وفي حقل التقييس بيّنت المهندسة الزهير أن مؤسسة المواصفات والمقاييس أصدرت خلال الربع الاول من العام الحالي (8) مواصفات قياسيّة وقواعد فنيّة جديدة، وتم الرد على (202) استشارة فنيّة. ودعت المهندسة الزهير التجّار والمصنعين إلى الانضمام إلى البرامج والخدمات التي تقدّمها المؤسسة، كخدمة برنامج التاجر الملتزم الذي انضمت له (16) مؤسسة وشركة، وعلامة الجودة الأردنيّة التي منحت لــ(10) مصانع و (21) منتجاً خلال الربع الأول من العام الحالي، وإصدار (549) شهادة مطابقة في مختلف القطاعات والتحقق من صحة (56) شهادة "GLOBALG. A. طقس الربع الخالي ملاذ. P" للممارسات الزراعية الجيّدة. وأضافت أن حصول مديرية شهادات المطابقة في المؤسسة على شهادة الاعتماد الدولي من قبل مركز الإمارات العالمي للاعتماد في مجال منح شهادات " حلال" للأغذية يفتح الأبواب أمام المنتجات الأردنية للمنافسة في الأسواق العالمية ويساعد المصدرين من المصانع الغذائية الأردنية الذين سيحصلون على هذه الشهادة من خلال المؤسسة، على تصدير منتجاتهم دون أي معيقات أو إجراءات إضافية على الحدود، ما يعزز الثقة بالمنتج الأردني ويسهم بانسيابية وسهولة مروره عبر المنافذ الحدودية وزيادة الصادرات الوطنية.
شركة أسترازينيكا البريطانية للصناعات الدوائية أعلنت شركة أسترازينيكا البريطانية للصناعات الدوائية أن أرباحها في الربع الأول من العام الجاري فاقت توقعات المحللين الاقتصاديين بفضل تزايد الطلب على أدوية علاج السرطان وعلاجات أخرى. وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بارتفاع العائدات على سهم أسترازينيكا، بعد خصم بعض التكاليف، إلى 89ر1 دولار. اكبر الصحاري المتصله في العالم. وذكرت الشركة أن المحللين الاقتصاديين كانوا يتوقعون أن تصل العائدات على السهم إلى 70ر1 دولار. وارتفعت مبيعات أسترازينيكا إلى 4ر11 مليار دولار فيما كانت التوقعات تشير إلى أن مبيعات الشركة سوف تصل إلى 11 مليار دولار. وكررت الشركة توقعاتها أن عائداتها سوف ترتفع خلال العام الجاري بنسبة تقارب عشرين بالمئة، وأن أرباحها سوف ترتفع بعد خصم بعض العناصر إلى نحو 25 بالمئة أو أكثر. وأعلنت الشركة أنها تعتزم إقامة مركز جديد للأبحاث والتطوير في كامبريدج بولاية ماساشوسيتس الأمريكية.
وأشارت إلى توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة والقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي- المختبرات العسكرية، لتوفير الحماية الصحية والبيئية والسلامة العامة للمواطنين وضمان جودة المنتجات الوطنية باعتماد مواصفات قياسية أردنية، تمكنها من المنافسة في الأسواق المحلية والدولية ومواكبة التطور العلمي في مجالات تقييم المطابقة. وعلى صعيد التعاون العربي والإسلامي بينت المهندسة الزهير أن المؤسسة شاركت في هذا الإطار باجتماعات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، وأعمال التجمّع العربيّ للمترولوجيا التي جاءت لتكثيف الجهود وبذل المزيد من التعاون وتوحيد الموقفين العربي والإسلاميّ في القضايا والمحافل الدولية. أمّا دوليّا فقد شاركت المؤسسة بمشروع تحسين البنية التحتية للجودة من أجل إدارة كفاءة المياه في الأردن الذي ينفّذ بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بكلفة مليون يورو ولمدّة ثلاث سنوات، وسيتم تنفيذه من قبل المعهد الوطني الألماني للقياس، الذي يعدّ من أكبر المؤسسات التي تُعنى بالمترولوجيا وعلم المقاييس على مستوى العالم، بهدف دعم المؤسسات الأردنية في قطاع المياه، في استخدام عدادات المياه التي تمت معايرتها واختبارها بشكل صحيح لتقليل فاقد المياه وتحسين خدمات تزويد المياه.
