موقع شاهد فور

ذلك الكتاب لا ريب فيه

June 28, 2024

ذلك الكتاب لا ريب فيه.. وهو ليس كتاباً علمياً ولكنك ستجد في صفحاته حقائق كونية، ومعلومات مذهلة ودقيقة تجعل عقلك السليم يقول: والله إن الرجل الذي أُتِي هذا الكتاب نبي، وأن الذي أرسله هو رب الكون. وحتى لو وجدوا فيه خطأً علمياً بزعمهم – ولن يجدوا – فإن الزمن سيكشف خطأ العلم وصواب القرآن هو ليس كتاباً تاريخياً.. ولكنك ستجد فيه الدقة التاريخية التي تصف حاكم مصر في وقت النبي موسى بلقبه «الفرعون»، وفي قصة النبي يوسف ستقرأ هذه الألقابالسياسية: الملك، العزيز، وذلك لاختلاف الدولة وزمن الأحداث… في التوراة - على سبيل المثال - ستحدثك الرواية التوراتية غير الدقيقة عن يوسف وفرعون رغم أنهما في زمنين مختلفين! والتاريخ في القرآن ليس ماضٍ فقط.. التاريخ: مستقبل! هو ليس كتاباً أدبياً.. ولكنه سيدهشك بجماله وفصاحته ودقته، ولن تجد فيه كلمة واحدة تقول سأرفعها من مكانها واضع بدلاً منها كلمة أخرى هي أفضل، وأدق، ومناسبة أكثر من الأولى.. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. لن تجد أبداً! ذلك الكتاب لا ريب فيه.. العلم سيحدثك عن الديناصورات، ومخلوقات مذهلة انقرضت ولم ترها.. الأساطير، والكتب القديمة، والحكايات لكثير من الشعوب ستحدثك عن التنانين وأنت لم ترها.

ذلك الكتاب لا ريب في العالم

إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين عربى - التفسير الميسر: هذا القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا شك أنه منزل من عند الله، رب الخلائق أجمعين. السعدى: يخبر تعالى أن هذا الكتاب الكريم، أنه تنزيل من رب العالمين، الذي رباهم بنعمته. الوسيط لطنطاوي: وقوله - تعالى -: ( تَنزِيلُ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ العالمين) بيان لمصدر القرآن الكريم وأنه لا شك فى كونه من عند الله - عز وجل -. وقوله: ( تَنزِيلُ الكتاب) مبتدأ. وخبره ( مِن رَّبِّ العالمين) وجملة ( لاَ رَيْبَ فِيهِ) معترضة بينهما ، أو حال من الكتاب.. أى: تنزيل هذا الكتاب عليك - أيها الرسول الكريم - كائن من رب العالمين ، وهذا أمر لا شك فيه ، ولا يخالطه ريب أو تردد عند كل عاقل. تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. وعجل - سبحانه - بنفى الريب ، حيث جعله بين المبتدأ والخبر ، لبيان أن هذه القضية ليست محلاً للشك أو الريب ، وأن كل منصف يعلم أن هذا القرآن من رب العالمين. البغوى: "تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين"، قال مقاتل: لا شك فيه أنه تنزيل من رب العالمين.

ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين

ابن عاشور: تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) افتتحت السورة بالتنويه بشأن القرآن لأنه جامع الهدى الذي تضمنته هذه السورة وغيرها ولأن جماع ضلال الضالّين هو التكذيب بهذا الكتاب ، فالله جعل القرآن هدى للناس وخصّ العرب أن شَرفهم بجعلهم أولَ من يتلقّى هذا الكتاب ، وبأنْ أنزله بلغتهم ، فكان منهم أشد المكذبين بما جاء به ، لا جرم أن تكذيب أولئك المكذبين أعرق في الضلالة وأوغل في أفَن الرأي. وافتتاح الكلام بالجملة الاسمية لدلالتها على الدَوام والثبات. وجيء بالمسند إليه معرفاً بالإضافة لإطالته ليحصل بتطويله ثم تعقيبه بالجملة المعترضة التشويقُ إلى معرفة الخبر وهو قوله { من رب العالمين} ولولا ذلك لقيل: قرآن منزل من رب العالمين أو نحو ذلك. الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. وإنما عدل عن أسلوب قوله { ألم ذلك الكِتِاب لا رَيْب فِيه} في سورة البقرة ( 1 ، 2) لأن تلك السورة نازلة بين ظهراني المسلمين ومن يُرجى إسلامهم من أهل الكتاب وهم { الذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك} [ البقرة: 4] ؛ وأما هذه السورة فقد جابَه الله بها المشركين الذين لا يؤمنون بالإله الواحد ولا يوقنون بالآخرة فهم أصلب عُوداً ، وأشد كفراً وصُدوداً.

الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين

وقوله: ( وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين) أي: وبيان الأحكام والحلال والحرام ، بيانا شافيا كافيا حقا لا مرية فيه من الله رب العالمين ، كما تقدم في حديث الحارث الأعور ، عن علي بن أبي طالب: " فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وفصل ما بينكم " ، أي: خبر عما سلف وعما سيأتي ، وحكم فيما بين الناس بالشرع الذي يحبه الله ويرضاه.

• وأوصى تعالى بالوالدين إحساناً: قال تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً). وقال تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ). وعن ابن مسعود قَالَ: (سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: (الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا). قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: (ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ). قُلْتُ ثُمَّ أَي؟ قَالَ: (ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي) متفق عليه. وعن عبد الله بن عمرو قال (جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد) متفق عليه. ولمسلم (فارجع إلى والديك فأحسن صحبتَهما). القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة يونس - الآية 37. ولحديث أبي هريرة. (أن رجلاً قال يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك؟ قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك). كيفية الإحسان لهما: بالقول والفعل: في حياتهما: بالبر والطاعة والإكرام والتوقير والتواضع لهما. بعد موتهما: الدعاء لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما.

البشرية في طفولتها الأولى كانت تحتاج إلى معجزات حسيّة.. أشياء عجيبة تراها بعينها: نوح يأتي معه طوفان مرعب. إبراهيم ينجو من النار. سليمان يخاطب الطير ويفهم لغة النمل. موسى تتحوّل عصاه إلى أفعى ضخمة ومخيفة. عيسى يصنع تمثالاً لطائر.. ويطير! تتقدّم الحضارة البشرية، ويتطوّر العقل البشري، ويصل التاريخ الإنساني إلى الربع الأخير في مشواره على هذا الكوكب!.. وتأتي معجزة محمد: «كتاب» يحترم العقل الذي تطوّر كثيراً ويخاطبه بمنطق، وحكمة، وموعظة حسنة. لن تجد أفعى تسعى بين السطور.. ستجد قانوناً إلهياً عظيماً: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ لن ترى في كتاب محمد عصا ساحرة.. بل ستقرأ العبارة الساحرة الباهرة. تفسير قول الله تعالى: { ذلك الكتاب لا ريب فيه }. لن يخرج لك من بين الكلمات مارد من الجان، وهدهد يتحدّث.. بل ستجد المادة الأولى لحقوق الإنسان قبل أن يعرف الإنسان حقوقه: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ لن يطير التمثال بين صفحات الكتاب.. بل سيطير عقلك من الدهشة لكثرة الحقائق العلمية الموجودة بين صفحاته، والتي أتى بها رجل أمي من جزيرة العرب قبل 1400 سنة.. قبل أن ينتقل العقل البشري من عصور السحر والشعوذة إلى عصر الحقيقة العلمية بقرون طويلة!

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]