ويكلؤني ويرعاني: { ألم يعلم بأن الله يرى} [العلق:14].
بهذا المفهوم الإيماني العميق تتأصل في نفسية الابن معنى الرقابة الذاتية ، ويعلم بأنها ليست رقابة خارجية ملموسة بقدر ما هي رقابة داخلية منشؤها الضمير الحي والنفس اللوامة ، واستشعار معية الله تعالى في كل السكنات والخلجات ، ويدرك أيضا أن الثقة المعطاة له من الوالدين تفرض عليه الانضباط والالتزام ، وأن الحرية والاستقلالية التي يطلبها تحتم عليه أن يكون كفؤا لتحمل مسؤولية تصرفاته وقراراته ، وبالتالي يصبح المعيار الذي تقاس فيه صلاحية الأعمال عنده أعظم وأقوى من معيار العادات والعيب.. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة العلق - الآية 14. إنه معيار العقيدة الصحيحة والارتباط الوجداني بالله عز وجل. إننا اليوم لأحوج ما نكون إلى استشعار الرقابة في حياتنا ، في ظل هذا الانفتاح المجتمعي ، بكل ما فيه من مغريات تدفع الإنسان دفعا إلى استسهال الفساد والغوص في مستنقعه ، بل وكأن الفساد ليأتي بالمجان إلى داخل البيوت ، فتتساقط أمامه كل نفس ضعيفة تخشى الناس ولا تخشى الله. نحن نريد أن تتحول الرقابة من مفهومها السلبي الذي يرتبط بمراقبة الناس لبعضهم البعض ، وترصد الحركات لتصيد الأخطاء وما يصاحب ذلك من اعتراض ونفور وتهرب وتحايل على القانون ، إلى مفهوم الرقابة الإيجابي ، حين يكون الإنسان رقيبا على نفسه وتصرفاته ، و يمارس تلك الرقابة بكامل حريته وإرادته ويستشعر السعادة حين يهزم شيطانه ويتغلب على أهوائه مستحضرا الخوف من الله لا الخوف من البشر.
تُدْخِلُ العَبْدَ المُؤْمِنَ في مَقَامِ العُبُودِيَّةِ للهِ تعالى، في مَقَامِ المُرَاقَبَةِ؛ وَمَنْ دَخَلَ مَقَامَ المُرَاقَبَةِ للهِ تعالى لَا يَجْتَرِئُ عَلَى فِعْلِ المَعْصِيَةِ عَامِدَاً.
واستحضار مراقبة الله تعالى؛ لأنَّ ذلك يجعل العبدَ يستحيي أن يعصي اللهَ بِنِعَمِه. ومما يُعين: الزواج أو الصيام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» متفق عليه. ومن الوسائل المُعِينة: التَّعرُّف على مفاسدِ إطلاق البصر، والشرورِ التي يجنيها العبدُ من إطلاق بصره. واستحضارُ مشاهِدِ يوم القيامة؛ بدءًا من مجيئ مَلَكِ الموت.. وانتهاءً بدخول الجنة أو النار. ومصاحبةُ الأخيار، وتركُ صُحبةِ الأشرار؛ فإنَّ الرجل على دِينِ خليله. وكثرةُ النظر في المصحف، مع مُلازمَةِ ذِكْرِ الله تعالى؛ فإنَّ ذلك يُعِين على غض البصر. ومما يُعين: الابتعاد عن الأماكن التي تَمُرُّ منها النساء؛ لأن ذلك فيه استشرافٌ للفتنة. والمَيْلُ الفِطري الغَرِيزي بين الرجل والمرأة لا ينتهي أبدًا، ومِنْ ثَمَّ فإن الشيطان يُزَيِّنُ ذلك، ويدفع العبدَ باتِّجاه أسباب الفِتنة خُطوةً خُطوة وهو لا يشعر، وقد حَذَّرَ اللهُ المؤمنين بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [النور: 21].
وحدثَ - بعد عدة أيام - أن قمتُ بزيارةِ جدِّي برفقةِ أمِّي وأبي فوجدتُ اللوحةَ معلقةً على الحائطِ في وسطِ الغرفةِ، وقد وضعها جدِّي ضمن إطارٍ أنيقٍ. وبينما كنت أنظر إلى اللوحة بدهشة نادى جدي أبي وأمي وقال لهما: انظرا إلى تلك اللوحة الجميلة، إنها لوحة الفنان ياسر! وكم شعرت بالسعادة والفرح حين تقدَّم مني جدِّي وربَّتَ على كتفي.. وهو يقولُ: إنك فنانٌ ماهرٌ يا ياسر! مرحباً بالضيف
الفنان الصغير ذاتَ صباحٍ رائقٍ وجميلٍ، قالَ لي والدي: • لماذا يا ياسر لا تأخذ علبةَ الألوان ودفترَ الرسم وتذهب إلى مزرعةِ جدِّك؛ فأنتَ فنانٌ وتحتاجُ لكي تبدع في الرسمِ إلى رؤيةِ الطبيعةِ عن قربٍ؟! وضعتُ دفترَ الرسم وعلبةَ الألوانِ في الحقيبةِ، واستأذنتُ أمِّي وأبي في الذهابِ إلى مزرعةِ جدِّي. وافقَ والداي على ذهابي شرطَ أن أعودَ في وقتٍ مبكر. وما أن وصلتُ حتَّى وجدتُ جدِّي أمامَ باب المزرعةِ يُرحِّبُ بي. دخلتُ المزرعةَ وجلستُ في ركنٍ أستطيعُ من خلالهِ أن أستمتعَ برؤيةِ الحيواناتِ التي يَملكها جدِّي والتي كانت تسرحُ وتمرحُ أمامي. أخرجتُ دفترَ الرسمِ وعلبةَ الألوانِ من الحقيبةِ، وبدأتُ الرسمَ. أذكر أنني رسمتُ حصانًا جامحًا يجوبُ الفضاءَ بخفةٍ ورشاقةٍ، وخلفه أرنبٌ أبيضُ يعدو فوق قِطَعِ الغيمِ المتناثرةِ هنا وهناك، وشمسًا مُشرقةً تنيرُ الكونَ بأشعتها الذهبيةِ، وأزهارًا جميلةً.. الفنان محمد الصغير نشيد. زركشتُ بها اللوحةَ حتى غدت رائعة، وبعد أن أنجزتُ اللوحةَ شعرتُ بالتعبِ، فغفوتُ قليلاً.. ولم أصحُ إلا على صوتِ جدِّي وهو يُوقظني ويقولُ: لقد تأخرتَ يا ياسر، اذهب إلى البيتِ قبل أن تغيبَ الشمسُ. حملتُ حقيبتي وذهبتُ، وحين وصلتُ إلى البيتِ بحثتُ عن اللوحةِ فلم أجدها في دفترِ الرسمِ، فقلت في نفسي: ربَّما هربتِ الحيواناتُ التي رسمتُها من الدفتر!
