وعندما رأت الأسد والطفل الصغير يحبو بعيدًا عنها ركضت خائفةً لاحتضان طفلها، وعيناها يملؤها الخوف والذعر من مطاردة الأسد لوليدها، فأخبرها الأسد أنه ينوي أخذ هذا الطفل الصغير كفريسة لأولاده الصغار، فصرخت الأم مذعورة، ولكنها أذكى من أن تركض هاربةً، فهي تعلم أن الأسد أسرع منها وحَمْلها لطفلها سيبطئ حركتها، فخطرت لها فكرةٌ ذكية. قالت له كيف تترك صغارك وهم في خطر وأنت هنا تحاول صيد هذا الطفل الصغير، فسألها متعجبًا وهو في أشد استغراب: وكيف تعرفين أن صغاري بخطر، فقالت: الكل يعلم أنه قد دخل إلى هذه الغابة منذ قليل قطيعٌ من الفيلة الضخمة، وهم يبحثون عن غذاء وطعام كما تفعل أنت، وقد اتجهوا باتجاه بيتك وعددهم كثير، فخاف الأسد على صغاره وزوجته وعاد مسرعًا لمنزله. في هذه الأثناء حملت الأم طفلها الصغير هاربةً من الغابة، وقلبها يكاد ينفطر خوفًا من رؤية الأسد والطفل الصغير متشبثًا بثيابها، أما الأسد فقد وجد زوجته وصغاره خائفين جدًا من تأخره ومترقبين عودته بفارغ الصبر، فطمأنهم واعتذر من زوجته وقصّ لها حادثة الطفل الصغير وأمه، وكم كانت خائفةً عليه كمثل الخوف الذي رآه بعينَي زوجته وأولاده الصغار عندما تأخّر عليهم، وعاهد نفسه ألّا يفكر بافتراس ذاك الطفل الصغير ثانيةً، وعَمّ الخير ثانيةً بالغابة، وأصبح الأسد يحضر الطعام لصغاره كلّ صباح دون تأخير.
وشعر الثعلب بالسعادة الشديدة، عندما أحس بالشبع، لكنه شعر بالعطش الشديد أيضًا وكان يريد الخروج من ثقب الشجرة؛ ليشرب من أحد برك المياه، لكن الأمر أصبح صعبًا، بعدما تناول كل هذه الكمية، من الطعام إلى أن امتلأت بطنه، وأصبحت كبيرة، وأصبح أمر الخروج من ثقب الشجرة صعبًا عليه، وأحسّ الثعلب بالندم الشديد؛ لتناوله كل هذه الكمية من الطعام، وتمنى أن يعود كما كان، ويستطيع القفز كرة أخرى وقتما شاء، عوضًا عن حبسته في الثقب، ولكن لا ينفع الندم الآن بعد أن تصرف بشراهة، دون أن يُفكر بالعواقب. قصة الراعي والكرة الزجاجية كان يا ما كان، كان هناك طفل اسمه جميل، يسكن هو وعائلته في نواحي قرية صغيرة، على التلة. تلخيص قصة الأسد والفأر. وهذه القرية كانت جميلة جدًا، ودائمة الخضرة ومزهرة، وكان يعمل جميل برعي الأغنام، فقد كان يخرج كل صباح مع قطيع الغنم، إلى المروج الخضراء، ويبقى هناك، إلى غروب الشمس، ثم يعود إلى المنزل، وكان جميل وعائلته وسكان القرية يعيشون بسعادة وفرح. كيف لا، والطبيعة الساحرة تحيط بهم بجمالها، وحياتهم تتسم بالبساطة، وخالية من الكره والحسد، والتعقيدات. وفي أحد الأيام وبينما كان جميل في المروج الخضراء، يرعى الأغنام، جذب انتباهه لمعان وراء مجموعة من الأزهار، فذهب ليرى سبب هذا البريق فعثر خلف الأزهار، على كرة زجاجية شفافة جميلة جدًا، فصار يقلبها ويتفقدها.
