موقع شاهد فور

رحمة الله تغشاك

June 28, 2024

كما عُرف رحمه الله بمواقفه الوطنية والشجاعة أثناء توليه الوزارة، حيث قدم استقالته بعد حادث قنبلة المطار عام 63م احتجاجاً على ما تبع ذلك الحادث من اعتقال الأخ المناضل خليفة عبدالله حسن بتهمة إلقاء القنبلة على المندوب السامي والوفد المرافق له، واعتقال عشرات من المواطنين من أبناء عدن وإعلان حالة الطورئ في البلاد مسجلاً بذلك موقفاً وطنياً شجاعاً أملاه عليه ضميره وواجبه الوطني تجاه بلاده وأبناء بلاده. ولكن ذلك الموقف الشجاع أغضب المسؤولين، إذ تعرض لمحاولة اغتيال من مجهولين عندما كان جالساً في سيارة شقيقه المرحوم بإذن الله المناضل محمد سالم الذي كان يقبع في السجن مع زملائه الأحرار الا أنه بفضل من الله قد نجا الفقيد وزملاؤه الذين كانوا معه في السيارة من تلك المؤامرة الدنيئة وخاب ظن المتآمرين. وعندما ضاقت به السبل بعد تلقيه الأذى من قبل بعض الجهات في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد والتي يعرفها الجميع ولا داعي لذكرها، ترك كل ما يملك مسلماً أمره لله شاكياً ظلم العباد لرب العباد. أبي الحبيب … رحمةُ الله تغشاك - صحيفة النبأ الإلكترونية. رحمك الله يا أبا محمد وبسام وأسكنك فسيح جناته إنه نعم المجيب.. وسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً.. وليس لدى ما أقوله سوى قول الله عز وجل {وبشر الصابرين الدين إذا أصابهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون} وإن العين لتدمع وإن القلب ليخشع لفراقك يا علي سالم.

أبي الحبيب … رحمةُ الله تغشاك - صحيفة النبأ الإلكترونية

Posted on أغسطس 11, 2020 by in نَبْضٌ تمت زيارة التدوينة: 460 مرات أمي… الحزن الذي لن أكتبه أبداً! فالكلمات ستكون عاجزة أمام وجع أمي! ولن تستطيع وصف ما مرت به من ألم على هذه الحياة! لم أهتم يوماً لما يمر بي من آلام وأحزان! كنت أستطيع التصالح معها، وتجاوزها وأنهض منها كما ينهض طائر العنقاء من الرماد! لكن مرض أبي وأمي ألبسني الحزن في داخلي عليهما! أنا ذلك الجندي الذي استيقظ فجأة ووجد نفسه يحرس ملكه وملكته! وطوال سنواته بقي واقفاً يحاوطهم مشهراً سيفه، وشاخصاً بصره يحميهم من كل شيء! يبكي قلبه حزناً عليهما، وفجأة ورغم كل شيء عندما التفت لم يجدهما! رحلا وتركاه واقفاً في مكانه! وحيداً دون وداع! دون التفاته! دون أي شيء! كنت أعتقد أن لدي حياة لكني اليوم تأكدت أنه لم تكن لدي أي حياة! كانت حياتي هي أبي وأمي أمي.. ربما لم أكن أحب أبنائك لك! ، صدقيني أنني متفهمة جداً لهذا الشعور، فنحن لا نملك القلوب فهي بيد الله! لكن الذي أنا متأكدة منه لو وقف كل أبنائك أمامك وخُيرتي بينهم لاخترتيني من بينهم! كنت تثقين فيني لدرجة تسليم روحك لي! تشعرين بالأمان معي! وأقسم لك يا أمي لم أكن يوماً لأخذلك، ولو طلبتي روحي لوجدتها عندك مرت أيام يا أمي كنت أقسو عليك فيها وأدخل غرفتي أبكي من كل قلبي، كنت أفكر بارتباطك الشديد بي، وأتساءل في نفسي لو مت قبلك ماذا ستفعلين؟!

هل ستصمدين أمام وجع الحياة! أعلم يا أمي أن قسوة العين التي كانت بيننا جعلتك تعانين وجعلتني أعاني! كنا نجاهد أن نبقى هادئين! أعلم يا أمي ما في قلبك لي لو لم تخبريني! أعلم عن كل شيء في قلبك! وأعلم أنك رحلتي ولم أبوح لك بالكثير الذي في قلبي! أمي.. بعدك لم يبق عندي ما يبتزه الألم!

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]