فالمقصود بالتكاثر الذي خشيه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته هو مكاثرة بعضهم بعضا، وتنافسهم فيما لا فائدة منه من حطام الدنيا، وطلب كل واحد أن يكون أكثر من الآخر فيما لا يعود عليه بنفع ولا يقربه إلى الله بل قد يبعده عنه؛ ولهذا بين النبي صلى الله عليه وسلم المقصود من المال ولماذا يرزق الله العباد، وأن بعض الناس ينشغل عن هذه الغاية بسبب هذا التنافس والتكاثر والطمع فيما لا يقربه من الله. ما الفقرَ أخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أخشى أن تُبْسَط. فعَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَيُحَدِّثُنَا فَقَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَلَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ إِلَيْهِ ثَانٍ، وَلَوْ كَانَ لَهُ وَادِيَانِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ إِلَيْهِمَا ثَالِثٌ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ. رواه أحمد والطبراني. وقال الهيثمى في المجمع: رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني. وانشغال القلب الزائد عن حد الاعتدال بالدنيا وركونه إليها وغفلته عن الغاية التي خلقه الله من أجلها وهي عبادته وحده لا شريك له، وأن المال والأولاد وكل ما هو من زينة الدنيا إنما هو وسيلة لهذه الغاية الشريفة، هذا كله من أسباب التكاثر الذي يحدث بين الخلق، ولهذا -والله أعلم- بين النبي صلى الله عليه وسلم ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان الموفق تجاه المال، وما هو المال الذي يفيد الإنسان وهذا في تفسيره لسورة التكاثر.
ومِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ. فَهُوَ يَهدبُهَا" [البخاري ومسلم]. هذا النصح الذي عرف به سيد المرسلين وخيرة الخلق أجمعين قال ابن علان الصديقي: "... قال الطيبي: لأن الأب الدنيوي يخشى على ولده الفقر الدنيوي، والأب الديني يخشى على ولده الفقر الديني")). لم يبخل صلى الله عليه وسلم وهو أكرم الناس بنصحه للناس وكان يريد لهم الباقي وذلك بدفع الفاني له ثمناً رحمة بهم وشفقة عليهم ومحبة لهم وحسن صحبة وطيب معشر وخير قدوة وأعظم عبودية في الدعوة إلى الله. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك العليا ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا واجعلهما الوارث منا. اللهم عرفنا نعمك بدوامها ولا تعرفنا نعمك بزوالها اللهم اختم بالصالحات أعمالنا وبالسعادة آجالنا واجعل إليك اعتمادنا ومآبنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا. اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك.
وأما عيشته فقد قَالَتْ عَائِشَةُ -رضي الله عنها- لِعُرْوَةَ بنِ الزبيرِ: ابْنَ أُخْتِي، إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلاَلِ، ثُمَّ الْهِلاَلِ، ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَارٌ. فَقال: يَا خَالَةُ! مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتِ: الأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ.. وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَلْبَانِهِمْ فَيَسْقِينَا (رواه البخاري، ومسلم). وقَالَتْ: مَا أَكَلَ آلُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- أَكْلَتَيْنِ فِي يَوْمٍ إِلاَّ إِحْدَاهُمَا تَمْرٌ. وَإِنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الْكُرَاعَ فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ. قِيلَ: مَا اضْطَرَّكُمْ إِلَيْهِ؟ فَضَحِكَتْ. ولَقَدْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَمَا فِي رَفِّي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلاَّ شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي؛ (رواه البخاري، ومسلم). ولما ذَكَرَ عُمَرُ -صلى الله عليه وسلم- مَا أَصَابَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوِي، مَا يَجِدُ دَقَلاً يَمْلأُ بِهِ بَطْنَهُ؛ (رواه مسلم).