موقع شاهد فور

معنى الولاء والبراء

June 2, 2024

وَيُطْلَقُ الوَلاءُ فِي العَقِيدَةِ فِي بَابِ اعْتِقَادِ أَهْلِ السُنَّةِ وَغَيْرِهِ، وَيُرادُ بِهِ: (القُرْبُ وَالمَحَبَّةُ وَالنُّصْرَةُ لِلْغَيْرِ بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ وَالقَصْدِ)، وَالوَلَاءُ فِي اللهِ: هُوَ مَحَبَّةُ اللهِ وَنُصْرَةُ دِينِهِ وَمَحَبَّةُ أَوْلِيَائِهِ وَنُصْرَتِهِمْ. جذر الكلمة: ولي المراجع: كتاب العين: (365/8) - تهذيب اللغة: (324/15) - معجم مقاييس اللغة: (141/6) - تحفة المحتاج في شرح المنهاج: (375/10) - معجم مقاييس اللغة: 141/6 - رد المحتار على الدر المختار: 91/1 - بدائع الصنائع: 160/4 - مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج: 506/4 - المبدع في شرح المقنع: 269/6 - الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف: 119/7 -

  1. المقصود بالولاء والبراء - إسلام ويب - مركز الفتوى
  2. معنى : الولاء
  3. ص22 - كتاب عقيدة الولاء والبراء المقدم - معنى الولاء - المكتبة الشاملة

المقصود بالولاء والبراء - إسلام ويب - مركز الفتوى

ومن الأصل الأول (وهو التباعُدُ من الشيء ومُزَايلته): البُرْءُ هو السلامة من المرض ، والبراءةُ من العيب والمكروه. والبَرَاءُ: مصدر بَرِئتُ ، ولأنه مصدر فلا يُجمع ولا يُثَنَّى ولا يؤنّث ، فتقول: رجُلٌ بَرَاء ، ورجلان بَرَاء ، ورجالٌ بَرَاء ، وامرأةُ بَرَاء. أمّا إذا قُلتَ: بريءٌ ، تجمع ، وتثني ، وتؤنث ، فتقول للجمع: بريئون وبِراء (بكسر الباء) ، وللمثنى بريئان ، وللمؤنث بريئة وبريئات. هذا هو معنى الوَلاء والبراء في اللغة. تعريف الولاء والبراء في الإصطلاح: الولاء والبراء لفظان عربيّان كما سبق ، وقد وَرَدَا في نصوص الكتاب والسنة (كما يأتي) ، فاستخدمهما العلماء للدلالة على معتقدٍ دَلّت الأدلة المستفيضةُ في الكتاب والسنّة عليه. المقصود بالولاء والبراء - إسلام ويب - مركز الفتوى. وبالنظر في أدّلة الكتاب والسنّة وُجد أن معتقد الولاء والبراء يرجع إلى معنيين اثنين بالتحديد ، هما: الحُبُّ والنُّصْرةُ في الولاء ، وضِدُّهما في البراء. ولا يخفى أن هذِين المعنيين من معانيهما في اللغة ، كما سبق بيانه. وسيأتي من أدلّة الكتاب والسنّة ما يبيّنُ هذا المعنى الذي ينحصر فيه معتقد (الولاء والبراء) ، وهو أنه ينحصر في: الحُبِّ ، والنصرة ؛ تحقيقاً لهما في الولاء ، وتحقيقاً لما يُضادُّهما في البراء.

معنى : الولاء

فالولاء إذن في القرآن له نفس المعنى في اللغة وهو علاقة إيجابية تقوم على المودة بين الأولياء. معنى : الولاء. البراء أيضا في القرآن له نفس المعنى في اللغة أي انقطاع الصلة بين المتبرئ والمتبرأ منه مثال ذلك قوله سبحانه: ﴿فَإِن عَصَوكَ فَقُل إِنّي بَريءٌ مِمّا تَعمَلونَ﴾ ٤ أي لا علاقة لي بما تعملون فقد عصيتموني ولم تعملوا ما عملتم بأمري. منزلة الولاء والبراء في الإسلام في الإسلام يعتبر الولاء انتماء، فمن تولى قوما فهو منهم، وهنا تكمن خطورته فهو متعلق بصلب الإيمان حيث أنه شرط من شروط الإسلام كما سنرى في الإسلام تنقسم الهوية التي هي محل الانتماء إلى هويتين لا ثالث لهما، وهما إيمان وكفر، وذلك لقوله سبحانه: ﴿هُوَ الَّذي خَلَقَكُم فَمِنكُم كافِرٌ وَمِنكُم مُؤمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ﴾ ٥ فالمرء إما أن ينتمي لفسطاط الإيمان بالولاء للمؤمنين، أو ينتمي لفسطاط الكفر بالولاء للكافرين، ولا احتمال ثالث. من أدلة ما سبق قول الحق سبحانه: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا اليَهودَ وَالنَّصارى أَولِياءَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾ ٦ فمن يتولهم فهو منهم فعلا عند الله عز وجل، فالولاء انتماء كامل عند الله عز وجل.

