موقع شاهد فور

حكم التيامن في اللباس

June 28, 2024

المطلب الرَّابع:المبالغة في المَضمَضة والاستنشاق.

استحباب التيامن في كل شيء - إسلام ويب - مركز الفتوى

من هذا المنطلق -عباد الله-: سنتحدث عن حالنا واللباس. نعم، اللباس؛ إنه النعمة التي كفرت عند كثير من الناس، وإذا أردنا أن نعرف قيمة هذه النعمة، فلنتصور أننا نعيش عراةً بلا لباس، فكيف سيكون حالنا في شئون حياتنا؟ معاشر المسلمين: إن كثيرا من الناس لا يعرف عن اللباس إلا أنه أداةٌ يتجمل بها، ويستر عورته، ولا يعرف أحكام اللباس، وهدي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في اللباس. استحباب التيامن في كل شيء - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولهذا سنبدأ خطبتنا بذكر شيء من هدي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في اللباس، ثم نختم بمخالفات الناس في اللباس، علنا أن نهتدي بهدي سيد المرسلين -عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم التسليم-. وقبل البدء في حديثنا لا بد أن نعرف: ما المراد بالثوب في اللغة؟ يطلق على اللباس، فكل ما لبس فهو ثوب، فالعمامة ثوب، ويعدلها في وقتنا الحاضر الغترة والشماغ. وكذلك السراويل ثياب، وكذلك المشلح ثوب، وهكذا كلما لبس على البدن فهو ثوب. أيها المؤمنون: إن من هدي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في اللباس: أنه كان يحب لباس البياض من الثياب، وكان يأمر بلبسه، وتكفين الموتى فيه؛ أخرج أبو داود في سننه من حديث ابن عباس قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: " البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم ".

الخطبة الأولى: إن الحمد لله... أما بعد: فيا أيها الناس: اتقوا الله -تعالى- وراقبوه، واستعملوا نعمه عليكم في محابه ومراده، واحذروا مخالفته باستخدامها في ما يغضبه، فتسلب النعم، وتزول إلى الأبد. عباد الله: لقد امتن الله على عباده: أن وهبهم ما يكسون به عوراتهم، ويوارون به سوآتهم، من اللباس الكاسي المجمل للبدن: ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ) [الأعراف: 26]. وقال سبحانه: ( وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ) [النحل: 81]. وقال تعالى: ( وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ) [الأنبياء: 80]. فالله -جل وعلا-: وهبنا اللباس الذي يواري سوآتنا، ونتجمل به، والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي ما من خير إلا ودل الأمة عليه، ولا شر إلا وحذرهم منه، وقد بين لنا أحكام اللباس، وقد أمر الله -سبحانه- الناس بأخذ الزينة عند كل صلاة: ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31].

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]