صفات نبي الله داود عليه السلام كما ذكرنا في الفقرات السابقة أن نبي الله داود عليه السلام أرسله الله تبارك وتعالى لنبي إسرائيل في ظروف صعبة جداً فيما جاءت صفات وسمات داود عليه السلام على النحو التالي: عُرف عن داود عليه السلام بالشجاعة الكبيرة، إلى جانب قوته البدنية، والدليل على ذلك قوة النبي في مواجهة أعداء بني إسرائيل، فعندما كان جندياً من جنود طالوت قتل بمفرده ملك الظالمين جالوت في المعركة الشهيرة. كما أشتهر النبي داود بالحكمة الشديدة والعدل، إلى جانب اتصافه بالأمانة، مما جعله ملكاً على بني إسرائيل فيما بعد،. ماذا كان يعمل النبي داود - Layalina. اتصف نبي الله داود بالرشد والنضج الكبير في أحكامه وصدور قرارته، بالإضافة إلى عبادته الصالحة السليمة وزهده عن متاع الحياة الدنيا. كان نبي الله داود يصوم يوماً وبعد ذلك يفطر يوماً، أما قيامه فكان يقيم نصف الليل بأكمله، وبعد ذلك يقوم ثلث الليل، ومن ثم ينام سدسه، كما قد أشار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن أفضل صيام وقيام يقوم به المسلم هو صيام وقيام نبي الله داود عليه السلام. إلى هنا عزيزي القارئ نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحور حول عرض الإجابة عن سؤالكم ماذا كان يعمل داود عليه السلام ؟، حيث إننا قد تناولنا في مقالنا الإجابة عن سؤالكم الذي أثار فضول الكثيرين، إلى جانب توضيح صفات نبي الله داود عليه السلام التي وردت إلينا.
ذات صلة عمل نبي الله داود ماذا كان يعمل النبي زكريا عمل النبي داود عَمِلَ نبي الله داود -عليه السّلام- حداداً، [١] فكان يصنع دروعاً من الحديد؛ تفيد جنوده في الحروب، قال الله -تعالى-: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ) ، [٢] وكان -عليه السّلام- ملكاً إلى جانب كونه حدّاداً، وكان يأكل من صنع يديه، وهو أحد الأنبياء الذّين عملوا واشتغلوا بالمهن. [٣] الصناعة التي اشتهر بها النبي داود اشتهر داود -عليه السّلام- بصناعة الدّروع، والدّرع؛ هو سترة منسوجة من حلقات حديدية متشابكة يلبسها المقاتل على جسده تحميه من السّيوف والسّهام، [٤] وتميّز داود -عليه السّلام- في صنعها، فلم تكن دروعه كغيرها، فقد كانت دروعه واسعة وواقية وكان ينسج حلقاتها على نحو يحمي من يلبسها، فلا هي ضيقة تؤذي المقاتل، ولا هي ثقيلة يعجز عن لبسها ويتأذّى من حملها. [٥] وقد أيد الله -تعالى- نبيّه داود بمعجزة وهي أنّه جعل الحديد ليّناً في يده، فكان يشكّله بيده دون الحاجة إلى النّار لتسخينه، ودون أن يحتاج مطرقة أو أداة تساعده في ذلك، بل كان ينسج حلقات الحديد وكأنّه ينسج خيوطاً، [٦] قال الله -تعالى-: (ولَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
فلكل نبي بعثه الله وظيفة عمل بها وتميز فيها، فلم يكن العمل طوال أعمار الأنبياء هدفه الكسب المادي فقط، ولكنه وسيلة لإطعامهم وإطعام ذويهم بجانب وظيفتهم الأساسية وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا إن دل فإنما يدل على أهمية العمل ومنزلته الرفيعه، حيث أنه يعتبر امتثال لأمر الله، فقال تعالى:"فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً". صدق الله العظيم [3]
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [ ٩] تفسير الأية 9: تفسير الجلالين { أم اتخذوا من دونه} أي الأصنام { أولياء} أم منقطعة بمعنى: بل التي للانتقال، والهمزة للإنكار أي ليس المتخذون أولياء { فالله هو الولي} أي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطف { وهو يحيي الموتى وهو على كل شيءٍ قدير}. وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [ ١٠] تفسير الأية 10: تفسير الجلالين { وما اختلفتم} مع الكفار { فيه من شيءٍ} من الدين وغيره { فحكمه} مردود { إلى الله} يوم القيامة يفصل بينكم، قل لهم { ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب} أرجع.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ حم [ ١] تفسير الأية 1: تفسير الجلالين { حم}. عسق [ ٢] تفسير الأية 2: تفسير الجلالين { عسق} الله أعلم بمراده به. كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { كذلك} أي مثل ذلك الإيحاء { يوحي إليك و} أوحى { إلى الذين من قبلك الله} فاعل الإيحاء { العزيز} في ملك { الحكيم} في صنعه. سورة الشورى مكتوبة بخط كبير. لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [ ٤] تفسير الأية 4: تفسير الجلالين { له ما في السماوات وما في الأرض} ملكاً وخلقاً وعبيداً { وهو العلي} على خلقه { العظيم} الكبير. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [ ٥] تفسير الأية 5: تفسير الجلالين { تكاد} بالتاء والياء { السماوات يتفطرن} بالنون، وفي قراءة بالتاء والشديد { من فوقهن} أي تنشق كل واحدة فوق التي تليها من عظة الله تعالى { والملائكة يسبحون بحمد ربهم} أي ملابسين للحمد { ويستغفرون لمن في الأرض} من المؤمنين { ألا إن الله هو الغفور} لأوليائه { الرحيم} بهم.