يحتفى المصريون بشعائرهم الدينية والحجر الأسود وتقبيله واحد من هذه الشعائر المقدسة، وقد أعلنت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، يوم الاثنين الماضى، توثيق الحجر الأسود بتقنية "فوكس ستاك بانوراما"، وأوضحت رئاسة شئون الحرمين فى مجموعة من الصور نشرتها عبر حسابها الرسمى على موقع "إنستجرام"، أن تقنية "فوكس ستاك بانوراما" هى تقنية يتم فيها تجميع الصور بوضوح مختلف، حتى تنتج لنا صورة واحدة أكثر دقة للحجر الأسود. والحجر الأسود له الكثير منها القصص منها أنه غاب عن مكانه في الكعبة المشرفة بعدما تعرض للسرقة لمدة 22 عاماً، قام بهذا الفعل المشين "القرامطة" وهم فرقة سياسية دينية من غلاة الشيعة أسسها حمدان بن الأشعث الملقب بقرمط وهو إسماعيلى العقيدة، والإسماعيلية فرق شيعية متطرفة، سميت الإسماعيلية نسبة إلى إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق. كان القرامطة قوة عسكرية بدوية تعتمد فى حياتها على الغارات التى تشنها على الدول المجاورة، وكان القرامطة من ألد أعداء العباسيين لأن العباسيين اضطهدوا العلويين وطاردوهم فى كل مكان وقتلوا منهم الكثير. وكانوا على علاقة صداقة فى بادئ الأمر مع الخلافة الفاطمية على أساس أن كلاهما يدينون بالمذهب الشيعى، ثم انقلبوا على الفاطميين وهاجموا أملاكهم فى الشام وفلسطين.
أنا بالله وبالله أنا، يخلق الخلق وأفنيهم أنا » هي عبارة رئيس مجموعة القرامطة الذين قاموا بسرقة الحجر الاسود من مكة وعاثوا فيها فساداً و قتلاً و بالنهاية كانت الهزيمة لهم. يوفر المقال تفاصيل قصة الحجر الاسود في مكة وكيف عاد بعد مدة طويلة لمكانه. قصة الحجر الاسود في مكة نتكلم عن أحد أخبث البشر الذين عرفهم التاريخ ، أبو طاهر القرمطي زعيم دولة القرامطة في مملكة هجر الذي سرق الحجر الأسود. لمحة عنه هو سليمان بن الحسن بن بهرام الجنابي الهجري، أبو طاهر القرمطي، نسبته إلى «جنابة» من بلاد فارس. لم يكتب في تاريخ البيت الحرام يوماً أشد من ذلك اليوم، الذي دخل فيه الزنديق أبو طاهر القرمطي على رأس جيش من القرامطة، مكة المكرمة، في (يوم التروية) الثامن من شهر ذي الحجة من عام 317هجري وقد اجتمع الحجاج بها من كل مكان استعدادا لأداء فريضة الحج فقتل القرامطة كل من كان بالبيت الحرام حتى قدرت أعداد من قتل بثلاثين ألفاً، وقيل أكثر من ذلك، ورمى القرامطة جثث القتلى في بئر زمزم حتى امتلأت. كما سلب القرامطة البيت، فاقتلعوا باب الكعبة، وكان مصفحاً بالذهب، وأخذوا جميع ما كان في البيت من المحاريب الفضة، والجزع وغيره، ومعاليق، وما يزين به البيت من مناطق ذهب وفضة.