و «كَذلِكَ» صفة مفعول مطلق محذوف و«يُضِلُّ اللَّهُ» مضارع وفاعله و«مَنْ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها و«يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ» معطوف على ما قبله «وَما» الواو حرف استئناف وما نافية و«يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ» مضارع ومفعوله المضاف إلى ربك و«إِلَّا» حرف حصر و«هُوَ» فاعل يعلم والجملة مستأنفة لا محل لها «وَ» الواو حرف استئناف «وَما» الواو استئنافية وما نافية و«هِيَ» مبتدأ و«إِلَّا» حرف حصر و«ذِكْرى لِلْبَشَرِ» خبر تعلق به الجار والمجرور بعده ، والجملة مستأنفة لا محل لها.
المطر كان عذاباً وهلاكا لقوم لوط " فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ. فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ. وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ" (النمل: 56 – 58) المطر نزل على المسلمين قبل عزوة بدر ثبت الأرض من تحت أقدامهم وثبت قلوبهم. الأمطار إذا زادت عن الحد قد تكون سيول تغرق البلاد وتدمر الحياة. الأمطار الحمضية (الحامضية): تتكون بسبب مركبات النيتروجين والكبريت الناتجة عن الأنشطة البشرية والتي تتفاعل في الجو لتكوّن الأمطار الحمضية التي تسبب تأثيرات مدمرة على النباتات والحيوانات وعلى مناحي الحياة المختلفة. الرياح الرياح أهلكت قوم عاد "وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ. سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ. وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ – إخوان الدقهلية. فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ" (الحاقة:6 -8).
"ولو شاء ربك لامن من في الأرض كلهم جميعا" يونس/٩٩ الثانية: ليس كل ماأراده الله وشاءه أحبه أو رضيه ، بل وإن اراده كونا ولكن أبغضه شرعا ودينا. وما يعلم جنود ربك إلا هو. فالمخلوق أو المراد نوعان مراد لذاته محبوب ، ومراد لغيره ليس محبوبا ولا مرادا لذاته ولكن مراد لغاية اخرى ، الغاية هي المحبوبة والمرادة ، وبذلك تتحقق حكم كثيرة من خلق ذلك ما كانت لتتحقق بدونه مثل خلق الاوبئة والامراض وانواع البلاء. الثالثة: قد رتب الله تعالى سلب النعم وحلول النقم على اتيان مساخطه وموجبات معصيته. قال الله تعالى: " وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " النحل/ ١١٣. الرابعة: اذا كان الكفر والمعاصي والشرور من خلق الله فلا يجوز الرضى بها بل علينا ان نكره ذلك واصحابه ، وكذلك الاوبئة والامراض مأمورون شرعا ان نقاومها ونقضي عليها ونفر منها بالبعد عمن اصيب بها والأخذ بأسباب الشفاء لمن ابتلي بها ، وان كانت مقدرة من الله فمكافحتها والفرار منها مقدر ايضا، فالمرض قدر والصحة والعافية قدر ايضا ، ونحن مامورون ان نفر من قدر المرض الى قدر الصحة ومن قدر المعصية الى قدر التوبة والطاعة كما قال الخليفة عمر رضي الله عنه بشأن فراره من طاعون عمواس: نفر من قدر الله الى قدر الله".