ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِن الْجَانِبِ الْآخَرِ, فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ, إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ, أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ. قَالَ: " وَيْحَكَ, أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبِرَّهَا ". ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ, فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ, إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ, أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ. قَالَ: " وَيْحَكَ, اِلْزَمْ رِجْلَهَا, فَثَمَّ الْجَنَّةُ ". من ثمرات بر الوالدين في الاخره. يَا عِبَادَ اللهِ: لا يَلِيقُ بِعَاقِلٍ مُؤمِنٍ عَلِمَ ثَمَرَاتِ بِرِّ الوَالِدَينِ, ثمَّ يُعرِضُ عَنهُ ولا يَقُومُ بِهِ, والأَسوَءُ حَالاً مِنهُ أن يَقَعَ في العُقُوقِ. يَا عِبَادَ اللهِ: إنَّ بِرَّ الوَالِدَينِ جَمَعَ من الخَيرِ أَكمَلَهُ, ومن الإحسَانِ أَجمَلَهُ, وحَازَ من المَعرُوفِ أَنفَعَهُ, وحَوَى من الفَضلِ أَرفعَهُ. يَا عِبَادَ اللهِ: بِرُّوا آبَاءَكُم وأُمَّهَاتِكُم, وأَعطُوا نِسَاءَكُم حَقَّهُنَّ, ولا يَطغَ حَقٌّ على حَقٍّ, واعلَمُوا بأَنَّ الأَمرَ دَينٌ, فَكَمَا تَدِينُ تُدَانُ.
من الأولاد من يقول: لم أتعود، لساني لم يتعود على قول كلمات الحب ولعطف لوالدي ووالدتي، فيقال: العلم بالتعلم، حاول مرة ومرتين في أن تقول لوالديك كلمات طيبات ملؤها التقدير والحنان ومن ثم سيعتاد لسانك قولها. ومن الألفاظ التي لا يناسب قولها عن الوالدين عندما يصف أحدهم والده ويقول: الشايب، ويصف والدته ويقول: العجوز، فدائما على لسانه يقول: الشايب والعجوز، وحينما يسأل غيره عن والديه يقول كيف الشايب والعجوز، وأظن أن هذه من الكلمات التي ينبغي تجنبها وخير منها أمي وأبي، والدي ونحو ذلك. من البر يا مؤمنون: أن يكون الأبناء أذكياء في معرفة ما يحب الوالدان من لباس وطعام وشراب وكلمات وتصرفات وأماكن فيسعى الأبناء في تحقيق رغبة الوالدين من غير ما يطلبانها. ثمرات بر الوالدين في الدنيا والاخرة. ومن الذكاء في البر أن يعرف الأبناء ماذا يكره الوالدان من لباس وطعام وشراب وكلمات وتصرفات وأماكن فيسعى الابناء في تجنب ذلك وتركه والابتعاد عنه. ومما يذكر هنا من ما انتشر من عادة سيئة وهي (الانشغال بالجوال عند زيارة الوالدين)، فيحضر الابن او البنت بجسده وأما عقله وذهنه فمشغول، وحينئذ لا معنى للزيارة فهي جسد بلا روح، لا قيمة لتلك الزيارة لأنها جامدة لا حياة فيها.
مغفرة الذنوب من فضل صلاة التراويح من فضل صلاة التراويح فى رمضان هى مغفرة الذنوب، ولا تنسى أن شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار. والثلاثة يمنحون الإنسان فضل مغفرة الذنوب وبالتالى فان صلاة التراويح واحد من طقوس شهر رمضان التى تمحو الذنوب عن الإنسان وتغفر له من الله تعالى وتزيد من الحسنات. وبالتالي هي فرصة كبيرة يجب استغلالها و اقتناصها، حيث خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يُغقفر له سواء بفضل صلاة التراويح أو بفضل العبادات الأخرى مثل قراءة القرآن والدعاء. صلاة التراويح وجهاد النفس من يحرص على صلاة التراويح هو يحصل على ثواب جهاد النفس، حيث أن رمضان شهر جاهد النفس والابتعاد عن الشهوات تقربا إلى الله تعالى. بوستات عن قيام الليل أو قراءة سورة. حيث أن جهاد النفس فى نهار رمضان يكون من خلال الصيام، وجهاد النفس فى ليالى شهر رمضان من خلال صلاة التراويح التي تجعل الإنسان يسهر ويبتعد عن النوم تقربا إلى الله تعالى. ورغم أن صلاة التراويح فى الوقت الحال لا تعتبر سهر أو ابتعاد عن النوم بالمقارنة بالعصور السابقة، إلا أن الإنسان يحصل على فضل وثواب السهر من اجل العبادة تقربا الى الله تعالى وجهاد النفس من أجل الصلاة. صلاة التراويح وإدراك ليلة القدر فضل كبير جدا فى صلاة التراويح عندما تُدرك ليلة القدر فى رمضان، حيث أن عبادة ليلة القدر خير من ألف شهر.
الشفاعة الثانية هي شفاعة قراءة القرآن الكريم، والدليل على ذلك هو ما تمت روايته عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: "الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ، يقولُ الصيامُ: أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه، فيَشْفَعانِ". اقرأ أيضًا: اول من سمى القران بالمصحف الحكم من إهداء أجر ختم القرآن الكريم للغير قد يرغب بعض المسلمون من القيام بقراءة القرآن الكريم والحرص على ختمة، وذلك بنية إهداء أجرها وثوابها لشخص آخر عزيز عليه، لذا سوف نعرض عليكم الحكم من هذا الإهداء وذلك من خلال تلك الفقرة: فقد تم الاتفاق بين العلماء على كون أن العبادات النقدية المالية، من الممكن أن يتم إهدائها وأجرها لشخص آخر وقد تتمثل في الصدقة. بوستات عن قيام الليل مكرر. لكن الاختلاف هنا جاء بشأن أجر إهداء العبادة البدنية منها الصوم والصلاة وقراءة القرآن الكريم. فقد جاء اتفاق بين مذهب الإمام أحمد بن حنبل والإمام أبي حنيفة، على أنه من الجائز إهداء الأجر والثواب حول قراءة القرآن الكريم للغير. لكن هناك اختلاف بين كلاً من الإمام أحمد بن مالك والإمام الشافعي حول أجر إهداء العبادات للغير.
يا نساء الليل جدّوا رُبّ داع لا يرد ما تقوم الليل إلّا من لها عزم وجد. حين يلقي الليل أهدابه على الكون قومي وناجي ربك في ذل وسكون. لا تجعلوا ليلكم يُطوَى دون أثر حسن أوتروا واستغفروا فالليالي من أعمارنا لا تعود.