القاهرية ابْنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ وُدٍّ بنِ نَصْرِ بنِ حِسْلِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبِ بنِ فِهْرٍ العَامِرِيُّ، القُرَشِيّ. وَاسْمُهُ: العَاصُ. كَانَ مِنْ خِيَارِ الصَّحَابَةِ، وَقَدْ أَسْلَمَ وَحَبَسَهُ أَبُوْهُ وَقَيَّدَهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ هَرَبَ يَحْجِلُ فِي قُيُوْدِهِ، وَأَبُوْهُ حَاضِرٌ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِكتَابِ الصُّلْحِ. فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ مَنْ أُقَاضِيْكَ عَلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ. فَقَالَ: هَبْهُ لِي. فَأَبَى، فَرَدَّهُ وَهُوَ يَصِيْحُ وَيَقُوْلُ: يَا مُسْلِمُوْنَ! أُرَدُّ إِلَى الكُفْرِ؟ ثُمَّ إِنَّهُ هَرَبَ. وَلَهُ قِصَّةٌ مَشْهُوْرَةٌ مَذْكُوْرَة فِي (الصَّحِيْحِ)، وَفِي المَغَازِي. ثُمَّ خَلصَ وَهَاجَرَ، وَجَاهَدَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى جِهَادِ الشَّامِ، فَتُوُفِّيَ شَهِيْداً فِي طَاعُوْنِ عَمَوَاسَ بِالأُرْدُنِّ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ. أبو جندل بن سهيل بن عمرو. أقرأ التالي منذ 3 ساعات خالد بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب منذ 6 ساعات أبان بن سعيد الأموي منذ 7 ساعات عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام السلمي منذ يومين فضل العشر الأواخر من رمضان منذ 3 أيام خبيب بن عدي بن عامر الأنصاري حكم سماع الأغاني في رمضان فضل ليلة القدر من كرم الرحمن
وهذا أبو سفيان بن حرب بن أمية، أحد سادات قريش، يشهد عند هرقل ملك الروم بأن رسول الله كان داعياً إلى الوفاء وحفظ العهود؛ أخرج البخاري ومسلم في صحيحيْهما عن عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره قال: أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له: سألتُك: بماذا يأمركم؟ فزعمتَ أنه أمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة، قال: وهذه صفة نبي. وهذا مكرز بن حفص، أحد كفار قريش، يقول في شهادته لرسول الله: «ما عُرِفتَ بالغدر صغيراً ولا كبيراً، بل عُرِفتَ بالبر والوفا». بأقلامكم – بصائر. وكانت أهم وصاياه،صلى الله عليه وسلم، لقادة جيوشه في غزواتهم، قوله: «ولا تغدِروا»؛ فعن سليمان بن بريدة قال: كان رسول الله إذا بعث أميراً على جيش، أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً فقال: «اغزوا بسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلُّوا، ولا تَغدِروا، ولا تُمثِّلوا، ولا تقتلوا وليداً». كما أنه، صلى الله عليه وسلم، وصف مَن لا يفي بوعده، وينقض عهده، بأنه منافق، فقال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا اؤتمن خان». وقال أيضاً: «أربع من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصَم فجر».
البيعة تحت الشجرة قال ابن عباس: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) خرج يريد مكّة، فلمّا بلغ الحُديبية وقفت ناقته، وزجرها فلم تنزجر، وبركت الناقة، فقال أصحابه: خلأت الناقة، فقال(صلى الله عليه وآله): «ما هذا لها عادة، ولكن حبسها حابس الفيل». ودعا عمر بن الخطّاب ليرسله إلى أهل مكّة، ليأذنوا له بأن يدخل مكّة، ويحل من عمرته وينحر هديه، فقال: يا رسول الله، ما لي بها حميم، وإنّي أخاف قريشاً لشدّة عداوتي إيّاها، ولكن أدلّك على رجل هو أعزّ بها منّي عثمان بن عفّان. أبو جندل بن سهيل النجم. فقال: صدقت، فدعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) عثمان، فأرسله إلى أبي سفيان وأشراف قريش؛ يخبرهم أنّه لم يأت لحرب، وإنّما جاء زائراً لهذا البيت معظّماً لحرمته، فاحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله(صلى الله عليه وآله) والمسلمين أنّ عثمان قد قُتل. فقال(صلى الله عليه وآله): «لا نبرح حتّى نناجز القوم»، ودعا الناس إلى البيعة، فقام رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى الشجرة فاستند إليها، وبايع الناس على أن يقاتلوا المشركين ولا يفرّوا(۲). فأنزل الله تعالى عند ذلك قوله: (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيباً)(۳)، ومن هنا سُمّيت هذه البيعة ببيعة الرضوان.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذابَ النار، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال: «ما نقض قوم العهد إلا سُلِّط عليهم عدوهم». وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له». إن كتب السيرة النبوية الشريفة زاخرة بالمواقف والقصص التي تشهد أن وفاء رسول الله،صلى الله عليه وسلم، كان صفة أصيلة فيه، لا يدانيه فيها أحد من العالمين، حتى أن أعداءه أنفسهم لم يستطيعوا أن يكذبوا عليه في هذه الصفة، ولا غيرها من الصفات التي لم تجتمع في أحد سواه.
فذهب جابر- رضى الله عنه-إليه، وأخبره بوعد الرسول صلى الله عليه وسلم له أن يعطيه من مال البحرين إذا جاء (ثلاث مرات)، فأعطاه الخليفة- رضى الله عنه- كيسًا من المال. فعدها جابر- رضى الله عنه-فإذا هى خمسمائة، فأعطاه الخليفة مثلها مرتين؛ وفاءً بوعد رسول الله صلى اهلا بحضراتكم ونتمنى ان نكون اسعدناكم بالمحتوى #Seven_Story موقع سڨن ستورى متخصص فى القصص والروايات والكتب والفن وحياه افضل زوارنا الكرام محبي موقع سڨن ستورى لا تبخلوا علينا بتعليقاتكم, و المشاركة على صفحتنا في فيسبوك
أيها المسلمون، قد مضت سنةٌ من عمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة، وقد أصلح شؤونها، ورتَّب أوضاع البيت الداخلي فيها؛ ليتفرغ لمواجهة قريش، فآخى بين المهاجرين والأنصار، وبنى المسجد، وعقد عهد المدينة مع جيرانه اليهود، وصارت المدينة طوع رأيه ورهن إشارته.
ثم امر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. وفي لفظ0 فهؤلاء أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة. إذن السبب الأساسي في عدم قبول اعمالهم هو الرياء ، فأعمالهم لم تكن خالصة لوجه الله تعالى،فينبغي عليك اخي وأختي إذا قمت بالعمل ان يكون خالصا لله تعالى لا شريك له، حتى تنجو من النار وتفوز بالجنة.
فيقول الله: كذبت ، وتقول الملائكة: كذبت ، ويقول الله: بل أردت أن يقال فلان جريء ، فقد قيل ذلك. [ ص: 16] ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي وقال: يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة}. ثم قال تعالى: { أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون} أي في الدنيا ، وهذا نص في مراد الآية ، والله أعلم.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.
وأخرج الإمام الترمذي في سننه بسنده, عن عقبة بن مسلم أن شفيا الأصبحي حدثه: أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس, فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو هريرة, فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس.