موقع شاهد فور

عاصم بن ثابت رضي الله عنه «من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم بن ثابت» سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم – مجلة الوعي

June 16, 2024

فشاع خبرُ نَذرها في قريشٍ، وجعلَ كل فتىً من فتيان مكة يَتمنى أن لو ظفِرَ بعاصم بن ثابت، وقدَّم رأسه لسُلافة لعله يكونُ الفائز بجائزتِها. - عاد المسلمون إلى المدينةِ بعدَ أحُدٍ، وجعلوا يتذاكرون المعركة وما كان فيها، فيترحَّمون على الأبطالِ الذين استشهدوا وينوهون بالكماةِ الذي أبلوا وجالدوا، فذكروا فيمن ذكروهم عاصمَ بن ثابتٍ، وعجبُوا كيفَ اتفق له أنْ يُردي ثلاثة إخوةٍ من بيتٍ واحدٍ في جُملةِ من أردَاهم. فقال قائلٌ منهم: وهل في ذلك من عجب؟! أفلا تذكرون رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حين سألنا قبيلَ بدرٍ ( كيف تقاتِلون؟) فقام له عاصمُ بن ثابتٍ، وأخذ قوسَه بيده وقال: إذا كان القومُ قريباً مني مائة ذراعٍ كان الرَّميُ بالسهام... فإذا دَنوا حتى تنالهُم الرماحُ كانت المداعَسة ( المطاعنة بالرماح) إلى أن تتقصَّفَ الرِّماح... فإذا تقصفَتِ الرماحُ وضعناها وأخذنا السيوفَ وكانت المُجالدَة ( المضاربة بالسيوف)... فقال عليه الصلاة والسلام: ( هكذا الحربُ... عاصم بن ثابت حمي الدبر. من قاتلَ فليقاتلْ كما يُقاتلُ عاصم.. ). - لم يمضِ غيرُ قليلٍ على أحُدٍ حتى انتدبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ستةً من كرامِ الصَّحابة لبعثٍ ( الأمر) من بعوثِه، وأمّرَ عليهم عاصِمَ بن ثابت.

مدرسة عاصم بن ثابت الفجيرة

فأما مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت فقالوا: والله لا تقبل من مشرك عهداً ولا عقداً أبداً. بعض كلماته: ما علتي وأنا جلد نابل والقوي فيها وتر وعنابل تزل ن صفحتها المعايل الموت حق الحياة باطل وكل ما حم الإله نازل بالمرء إليه آيل. "عاصم بن ثابت".. صحابي جليل قتل غدرًا وحمته "ذكور النحل" من | مصراوى. إن لم أقاتلكم فامى هابل قصة استشهاده رضي الله عنه وقتل يوم أحد من أصحاب ألوية المشركين: مسافعاً، والحارث. فنذرت أمهما سلافة بنت سعد أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر، وجعلت لمن جاءها برأسه مائة ناقة، فقدم ناس من بني هذيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يوجه معهم من يعلمهم، فوجه عاصماً في جماعة، فقال لهم المشركون: استأسروا فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمناً، فقال عاصم: لا أقبل جوار مشرك، فجعل يقاتلهم حتى فنيت نبله، ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه، فقال: اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره، فجرح رجلين وقتل واحداً، فقتلوه وأرادوا أن يحتزوا رأسه، فبعث الله الدبر فحمته، ثم بعث الله سيلاً في الليل فحمله، وذلك يوم الرجيع. ولما قتله المشركون أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد، وكانت نذرت أن تشرب الخمر في رأس عاصم لأنه قتل ابنيها بأحد، فجاءت أسراب من النحل فمنعته، فقالوا: دعوه حتى يمسي فنأخذه.

عاصم بن ثابت حمي الدبر

فجن جنون سلافة بنت سعد وأقسمت ألا تهدأ لها لوعة أو تجف لعينيها دمعة إلا إذا ثأرت لها قريش من عاصم بن ثابت وأعطتها عظم رأسه لتشرب فيه الخمر ، ثم نذرت سلافة لمن يأسره أو يقتله ويأتيها برأسه أن تعطيه من يشاء من الأموال والإبل فشاع خبر ندر سلافة في مكة ، وجعل كل فتى من فتيان قريش يتمنى أن لو ظفر بعظم رأس عاصم بن ثابت وقدم رأسه لسلافة لعله يكون الفائز بجائزتها ، وعاد المسلمون من المدينة بعد أحد يترحمون على الأبطال الذين استشهدوا ويتحدثون عن الذين أبلوا بلاء حسنًا فذكروا فيمن ذكروا عاصم بن ثابت. شجاعة عاصم بن ثابت: ولم يمضي غير قليل على غزوة أحد حتى انتدب رسول الله صلّ الله عليه وسلم ستة من كبار الصحابة رضوان الله عليهم لبعث من بعوثه حتى يعلموا أحد من القبائل أمور الدين وأمر عليهم عاصم بن ثابت رضي الله عنه ومضوا لإنفاذ ما أمرهم به النبي صلّ الله عليه وسلم وفيما هم في الطريق علمت بهم جماعة من هزيل فهبوا نحوهم مسرعين وأحاطوا بهم فشهر عاصم ومن معه سيوفهم وهموا بمنازلتهم فقال لهم الهزليون إنكم لا قبل لكم بنا وإننا أصحاب هذه الديار وجمعونا كثير غفير وجمعكم قليل ضئيل.

عاصم بن ثابت اسلام ويب

فبعث الله الوادي فاحتمل عاصماً، وكان عاهد الله أن لا يمس مشركاً ولا يمسه مشرك، فمنعه الله في مماته كما منع في حياته يقول صاحب فرسان النهار تذكر عاصم نذر سلاقة الذي نذرته وجرد سيفه وهو يقول "اللهم إني احمي لدينك وادفع عنه فاحمي لحمي وعظمي لا تظفر بهما أحداً من أعداء الله، الله إني حميت دينك أول النهار فأحمي جسدي أخره" وكانت وفاته في غزوة الرجيع العام الرابع الهجري. ما قيل فيه: كان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعته:" يحفظ الله العبد المؤمن كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركاً أبداً في حياته فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع في حياته" وقال الحافظ بن حجر:"إنما استجاب الله له في حماية لحمه من المشركين ولم يمنعهم من قتله، لما أراد من إكرامه بالشهادة، ومن كرامته حمايته من هتك حرمته يقطع لحمه. عناية الرحمن تعصم عاصماً عن أن ينال براحة أو أضبع بالسيل الدير من أعدائه في مصرع أكرم به من مصرع.

لكن مرثد وعاصم رفضوا أن يقبلوا منهم العهد أو العقد، فقاتلوا حتى قتلوا.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]