يسأل بعض المسلمين عن حكم استخدام البخور في شهر رمضان وهل يسبب الفطر أو يفسد الصيام في نهار رمضان ؟ كما يسأل بعض المسلمين حول حكم استخدام المعطرات الجوية التي تعطر الجو في نهار رمضان والروائح العطرية التي توضع على الملابس حول هذا السؤال قال الشيخ محمد بن العيثيمين أن أدوات التعطير والروائح العطرية التي ليس لها بخار يدخل إلى الأنف فهذه لا تفطر، وأما البخور الذي له دخان يتصاعد فإنه إذا استنشقه الإنسان حتى وصل إلى جوفه يفطر بذلك لأنه له جرماً يدخل إلى الجوف بخلاف الأطياب السائلة التي يشمها الإنسان فقط، فهذه ليس لها جرم يصل إلى الجوف، وأما مجرد التبخر بالعود فهذا لا بأس به. اقرأ أيضا: هل الحجامة تبطل صوم الحاجم والمحجوم هذا هو الخلاف بين العلماء البخور يفطر أو لا يفطر في نهار رمضان الخروج من الخلاف أما الإمام ابن باز فيقول إن البخور والعطر لا يفطران، وأن للصائم له أن يطيب أو يتبخر في نهار رمضان ولا يفطره ذلك، لكن لا يستنشق البخور أحوط، وللخروج من خروجا من الخلاف لا يستنشقه في نهار رمضان، بل يطيب في ثيابه وبدنه، وهذا يختلف عن حكم الاستنشاق والمضمضة في نهار رمضان لا تفسد الصوم وهذه الأدلة من القرآن والسنة.
طريقة استخدام البخور في رمضان – من المعلوم أن العطور و الصابون و الأطياب هي أشياء لا تفسد الصوم ، و ليس هناك أي ضرر من وصولها إلى الجوف ، و هذا لأن الشئ الذي يصل إلى الجوف هو الرائحة فقط و لا بأس في ذلك ، و قد أكدت الكثير من الفتاوى على أن الروائح بشكل عام ، سواء كانت عطرية أم غير عطرية ، لا تفطر الصائم في رمضان و لا حتى في غير رمضان من النوافل. – و قد ورد عند الأئمة أن التطيب خلال الصيام بأي نوع من الطيب لا يفسد الصيام ، و لكن بشرط عدم استنشاق البخور و الطيب المسحوق ، و قد قال الشيخ ابن عثيمين: إن حرمة البخور تعود إلى أنه يمتلك أجزاء محسوسة و إذا استنشقها المرء ، تدخل إلى أنفه و من ثم إلى معدته. هل البخور يفطر الصائم في الصيام؟ - مقال. أشياء مباحة للصائم – هناك بعض الأشياء التي تكون مباحة للصائم خلال يومه ، و هي استعمال قطرة الأذن و العين ، و استعمال معجون الأسنان و السواك ، و يمكن للصائم الاكتحال. – أما استنشاق البخور فيه قولان ، القول الأول هو أنه يفسد الصوم و ذلك حسب قول الحنفية و المالكية ، و قد اتبعه ابن عثيمين ، أما القول الثاني أنه لا يفسد الصوم و هو قول الشافعية و اختاره ابن حزم و ابن تيمية ، و مباح للصائم أيضًا شم الطيب و الروائح ، و تذوق الطعام عند الحاجة.