كان في احدى الغابات أسدًا متكبرًا مغرورًا ، وكان يتكبر على جميع الحيوانات من حوله في الغابة ، حتى في يومٍ من الأيام ، كان الأسدُ نائمًا في عرينه وكان الهدوء يعم المكان ، استيقظ الأسد من نومه فجأة على أثر سقوط فأر ، على إحدى قدميه الأماميتين. اضطرب الأسد في عرينه وقام غاضبًا ، لكنه إذ رآه فأرا أمسك به وبكل سخرية: قال له: ألا تعلم أن ملك الحيوانات نائم ؟ ، كيف تجرأت ودخلت عرينه ؟ ، كيف تلعب وتلهو ولا تخف منه ؟. شعر الفأر بالخوف والذعر الشديدين ، وأدرك الفأر أن مصيره ، هو الموت المحتوم وأن الأسد لن يرحمه مهما توَسَل إليه ، فتمالك نفسه وقال له: يا سيدي جلالة الملك ، إني أعلم قوتك العظيمة وسلطانك ، وأنا فأر صغير للغاية أمام قوة جبروتك ، لا يليق أبدًا بملك عظيم أن يقتل فأرًا صغيرًا حقيرًا ، وإني لا أصلح أن أكون وجبةً لك ، إنما يليق بك أن تأكل إنسانًا أو ذئبًا ثمينًا أو ثعلبًا ، أرجوك من أجل عظم جلالك أن تتركني. تلخيص قصة الأسد والفار مكتوبة. وفي استخفاف شديد قال له الأسد: ولماذا أتركك وأنت أيقظتني من نومي ؟ ، فإن الموت هو أقل عقوبة لك ، فتكون درسًا لأخوتك. بدموع صرخ الفأر خائفًا مذعورًا: لا يا سيدي الملك ، الكل يعلم عظمتك ويدرك أنه لا وجه للمقارنة بينك وبيني ، أنا الضعيف والصغير جدًا ، ارحمني واتركني هذه المرة ، وأعلم يا سيدي أنه ربما تحتاج إلىّ.
مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية كتاب قصص قصيرة (مع مجموعة من القصص الطويلة) - القمص تادرس يعقوب ملطي أستيقظ أسد من نومه فجأة على أثر سقوط فأر على إحدى قدميه الأماميتين. اضطرب الأسد في عرينه، لكنه إذ رآه فأرا أمسك به وبكل سخرية قال له: "ألا تعلم أن ملك الحيوانات نائم؟ كيف تجاسرت ودخلت عرينه؟ كيف تلعب وتلهو ولا تخف منه؟ أدرك الفأر أن مصيره الموت المحتوم، فتمالك نفسه وقال: " سيدي جلاله الملك، إني أعلم قوتك العظيمة وسلطانك. إني فأر صغير للغاية أمام قوة جبروتك. لا يليق بملك عظيم أن يقتل فأرًا صغيرًا محتقرًا. إني لا أصلح أن أكون وجبة لك، إنما يليق بك أن تأكل إنسانًا أو ذئبًا سمينًا أو ثعلبًا الخ. أرجوك من أجل عظم جلالك أن تتركني". في استخفاف شديد قال له: "ولماذا أتركك وأنت أيقظتني من نومي؟ فإن الموت هو أقل عقوبة لك... فتكون درسًا لأخوتك! " بدموع صرخ الفأر: "يا سيدي الملك. الكل يعلم عظمتك ويدرك أنه لا وجه للمقارنة بينك وبيني أنا الضعيف والصغير جدًا. ارحمني واتركني هذه المرة، وأعلم يا سيدي أنه ربما تحتاج إلىّ! " Image: Lion and two lionesses - Photograph by Michael Ghaly for, South Africa, 2008 صورة في موقع الأنبا تكلا: أسد و2 لبؤة - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، جنوب أفريقيا، 2008 ضحك الأسد مستهزءً وهو يقول: "أنا محتاج إليك، كيف تتجاسر وتقول هذا؟" اضطرب الفأر جدًا، لكنه تجاسر فقال: "سيدي جلالة الملك، اتركني، وسترى بنفسك حاجتك إلى ضعفي".