يقيم المركز القومى لثقافة الطفل التابع للمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف ، وفى إطار برنامج دعم ورعاية الموهوبين، الملتقى الثاني للفنان الصغير خلال شهر مارس الحالى لمدة عشرة أيام على قناة المركز على اليوتيوب بداية من الأحد 20 مارس. ويذكر أن الجوائز المقدمة للأطفال الفائزين فى ملتقى الفنان الصغير الثانى للفنانين التشكيلين الصغار والطلائع فى حدود 12 ألف جنيه للمراكز الخمسة الأوائل فى المستوى الأول حتى سن 12 عاما والمستوى الثانى من 13 وحتى 18 عاما، إضافة للميداليات الذهبية والفضية وأصحاب المراكز من السادس وحتى العاشر جوائز عينية وكتب المركز وشهادات تقدير. ويشار إلى أن عدد الأطفال المشاركين فى الملتقى مائة طفل، وتم استقبال لوحاتهم منذ شهور وتم عمل مائة فيديو مكون كل فيديو من ستة لوحات من الأطفال المشاركين على الأكثر، وبتعليق فنى من أحد الفنانين التشكيلين العاملين فى مجال الطفل، وهم الفنانين التشكيليين أحمد عبد النعيم والدكتورة مها إبراهيم وإيمان حامد ومحمد مجدى وآيات حسنى ومريم فريد والدكتور هانم صبرة، والفيديوهات رؤية وتنفيذ مروة طلبة، وتم عرض الفيديوهات على قناة المركز القومى لثقافة الطفل.
الرئيسية محافظات الجمعة، 08 أبريل 2022 - 08:42 م كلبشة سيارة الفنان سعد الصغير بالدقي ضبط حي الدقي، في محافظة الجيزة ، برئاسة اللواء دكتور أحمد عبد الفتاح رئيس الحي مساء اليوم تزامنًا مع إطلاق مدفع الافطار سيارة مخالفة لتعليمات المرور وذلك بالانتظار الخاطئ أعلى الرصيف في شارع جامعه الدول العربية. ترجع ملكية السيارة إلى الفنان المعروف سعد الصغير، وقد تركها مع السائق وانصرف لحين وصول مسئول فك الكلابش وسداد الغرامة المقررة. اقرا ايضا| محافظ الجيزة يتفقد أعمال تطوير شارعي «التحرير ومراد»| صور
بعد عدة سنوات من التدريب المسرحي، ترك الحاج إسماعيل الفرقة، لإنشاء مسرح من دون "سكاتش"، على غرار المسرح الذي كان يُمارس في أوروبا والعالم العربي، (في مصر بشكل خاص). انخرط هذا الممثل المتمرس في عدة فرق مسرحية، مثل رفقاء الصخرة القديمة، فرقة بيت شباب حسين داي، فرقة كابوسين الجزائر، والمسرح الوطني الجزائري بعد الاستقلال. رجل وهب حياته للفن في عام 1952، انضم إلى فرقة "أهل الكهف"، التي لم تدم طويلاً، لتوفيق خزندار، لأداء مسرحية الطيور الجارحة، وهي مقتبسة من الكوميديا "فالبون"، للكاتب المسرحي الإنجليزي بن جونسون.. حبه المسرح، سيأخذه إلى باريس، بعد حصوله على منحة دراسية من منظمة ثقافية تسمى "التعليم الشعبي". بناء على قوة هذه التجربة المكتسبة في فرنسا، في مسرح النهضة ومسرح باريس الوطني، حيث شغل بالتناوب منصب منشط وممثل ومساعد ومدير، عاد الحاج إسماعيل إلى الجزائر، مثقلا بالتجارب، وانضم إلى المسرح الجزائري. الفنان محمد الصغير الحلقة. من الستينيات إلى السبعينيات، شارك في العديد من المسرحيات والإنتاجات، إلى جانب عمالقة الفن، مثل رويشد ونورية وكلثوم وآخرين. في أواخر سبعينيات القرن الماضي، شكل الفرقة الشابة لـ(المسرح الإقليمي في قسنطينة)، المكونة من خريجي المعهد الوطني السابق للفنون المسرحية والرقصية ببرج الكيفان.