موقع شاهد فور

انما النجوى من الشيطان

May 19, 2024

﴿ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾: ويجب عليهم ألّا يخافوا من هذه الظواهر والأحداث التي تقع، والتي تُحزنُهم وتنمُّ عن مؤامرة الأعداء. فلنفترض أنّ اثنين من المنافقين جلسا ليتهامسا وقد دبّرا كذلك مؤامرة ضد المؤمنين، فهل سيلحق بالمؤمنين ضررٌ حتميّ من هذه الناحية؟ كلا. تفسير سورة المجادلة، الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)

  1. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المجادلة - الآية 10
  2. إعراب قوله تعالى: إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الآية 10 سورة المجادلة
  3. منتديات ستار تايمز
  4. تفسير قوله تعالى : إنما النَّجوى من الشيطان. | مصرى سات

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المجادلة - الآية 10

واستعير الإذن لما جعله الله في أصل الخلقة من تأثر النفوس بما يسول إليها. وهو معنى قوله تعالى إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين فإذا خلى الله بين الوسوسة وبين العبد يكون اقتراب العبد من المعاصي الظاهرة والباطنة في كل حالة يبتعد فيها المؤمن عن مراقبة الأمر والنهي الشرعيين. وهذا الضر هو المعبر عنه بالسلطان في قوله تعالى في شأن الشيطان إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين أي فلك عليه سلطان. إعراب قوله تعالى: إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الآية 10 سورة المجادلة. وهذه التصاريف الإلهية جارية على وفق حكمة الله تعالى وما يعلمه من أقوال عباده وسرائرهم وهو يعلم السر وأخفى. [ ص: 36] ولهذا ذيل بقوله وعلى الله فليتوكل المؤمنون لأنهم إذا توكلوا على الله توكلا حقا بأن استفرغوا وسعهم في التحرز من كيد الشيطان واستعانوا بالله على تيسير ذلك لهم فإن الله يحفظهم من كيد الشيطان قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ويجوز أن يكون عموم " شيئا " مرادا به الخصوص ، أي ليس بضارهم شيئا مما يوهمه تناجي المنافقين من هزيمة أو قتل إلا بتقدير الله حصول هزيمة أو قتل. والمعنى: أن التناجي يوهم الذين آمنوا ما ليس واقعا فأعلمهم الله أن لا يحزنوا بالنجوى لأن الأمور تجري على ما قدره الله بنفس الآمر حتى تأتيهم الأخبار الصادقة.

إعراب قوله تعالى: إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الآية 10 سورة المجادلة

خرجه الموطأ. وفيه أيضا التنبيه على التعليل بقوله: من أجل أن يحزنه أي: يقع في نفسه ما يحزن لأجله. وذلك بأن يقدر في نفسه أن الحديث عنه بما يكره ، أو أنه لم يروه أهلا ليشركوه في حديثهم ، إلى غير ذلك من ألقيات الشيطان وأحاديث النفس. وحصل ذلك كله من بقائه وحده ، فإذا كان معه غيره أمن ذلك ، وعلى هذا يستوي في ذلك كل الأعداد ، فلا يتناجى أربعة دون واحد ولا عشرة ولا ألف مثلا ؛ لوجود ذلك المعنى في حقه ، بل وجوده في العدد الكثير أمكن وأوقع ، فيكون بالمنع أولى. وإنما خص الثلاثة بالذكر ، لأنه أول عدد يتأتى ذلك المعنى فيه. وظاهر الحديث يعم جميع الأزمان والأحوال ، وإليه ذهب ابن عمر [ ص: 265] ومالك والجمهور. وسواء أكان التناجي في مندوب أو مباح أو واجب فإن الحزن يقع به. وقد ذهب بعض الناس إلى أن ذلك كان في أول الإسلام ، لأن ذلك كان في حال المنافقين فيتناجى المنافقون دون المؤمنين ، فلما فشا الإسلام سقط ذلك. منتديات ستار تايمز. وقال بعضهم: ذلك خاص بالسفر في المواضع التي لا يأمن الرجل فيها صاحبه ، فأما في الحضر وبين العمارة فلا ، فإنه يجد من يعينه ، بخلاف السفر فإنه مظنة الاغتيال وعدم المغيث. والله أعلم.

منتديات ستار تايمز

{ { لِيَحزن الَّذِينَ آمَنُوا}} هذا غاية هذا المكر ومقصوده، { { وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}} فإن الله تعالى وعد المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء، وقال تعالى: { { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}} فأعداء الله ورسوله والمؤمنين، مهما تناجوا ومكروا، فإن ضرر ذلك عائد إلى أنفسهم، ولا يضر المؤمنين إلا شيء قدره الله وقضاه، { { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}} أي: ليعتمدوا عليه ويثقوا بوعده، فإن من توكل على الله كفاه، وتولى أمر دينه ودنياه #أبو_الهيثم #مع_القرآن 5 0 13, 230

تفسير قوله تعالى : إنما النَّجوى من الشيطان. | مصرى سات

‏ عن عائشة قالت‏:‏ دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يهود، فقالوا‏:‏ السام عليك يا أبا القاسم، فقالت عائشة‏:‏ وعليكم السام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏‏(‏ياعائشة إن اللّه لا يحب الفحش ولا التفحش‏)‏ قلت‏:‏ ألا تسمعهم يقولون‏:‏ السام عليك‏؟‏ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏‏(‏أو سمعت ما أقول وعليكم‏؟‏‏)‏ فأنزل اللّه تعالى‏:‏ ‏{ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ}‏ ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم‏"‏‏.
حذرهم أيضاً سبحانه من تصديق ما يتناجي به الأعداء من السوء والفحش سواء ببث الهزيمة النفسية في قلوب المؤمنين وتخويفهم والتهويل من قوى الأعداء والتهوين من قوى المؤمنين أو بنشر الرذائل والفواحش بين المؤمنين, كما نبه سبحانه بأن هذه الهزيمة النفسية إنما هي من الشيطان وجنده ليزرع الحزن والضعف في قلوب المؤمنين, وأن هذا لن يضر الأمة شيئاً وإنما الضرر الحقيقي باتباع الشيطان وحزبه, أما المؤمنين فالله متكفل بنصرهم إن هم نصروه وتوكلوا عليه حق التوكل. قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} [المجادلة] قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى: { { إِنَّمَا النَّجْوَى}} أي: تناجي أعداء المؤمنين بالمؤمنين، بالمكر والخديعة، وطلب السوء من الشيطان، الذي كيده ضعيف ومكره غير مفيد.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]