأرسل لها مبلغًا مِن المال، وعادت الرسائلُ بينهما مرة أخرى. جُن جنوني ، ولا أعرف كيف أتصرف، هل أواجهه أو أصبر عليه؟ زوجي أمام عائلتي ومعارفنا محترمٌ، وله وزنُه وتقديرُه، لكني صُدِمْتُ فيه، وأدعو الله كل ليلة أن يَصْرِفَهُ عن الحرام، وأن يصرفَ هذه المرأة عنه. أخبروني كيف أتصرف، فأنا قَلِقَةٌ جدًّا؟ وبدأت الوساوسُ والشُّكوك تلعب بي.
اشكركم مقدما إجابات السؤال
فوَلَدُك لن يجدَ زوجةً جاهزةً فيها كلُّ ما يرجوه، وتتَّفق معه في طباعه، وتعرف كلَّ شيء عن الحياة الزوجية، فلا بد مِن التعَب، ومَنْ تَأَمَّل أحاديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم في عِشرة النساء أَدْرَكَ هذا. أما اتِّصاف زوجة ابنك بالعناد والتعالي فكثيرٌ من الفتيات يَتَّصِفْنَ بهذا الخُلُق المذموم في أول الزواج، ثم يَقِلّ شيئًا فشيئًا، وكلما زادت العِشْرَةُ زاد التفاهُم، وَنَمَت المَوَدَّة والرحمةُ والسكنُ. أخاف أن يقتلني زوجي في يوم من الأيام - حلوها. ولا يخفى عليك أن المشكلات الزوجيةَ مهما بلغتْ فإنها تُحَلُّ بالتعقُّل والصبر، وتنازُل كِلا الطرفين عن بعض حُقوقه، وبِغَضِّ الطرف عن بعض مَساوئ الآخر، والعمل على تقويمها وتذكيرها برفق ولينٍ، بما يجب عليها من حقوق، فأساسُ الحياةِ المَوَدَّةُ والرحمةُ، وحُسنُ الخُلُق والاحترامُ المُتبادَلُ. وحصولُ الخطأ والخلافات بل والتطاوُل والنُّشوز - لا يعني تقويضها، فهذه أمورٌ لا يخلو منها بيتٌ، ومن ثَم ذَكَر الله تعالى طُرُقًا لعلاج اعوجاج المرأة والتعامل معها، فقال تعالى في حقِّ الناشز: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 34].