إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إذا جاءك نصر الله يا محمد على قومك من قريش, والفتح: فتح مكة ( وَرَأَيْتَ النَّاسَ) من صنوف العرب وقبائلها أهل اليمن منهم, وقبائل نـزار ( يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا) يقول: في دين الله الذي ابتعثك به, وطاعتك التي دعاهم إليها أفواجًا, يعني: زُمَرًا, فوجًا فوجًا. سوره اذا جاء نصر الله الاتحاد والفتح 4-2. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ما قلنا في قوله: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ): حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ): فتح مكة. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قول الله: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) النصر حين فتح الله عليه ونصره. حدثني إسماعيل بن موسى, قال: أخبرنا الحسين بن عيسى الحنفي, عن معمر, عن الزهري, عن أبي حازم, عن ابن عباس, قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة, إذ قال: " اللهُ أكْبَرُ, اللهُ أكْبَرُ, جاءَ نَصْرُ الله والفَتْحُ, جاءَ أهْلُ اليَمَنِ", قيل: يا رسول الله, وما أهل اليمن؟ قال: " قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ, لَيِّنةٌ طِبَاعُهُمْ, الإيمَانُ يَمَانٍ, والفِقْهُ يَمَانٍ, والحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ".
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) وروى ابن جرير ، عن محمد بن حميد ، عن مهران ، عن الثوري ، عن عاصم ، عن أبي رزين ، عن ابن عباس ، فذكر مثل هذه القصة ، أو نحوها. وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن فضيل ، حدثنا عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: لما نزلت: ( إذا جاء نصر الله والفتح) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعيت إلي نفسي ".. بأنه مقبوض في تلك السنة. تفرد به أحمد. وروى العوفي ، عن ابن عباس ، مثله. وهكذا قال مجاهد وأبو العالية والضحاك وغير واحد: إنها أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم نعي إليه. وقال ابن جرير: حدثني إسماعيل بن موسى ، حدثنا الحسين بن عيسى الحنفي ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي حازم ، عن ابن عباس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة إذ قال: " الله أكبر ، الله أكبر! سورة اذا جاء نصر الله والفتح مكتوبة. جاء نصر الله والفتح ، جاء أهل اليمن ". قيل: يا رسول الله ، وما أهل اليمن ؟ قال: " قوم رقيقة قلوبهم ، لينة طباعهم ، الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية " ثم رواه عن ابن عبد الأعلى ، عن ابن ثور ، عن معمر ، عن عكرمة مرسلا. وقال الطبراني: حدثنا زكريا بن يحيى ، حدثنا أبو كامل الجحدري ، حدثنا أبو عوانة ، عن هلال بن خباب ، عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما نزلت: ( إذا جاء نصر الله والفتح) حتى ختم السورة ، قال: نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه حين نزلت ، قال: فأخذ بأشد ما كان قط اجتهادا في أمر الآخرة.
ثم نزل واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله فعاش بعدها أحدا وعشرين يوما. وقال مقاتل سبعة أيام. وقيل غير هذا مما تقدم في ( البقرة) بيانه والحمد لله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله. محمد الحسن الددو الشنقيطي أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط. 42 2 113, 990
س: بعض الناس إذا رأى نشأ في طاعة الله قال: أنت صغير بالسن وكذا ويأمره بالمنكر؟ ج: هذا ما ينبغي، يثبطه عن الخير؟! نعوذ بالله! ينبغي يشجعه. وشاب نشأ في عبادة الله من السبعة الذين يظلهم الله في ظله. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النصر - الآية 3. س: إذا مات ساجدًا هل يبعث على ما مات عليه؟ ج: الله أعلم، يبعث على أعماله الصالحة مع كون الساجد... الأعمال الصالحة التي مات عليها. س: ذكر قصة سوء الخاتمة فيه شيء؟ ج: لا، من باب التحذير مثل ما تذكر قصص حسن الخاتمة سوء الخاتمة كذلك للترغيب والترهيب.
فالبشارة هي البشارة بنصر الله لرسوله، وفتحه مكة.