ابتداءً من ابدأ الان أطباء متميزون لهذا اليوم
وبعد.. فإنها قيمة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن نحيا جميعًا ويبقى الوطن خالدًا. ولعلنا جميعًا نتذكر قول الله تعالى: «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» صدق الله العظيم.
وبعده قدم البيان العام للآيات السالفة الذكر، وهو عبارة عن تفسير مختصر لمعانيها المستفادة من كتب التفسير وغيرها. [2] ومع الخطوة الثالثة من منهجه الفريد في مدارسة السور القرآنية، وبعد عرض كلمات الابتلاء والبيان العام، ساق صاحب كرسي التفسير ـ في حياته ـ مجموعة من رسائل الهدى المنهاجي المستنبطة من الآيات أعلاه، ومن ذلك ما يلي: " في أن الادب مع أهل الفضل من العلماء الاتقياء والمربين الحكماء الذين وقفوا حياتهم لخدمة الدين تعليما ودعوة ـ يقتضي التوقير والاحترام. سواء في مخاطبتهم أو في طرق أبوابهم ومراعاة أوقاتهم؛ لما في ذلك من مصلحة عامة للمسلمين. كما أن خدمة العالم الرباني الذي وهب أوقاته لله هي من خدمة الدين؛ لأنه لم يعد مجرد شخص جزئي من المسلمين، بل صار شخصا معنويا تجتمع فيه كثير من مصالح الامة، فالخادم له إنما هو خادم للأمة" [3]. يوم الشهيد.. سلام على أرواح شهدائنا الأبرار - اليوم السابع. تلكم هي الرسالة الرابعة من رسائل المجلس الأول من سورة الحجرات، والتي عدها صاحب مجالس القرآن من الهدي المنهاجي الذي ينبغي للمسلم الانتباه إليه والعمل به عساه ينال منزلة الصالحين المقربين من ربهم سبحانه وتعالى. [ 1] ـ ـ مجالس القرآن مدارسات في رسالات الهدى المنهاجي للقرآن الكريم من التلقي إلى البلاغ، الجزء الأول، فريد الانصاري، ص 364 ، دار السلام، ط 4، 2015م.
إن شهداء الوطن من أبناء الشعب المصرى المدنيين والعسكريين من القوات المسلحة أو الشرطة المصرية، باعتبارها هيئة مدنية نظامية مسئولة عن الأمن الداخلى للبلاد وحماية الشعب والسهر عليه من أجل الأمن، وسيظل الشهداء الذين قاموا بدورهم دفاعًا عن الوطن ضد الأعداء من الخارج وضد الإرهاب والتطرف قيمة غالية.
هم في أرفع أماكن الجنة، ينعمون ببركات الله، ويوم القيامة لا يخافون ولا يخافون ولا يضرون كما قال تعالى: ((وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)). اخترنا لك أيضا: موضوع تعبير عن الشهيد بالعناصر الشهيد في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى عن الشهداء، في سورة آل عمران، بسم الله الرحمن الرحيم: ((وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتاهم اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)). أيضا قال سبحانه وتعالى في سورة النساء، بسم الله الرحمن الرحيم: ((فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)). "أحياء عند ربهم يرزقون " - اليوم السابع. الشهيد في السنة النبوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشهيد: ((انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجُه إلا إيمانٌ بي وتصديقٌ برسلي أنْ أرجِعَه بما نالَ من أجرٍ أو غنيمةٍ أو أدخله الجنة، ولولا أنْ أشقَّ على أمتي ما قعدتُ خلفَ سريَّة، ولوددت أني أُقتَل في سبيل الله ثم أُحيَا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل)) صدق رسولنا الكريم، عليه السلام.
بسم الله الرحمن الرحيم " بعد 15 سنه فتحووا قبره ليجدوه كما تركوه.. " فسبحان الله.. حادثة فريدة من نوعها وقعت العام الماضي في مدينة نابلس و انتشرت تفاصيلها كالنار في الهشيم بين المواطنين ، فبعد خمسة عشر عاماً على استشهاد " سمير محمد شحادة " بقي جسده الممدّد داخل روضة من رياض الجنّة على حاله ، و لم يتغيّر عليه شيء رغم مرور كلّ هذه المدة الطويلة. لقد اقتضت مشيئة الله تعالى أن تحيا الحاجة أم سامر شحادة (والدة الشهيد سمير) خمسة عشر عاماً بعد استشهاد أحبّ أبنائها الستة إلى قلبها.. بل احياء عند ربهم يرزقون. سمير.. و منذ اليوم الأول لاستشهاده في 28/12/1988 كانت وصيّتها لأبنائها ألا تدفن بعد وفاتها إلا في نفس قبر سمير ، و كان لها ما أرادت ، و ربما كانت وفاتها قبل أيام فرصة لعددٍ من أهالي نابلس كي يتزوّدوا بشحنة إيمانية جهادية ترفع من معنوياتهم.. و تحيي هممهم.. و تحلّق بهم إلى العلياء. يقول عامر (شقيق الشهيد سمير): "قبل يومين من وفاة الوالدة رأيت في منامي رؤيا أيقنت بعدها أن شقيقي قد نال الشهادة بصدق ، و أن والدتي ستلحق به عن قريب ، فقد رأيت أناساً يتجمّعون في مكان بعيد ، و عندما اقتربت منهم رأيت من حولهم الجنان و البساتين و قد أعِدّت موائد الطعام و كان بينهم فتاة حسناء ، فسألتهم من تلك الفتاة ؟ فأشاروا لي إلى شاب بهيّ الطلعة ، و إذا به شقيقي سمير ، و عندما سألته لمن كلّ هذه الأطعمة و الموائد ، أجابني: لقد أعددتها لاستقبال والدتنا ، فهي على الطريق إلى هنا".
الإلحاح والإصرار على الدعاء، فإن الله عز وجل يحب العبد المُلِحَّ بالدعاء. استغفار الله عز وجل من كل ذنب ارتكبته واسأله أن يعفو عنك. الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي وآله وأصحابه. وقفة مع قوله تعالى: { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا .. }. الإكثار من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وترديد: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا". الإكثار من طلب العتق من النار والدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال. قراءة ما تيسر من القرآن خلال هذه الساعات المباركة. من المهم تصدق المسلم في هذه الليلة بما يستطيع فالصدقة لها أجر عظيم.