حكم صيام ليلة النصف من شعبان وهي من الليالي التي يكثر الحديث عنها، وتكثر الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات فيها، بسبب وقوع شهر شعبان بين شهرين عظيمين وهما رمضان ورجب، وهذه الليلة وهي النصف من شعبان والتي تُسمّى ليلة الرحمة، وليلة الغفران، والليلة المباركة لها عدد من الفضائل التي سوف نتحدّث عنها في هذا المقال.
ولعل الأقرب إلى الصواب: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك. قال الحافظ في الفتح قال القرطبي إنه لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع. ليلة النصف من شعبان وأعلنت وزارة الأوقاف ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أناب اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة لحضور الاحتفال الرسمي الذي تقيمه وزارة الأوقاف بمناسبة ليلة النصف من شعبان ، وذلك بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) يوم الأربعاء 13 من شعبان 1443هــ الموافق 16 / 3 /2022م عقب صلاة المغرب.
وقال الحافظ في "فتح الباري": "وقَال جُمْهُورُ العُلَمَاءِ: يجُوزُ الصَّومُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ من شَعْبَانَ، وضَعَّفُوا الحَدِيثَ الوَارِدَ فيهِ، وقَالَ أَحْمَدُ وابْنُ مَعِينٍ: إِنَّهُ مُنْكَرٌ". اهـ.
6 - 9 - 2018, 07:12 PM # 1 تفسير اية ثم يأتي من بعد ذلك عام الآية: ﴿ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (49). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يغاث الناس وفيه يعصرون ﴾ يمطرون ويخصبون حتى يعصروا من السِّمسم الدُّهن ومن العنب الخمر ومن الزَّيتون الزَّيت. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ ﴾، أَيْ: يُمْطَرُونَ مِنَ الْغَيْثِ، وَهُوَ الْمَطَرُ. وَقِيلَ: يُنْقَذُونَ مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ اسْتَغَثْتُ فُلَانًا فَأَغَاثَنِي، ﴿ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: تَعْصِرُونَ، بِالتَّاءِ لِأَنَّ الْكَلَامَ كُلَّهُ عَلَى الْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْيَاءِ رَدًّا إِلَى النَّاسِ، وَمَعْنَاهُ: يَعْصِرُونَ الْعِنَبَ خَمْرًا وَالزَّيْتُونَ زَيْتًا وَالسِّمْسِمَ دُهْنًا وَأَرَادَ به كثرة النعم وَالْخَيْرِ. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يوسف - الآية 49. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَعْصِرُونَ، أي: ينجون من الكرب والجدب الذي كانوا فيه، والعصر: النجاة وَالْمَلْجَأُ.
واعتصرت بفلان وتعصرت أي التجأت إليه. قال أبو الغوث: يعصرون يستغلون; وهو من عصر العنب. واعتصرت ماله أي استخرجته من يده. وقرأ عيسى " تعصرون " بضم التاء وفتح الصاد ، ومعناه: تمطرون; من قول الله: وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا وكذلك معنى " تعصرون " بضم التاء وكسر الصاد ، فيمن قرأه كذلك.
ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس تفسير هناك العديد من التفسيرات التي تم تخصيصها لهذه الآية، حيث ان هناك الكثير من كبار المفسرين اجتهدوا حول ايجاد التفسير الصحيح لهذه الاية، حيث ان الراي الراجح منهم يقول وبحق، ان التفسير لهذه الآية أن الله يقصد بقوله هو يمطرون من الغيث والمقصد هو المطر، وقيل على حسب ما ورد بقول العرب استغثت فلانا فأغثني، "وفيه يعصرون" أي أنهم يقومون بعصر العنب حتى يستخرجوا منه الخمر، وايضا من السمسم يستخرجوا منه الدهن، ومن الزيتون زيتا، وأراد به كثرة النعم والخير، حيث أن هذا التفسير هو التفسير الراجح من بين المفسرين الآخرين. آراء فقهية لتفسير ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس هناك العديد من الآراء الفقهية الذين اجتهدوا من أجل الوصول إلى التفسير الصحيح الخاص باية: ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، حيث يتمثل مجمل آراء الفقهاء حول تفسيرها فيما يلي: الراي الاول: لابن كثير، حيث يقول إن هذه الآية اقترانها بقصة سيدنا يوسف عندما اخبرهم انهن لا ينبتن شيئا وما بذوره فلا يجعلون منه إلى شئ، وان هذه الاية كانت عبارة عن بشرى لهم بعد الجذب في العام المتوالي بانه يعقبها بعد ذلك أي يرسل عليهم الغيث وتغل البلاد ويعصر الناس ما كانوا يعصرون.
وأما قوله: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله. فقال بعضهم: معناه: وفيه يعصرون العنب والسمسم وما أشبه ذلك. ١٩٣٨٢ - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، قال: الأعناب والدُّهْن. ١٩٣٨٣- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال،قال ابن عباس: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، السمسم دهنًا، والعنب خمرًا، والزيتون زيتًا. ١٩٣٨٤- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ﴿عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون﴾ ، يقول: يصيبهم غيث، فيعصرون فيه العنب، ويعصرون فيه الزيت، ويعصرون من كل الثمرات. ١٩٣٨٥ - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، قال: يعصرون أعنابهم. ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون . [ يوسف: 49]. ١٩٣٨٦ - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السدي: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، قال: العنب. ١٩٣٨٧ - حدثنا الحسن بن محمد قال، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن جويبر، عن الضحاك: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، قال: الزيت. ١٩٣٨٨ - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة: "وفيه يعصرون" قال: كانوا يعصرون الأعناب والثمرات.
١٩٣٨٩- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، قال: يعصرون الأعناب والزيتون والثمار من الخصب. هذا علم آتاه الله يوسف لم يُسْأل عنه. وقال آخرون: معنى قوله: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، وفيه يَحْلِبون. ١٩٣٩٠ - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني فضالة، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ﴿وفيه يعصرون﴾ ، قال: فيه يحلبون. ١٩٣٩١ - حدثني المثنى قال،أخبرنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد قال، حدثنا الفرج بن فضالة، عن علي بن أبي طلحة قال: كان ابن عباس يقرأ:"وَفِيهِ تَعْصرُونَ" بالتاء، يعني: تحتلبون. واختلفت القرأة في قراءة ذلك. فقرأه بعض قرأة أهل المدينة والبصرة والكوفة: ﴿وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ ، بالياء، بمعنى ما وصفت، من قول من قال: عصر الأعناب والأدهان. وقرأ ذلك عامة قرأة الكوفيين:"وَفِيهِ تَعْصِرُونَ"، بالتاء. وقرأ بعضهم:"وَفِيهِ يُعْصَرُونَ"، بمعنى: يمطرون. وهذه قراءة لا أستجيز القراءة بها، لخلافها ما عليه قرأة الأمصار. قال أبو جعفر: والصواب من القراءة في ذلك أن لقارئه الخيارَ في قراءته بأي القراءتين الأخريين شاء، إن شاء بالياء، ردًّا على الخبر به عن"الناس"، على معنى: فيه يُغاث الناس وفيه يَعْصرون أعنابهم وأدهانهم= وإن شاء بالتاء، ردًّا على قوله: ﴿إلا قليلا مما تحصنون﴾ ، وخطابًا به لمن خاطبه بقوله: ﴿يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون﴾ =لأنهما قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار باتفاق المعنى، وإن اختلفت الألفاظ بهما.