موقع شاهد فور

حديث (أُمِرتُ بقَريَةٍ تَأكُلُ القُرَى يَقُولُونَ يَثرِب وهيَ المدينَةُ تَنفِي النّاسَ كَمَا يَنفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيد) | موقع سحنون

June 26, 2024

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلم إلى الرخاء! هلم إلى الرخاء! والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون) رواه مسلم. الخيانة مقابل الحماية.. والأمة تنفي خَبَـثَـها - جريدة الأمة الإلكترونية. فالمدينة خير لهم، لأنها حرم الرسول صلى الله عليه وسلم وجواره، ومهبط الوحي، ومنزل البركات، ولو كانوا يعلمون ما في الإقامة بها من فوائد دينية وعوائد أخروية، ما فكروا في الخروج منها، ولا إيثار غيرها عليها، وهي محفوظة بحفظ الله، ينفي الله عنها الخبث، وشرار الخق منها إلى يوم القيامة.

  1. الخيانة مقابل الحماية.. والأمة تنفي خَبَـثَـها - جريدة الأمة الإلكترونية
  2. 44ـ أشراط الساعة: ارتجاف المدينة لنفي خبثها

الخيانة مقابل الحماية.. والأمة تنفي خَبَـثَـها - جريدة الأمة الإلكترونية

كابن مسعود، وأبي موسى، وعلي، وأبي ذر، وعمار، وحذيفة، وعبادة بن الصامت، وأبي عبيدة، ومعاذ، وأبي الدرداء وغيرهم. فدلّ على أن ذلك خاص بزمنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالقيد المذكور.

44ـ أشراط الساعة: ارتجاف المدينة لنفي خبثها

ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي؛ فَأَبَى. ـ لأنَّ الهِجْرَةَ كَانَتْ فَرضَاً فِي حَقِّ مَن يُبَايِع عَلى الإِسْلَامِ، وكَانَ ارتِدَادُهُم عَنْهَا مِن أَكْبَرِ الكَبَائِرِ، لِذَلِكَ دَعَا لَهُم سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ». روَاهُ البُخَاريُّ عَن سَعدِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا ـ. فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا». تَنْفِي خَبَثَهَا: أي تَنْفِي مَن لَا خَيرَ فِيهِ، وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا: يَظْهَر ويَلمَعُ طَيِّبُهَا. 44ـ أشراط الساعة: ارتجاف المدينة لنفي خبثها. وروى الشيخان عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ ـ النَّقَبُ: الطَّرِيقُ بَينَ الجَبَلَينِ ـ إِلَّا عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَيُخْرِجُ اللهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ».

وروى الإمام مالكٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:"لتتركنّ المدينة على أحسن ما كانت حتى يدخل الكلب أو الذئب، فيغذى على بعض سواري المسجد، أو على المنبر، فقالوا يا رسول الله، فلمن تكون الثمار ذلك الزمان، قال: للعوافي، الطير والسباع". قال ابن كثير: والمقصود أن المدينة تكون باقيةً عامرةً أيام الدّجال، ثم تكون كذلك في زمان عيسى بن مريم رسول الله صلّى الله عليه وسلم، حتى تكون وفاته بها ودفنهُ بها، ثم تخرب بعد ذلك". ثم ذكر حديث جابر رضي الله عنه، قال أخبرني عمر بن الخطاب، قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول:" ليسيرنّ الراكبُ بجنبات المدينة، ثم ليقولنّ: لقد كان في هذا حاضرٌ من المسلمين كثيرٌ". رواه الإمام أحمد. قال الحافظ ابن حجر: "روى عمر بن شبّة بإسنادٍ صحيحٍ عن عوف بن مالك، قال: دخل رسول الله عليه الصلاة والسلام المسجد، ثم نظر إلينا، فقال: أما والله ليدعنّها أهلها مذّللةٌ أربعين عاماً للعوافي، أتدرون ما العوافي؟ الطير والسباع". ثم قال ابن الحجر: وهذا لم يقطع قطعاً. فتح الباري. فدّل هذا على أن خروج الناس من المدينة بالكلّية يكون في آخر الزمان، بعد خروج الدّجّال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، ويحتمل أن يكون ذلك عند خروج النار التي تحشرُ الناس، وهي آخر أشراط الساعة، وأول العلامات الدالّة على قيام الساعة، فليس بعدها إلا الساعة ويؤيد ذلك كون آخر من يحشر يكون منها، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وآخر من يُحشر وأعيان من مزينة، يريدان المدينة، ينعقان بغَنمهما، فيجدانِها وحشاً، أي خالية من الناس، أو أن الوحوش قد سكنتها.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]