موقع شاهد فور

ان فرعون علا في الارض

June 26, 2024

إعراب الآية 4 من سورة القصص - إعراب القرآن الكريم - سورة القصص: عدد الآيات 88 - - الصفحة 385 - الجزء 20. (إِنَّ فِرْعَوْنَ) إن واسمها (عَلا) ماض فاعله مستتر (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل والجملة خبر إن والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها. (وَجَعَلَ) الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر (أَهْلَها) مفعول به أول (شِيَعاً) مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها (يَسْتَضْعِفُ) مضارع فاعله مستتر (طائِفَةً) مفعول به والجملة حال (مِنْهُمْ) متعلقان بصفة طائفة، (يُذَبِّحُ) مضارع فاعله مستتر (أَبْناءَهُمْ) مفعول به والجملة بدل من سابقتها (وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ) معطوفة على ما قبلها. ان فرعون علا في الارض. (إِنَّهُ) إن واسمها (كانَ) ماض ناقص اسمه مستتر (مِنَ الْمُفْسِدِينَ) متعلقان بمحذوف خبر كان والجملة خبر إن. والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها. إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وهذه الجملة وما عطف عليها بيان لجملة { نتلو} [ القصص: 3] أو بيان ل { نبأ موسى وفرعون} [ القصص: 3] فقدم له الإجمال للدلالة على أنه نبأ له شأن عظيم وخطر بما فيه من شتى العبر.

تحميل كتاب إن فرعون علا في الأرض Pdf - مكتبة نور

المفسدة الثانية: أنه جعل أهل المملكة شيعا وفرقهم أقساما وجعل منهم شيعا مقربين منه ، ويفهم منه أنه جعل بعضهم بضد ذلك ، وذلك فساد في الأمة ؛ لأنه يثير بينهما التحاسد والتباغض ، ويجعل بعضها يتربص الدوائر ببعض ، فتكون الفرق المحظوظة عنده متطاولة على الفرق الأخرى ، وتكدح الفرق الأخرى لتزحزح المحظوظين عن حظوتهم بإلقاء النميمة والوشايات الكاذبة فيحلوا محل الآخرين. تحميل كتاب إن فرعون علا في الأرض PDF - مكتبة نور. وهكذا يذهب الزمان في مكائد بعضهم لبعض فتنة ، [ ص: 69] وشأن الملك الصالح أن يجعل الرعية منه كلها بمنزلة واحدة بمنزلة الأبناء من الأب يحب لهم الخير ويقومهم بالعدل واللين ، لا ميزة لفرقة على فرقة ، ويكون اقتراب أفراد الأمة منه بمقدار المزايا النفسية والعقلية. المفسدة الثالثة: أنه يستضعف طائفة من أهل مملكته فيجعلها محقرة مهضومة الجانب لا مساواة بينها وبين فرق أخرى ولا عدل في معاملتها بما يعامل به الفرق الأخرى ، في حين أن لها من الحق في الأرض ما لغيرها ؛ لأن الأرض لأهلها وسكانها الذين استوطنوها ونشئوا فيها. والمراد بالطائفة: بنو إسرائيل وقد كانوا قطنوا في أرض مصر برضى ملكها في زمن يوسف وأعطوا أرض ( جاسان) وعمروها وتكاثروا فيها ومضى عليهم فيها أربعمائة سنة ، فكان لهم من الحق في أرض المملكة ما لسائر سكانها فلم يكن من العدل جعلهم بمنزلة دون منازل غيرهم ، وقد أشار إلى هذا المعنى قوله تعالى " طائفة منهم " إذ جعلها من أهل الأرض الذين جعلهم فرعون شيعا.

والشيع: جمع شيعة. ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا. والشيعة: الجماعة التي تشايع غيرها على ما يريد ، أي تتابعه وتطيعه وتنصره كما قال تعالى هذا من شيعته وهذا من عدوه ، وأطلق على الفرقة من الناس على سبيل التوسع بعلاقة الإطلاق عن التقييد قال تعالى من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. ومن البلاغة اختياره هنا ليدل على أنه جعل أهل بلاد القبط فرقا ذات نزعات تتشيع كل فرقة إليه وتعادي الفرقة الأخرى ليتم لهم ضرب بعضهم ببعض ، وقد أغرى بينهم العداوة ليأمن تألبهم عليه كما يقال ( فرق تحكم) وهي سياسة لا تليق إلا بالمكر بالضد والعدو ولا تليق بسياسة ولي أمر الأمة الواحدة. وكان ( رعمسيس) الثاني قسم بلاد مصر إلى ست وثلاثين إيالة وأقام على كل إيالة أمراء نوابا عنه ليتسنى له ما حكي عنه في هذه الآية بقوله تعالى " يستضعف طائفة منهم " الواقع موقع الحال من ضمير " جعل " وأبدلت منها بدل اشتمال جملة " يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم " ؛ لأنه ما فعل ذلك بهم إلا [ ص: 68] ؛ لأنه عدهم ضعفاء ، أي أذلة فكان يسومهم العذاب ويسخرهم لضرب اللبن وللأعمال الشاقة. والطائفة المستضعفة هي طائفة بني إسرائيل ، وضمير " منهم " عائد إلى أهلها لا إلى شيعا.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]