[٢] إسلام أبو سفيان بن حرب العباس برفقة أبي سفيان بن حرب حين اقترب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من مكة المكرمة، ذهب إليه العباس برفقة أبي سفيان بن حرب؛ ليأخذوا منه أمانًا على أنفسهم، فسار به وهو يركب بغلة كانت للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وكلّما مرّ بموقع يخيم به المسلمون سألوه عنه، وحين يروا البغلة التي يركبها قالوا: " عمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-على بغلته. [٣] استئذان عمر بن الخطاب لقتل أبي سفيان حتى مرّ بعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فسأل العباس عنه، وحين رأى أنّه أبا سفيان قال: " أبو سفيان، عدو الله، الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد"، ثمّ ذهب يبشر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بذلك ويستأذنه أن يقتله. [٣] هنا أخبره النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّ العباس قد أجاره، وبدأ العباس يحاور عمر بن الخطاب في شأنه، فأخبره رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أن يذهبا ويأتِ به في صباح اليوم التالي. [٣] إعلان إسلامه بين يدي النبي ولمّا حضر الصباح جاء إلى النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال له: (ويحك يا أبا سفيانَ ألم يأنِ لك أن تشهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ؟، قال: بأبي أنت وأمي ما أكرمَك وأحلمَك وأوصلَك؛ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرَه لقد أغنى عني شيئًا، قال: ويحك يا أبا سفيانَ ألم يأنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ؟، قال: بأبي أنت وأمي ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك؛ هذه واللهِ كان في النفسِ منها شيٌء حتى الآنَ).
فقال رسول الله r: "يا أبا سفيان، اليوم يوم المرحمة، اليوم أعز الله قريشًا". فأخذ رسول الله r اللواء من سعد، وأعطاه ابنه قيسًا. وقد شهد أبو سفيان t حنينًا، وأبلى فيها بلاءً حسنًا، وكان ممن ثبت ولم يفر يومئذ، ولم تفارق يده لجام بغلة رسول الله r حتى انصرف الناس إليه. من مواقف أبي سفيان بن حرب مع الصحابة: مع ابنته أم حبيبة قبل إسلامه: لما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح؛ لما أوقعت قريش بخزاعة ونقضوا عهد رسول الله r، فخاف فجاء إلى المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابنته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله r، وقالت: "أنت مشرك". من الأحاديث التي رواها أبو سفيان بن حرب عن النبي r: روى عنه سماك بن حرب، أن النبي r قال: "ما قدست أمة لا يؤخذ لضعيفها حقه من قويها غير متعتع". من كلمات أبي سفيان بن حرب: من ذلك قوله يوم اليرموك: "والله لا ينجيكم من هؤلاء القوم، ولا تبلغن رضوان الله غدًا إلا بصدق اللقاء، والصبر في المواطن المكروهة". ولما حضرته الوفاة، قال: لا تبكوا عليَّ؛ فإني لم أتنطَّف بخطيئة منذ أسلمت. وفاة أبي سفيان بن حرب: اختُلف في وفاة أبي سفيان t؛ فقيل: تُوُفِّي سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان t.
هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الوَلِيْدِ بنِ سُلَيْمَانَ (٥) ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: إِنَّ عُمَرَ وَلَّى مُعَاوِيَةَ، فَقَالُوا: وَلاَّهُ حَدِيْثَ السِّنِّ. فَقَالَ: تَلُوْمُوْنَنِي، وَأَنَا سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِياً، مَهْدِيّاً، وَاهْدِ بِهِ (٦)). هَذَا مُنْقَطِعٌ. (١) ابن عساكر ١٦ / ٣٤٤ / آ، وسعيد هو ابن عبد العزيز، وآمد: هي أعظم مدن ديار بكر، قال ياقوت: هي بلد حصين ركين، بني بالحجارة السود على نشز، دجلة محيطة بأكثره، فتحت سنة ٢٠ هـ. (٢) رجاله ثقات غير أن سعيدا قد اختلط كما مر. (٣) أخرجه الترمذي (٣٨٤٣) في المناقب، وعمرو بن واقد متروك. (٤) أي: الترمذي. والذهلي: هو محمد بن يحيى. (٥) تحرف في المطبوع إلى " سلمان ". (٦) أخرجه ابن عساكر ١٦ / ٣٤٤ / ب، وهو منقطع لأن الوليد بن سليمان لم يدرك عمر.
عك بن عدنان بن أد جد قديم من أجداد العرب، تعود أنساب عدة قبائل إليه.
وقحطان أول من قيل له أبيت اللعن وأول من قيل له عم صباحا ، واختلف فيه فقيل هو ابن عابر بن شالخ ، وقيل هو ابن عبد الله أخو هود ، وقيل هو هود نفسه فهو على هذا القول من إرم بن سام ومن جعل العرب كلها من إسماعيل قالوا فيه هو ابن تيمن بن قيذر بن إسماعيل. ويقال هو ابن الهميسع بن يمن وبيمن سميت اليمن في قول وقيل بل سميت بذلك لأنها عن يمين الكعبة. عك بن عدنان نسب عك بن عدنان. وتفسير الهميسع الصراع. وقال ابن هشام: يمن هو. يعرب بن قحطان سمي بذلك لأن هودا عليه السلام قال له أنت أيمن ولدي نقيبة في خبر ذكره. قال وهو أول من قال القريض والرجز وهو الذي أجلى بني حام إلى بلاد المغرب بعد أن كانوا يأخذون الجزية من ولد قوطة بن يافث. قال وهي أول جزية وخراج أخذت في بني آدم.