ص22 - كتاب عقيدة الولاء والبراء المقدم - معنى الولاء - المكتبة الشاملة

أيها المسلمون: إن من أصول العقيدة الإسلامية: عقيدة الولاء والبراء، من تحب -أيها المسلم- ومن تبغض؟ من توالي، وممن تتبرّأ؟ فليس الولاء والبراء في الإسلام يخضع للأهواء والمصالح, إنما هو دين وعقيدة يثاب عليها المسلم أو يعاقب؛ فالمسلم يحب ويوالي أهل التوحيد والصلاح، ويبغض ويعادي أهل الشرك والفساد. وهذه العقيدة -الولاء والبراء- قد أصابها غبش وتضليل من أعداء الدين؛ حتى تُقلع من قلوب المسلمين؛ فلم يعد الولاء والعداء في هذه الأيام لله، إنما أصبح للمصالح السياسية، أو الحظوظ الدنيوية، أو من أجل التراب والوطن، أو القبيلة. وإن مما زاد هذه العقيدة غموضاً: بُعْدُ المسلمين عن دينهم، وتسلط أعدائهم على بلادهم وخيراتهم وعقولهم، فأصبح المسلم عدواً لأخيه المسلم؛ لماذا؟ لأنه من البلد الفلاني، أو الدولة الفلانية!! وأصبح الكافر له المحبة والولاء المطلق؛ لأنه فعل وفعل. يقول الوفاء بن عقيل: "إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان؛ فلا تنظر إلى ازدحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتِهم أعداء الشريعة". وديننا -نحن المسلمين- إنما يقوم على الولاء والبراء، بل إن الولاء والبراء داخل في معنى لا إله إلا الله؛ فلا إله إلا الله, ولاء وبراء، ولاء لله ولدينه ورسوله وعباده الصالحين، وبراء الشرك والمشركين؛ فمن أباح الشرك أو والى المشركين، أو عادى المسلمين وتبرّأ منهم, - فهو ممن أسقط حرمة لا إله إلا الله، ولم يعظمها، ولم يقم بحقها، وإن زعم أنه مسلم.

فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده}، فيصل المطيع وإن عظمت معصيته قوله تعالى فيمن قتل مؤمناً عمداً: { فمن عُفِيَ له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان}، فجعل الله القاتل عمداً أخاً للمقتول مع أن القتل -قتل المؤمن عمداً- من أعظم الكبائر، وقوله تعالى في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}، إلى قوله: { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}، فلم يخرج الله الطائفتين المقتتلتين من الإيمان ولا من الأخوة الإيمانية. فإن كان في الهجر مصلحة أو زوال مفسدة بحيث يكون رادعاً لغير العاصي عن المعصية أو موجباً لإقلاع العاصي عن معصيته كان الهجر حينئذٍ جائزاً بل مطلوباً طلباً لازماً أو مرغباً فيه حسب عظم المعصية التي هجر من أجلها. ودليل ذلك قصة كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم وهم الثلاثة الذين خلِّفوا، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرهم ونهى عن تكليمهم فاجتنبهم الناس، حتى إن كعباً رضي الله عنه دخل على ابن عمه أبي قتادة رضي الله عنه وهو أحب الناس إليه فسلم عليه فلم يرد عليه السلام.

والبراء هو: بُغْضُ الطواغيت التي تُعبَدُ من دون الله تعالى «من الأصنام الماديّة والمعنويّة: كالأهواء والآراء» ، وبُغْضُ الكفر «بجميع ملله» وأتباعِه الكافرين، ومعاداة ذلك كُلِّه. وبذلك نعلم، أننا عندما نقول: إن ركني الولاء والبراء هما: الحب والنصرة في الولاء، والبغض والعداوة في البراء، فنحن نعني بالنصرة وبالعداوة هنا النصرة القلبيّةَ والعداوةَ القلبيّة، أي تمنِّي انتصار الإسلام وأهله وتمنِّي اندحار الكفر وأهله. أمّا النصرة العملية والعداوة العمليّة فهما ثمرةٌ لذلك المعتقد، لابد من ظهورها على الجوارح، كما سبق.. المبحث الثاني: أدلّة الولاء والبراء: إن معتقد الولاء والبراء معتقدٌ يقيني، لا يُمكن التشكيك فيه، لارتباطه بأصل الإيمان. ولذلك فإن أدلّته أكثر من أن تحصى، خاصةً إذا أدخلنا في أدلّته كل ما دلّ عليه من منطوق ومفهوم. ولذلك فقد تعاضَدَ في إثبات هذا المعتقد أدلةٌ متكاثرة من: الكتاب، والسنة، والإجماع. ولذلك فإني سأكتفي هنا بذكر قطرةٍ من بحر هذه الأدلّة:. أدلّته من الكتاب العزيز: يقول الله تعالى في الولاء: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)} [المائدة 055-056].

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]