موقع شاهد فور

معنى قوله تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية

June 26, 2024

السؤال الثاني: ما المراد من قوله بأنفسهم ؟ الجواب: فيه وجهان: الأول: المراد أن يظن بعضهم ببعض خيرا ونظيره قوله: ( ولا تلمزوا أنفسكم) [ الحجرات: 11] وقوله: ( فاقتلوا أنفسكم) [ البقرة: 54] وقوله: ( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم) [ النور: 61] ومعناه أي بأمثالكم من المؤمنين الذين هم كأنفسكم ، [ ص: 155] روي أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال لأم أيوب أما ترين ما يقال ؟ فقالت لو كنت بدل صفوان أكنت تظن بحرم رسول الله سوءا ؟ قال لا ، قالت ولو كنت بدل عائشة ما خنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعائشة خير مني وصفوان خير منك. ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا. وقال ابن زيد ذلك معاتبة للمؤمنين إذ المؤمن لا يفجر بأمه ولا الأم بابنها ، وعائشة رضي الله عنها هي أم المؤمنين. والثاني: أنه جعل المؤمنين كالنفس الواحدة فيما يجري عليها من الأمور فإذا جرى على أحدهم مكروه ، فكأنه جرى على جميعهم. عن النعمان بن بشير قال عليه السلام: " مثل المسلمين في تواصلهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا وجع بعضه بالسهر والحمى وجع كله " وعن أبي بردة قال عليه السلام: " المؤمنون للمؤمنين كالبنيان يشد بعضه بعضا ". السؤال الثالث: ما معنى قوله: ( هذا إفك مبين) وهل يحل لمن يسمع ما لا يعرفه أن يقول ذلك ؟ الجواب من وجهين.

&Quot;ولا تنابزوا بالألقاب&Quot; - جريدة الغد

يقول: أنا وأنت ببطن النسير وحدنا ، لا يعد معنا أحد ، يعني أنهما خاليين بالمكان ، ليس لك من ينصرك ولا لي من ينصرني ، فهناك يظهر صاحب للبأس منهما ، وقال بعد البيت: فأقْسَــــم بِاللّـــهِ لاَ يَـــأتَلِي وأقْسَـــمْتُ إِنْ نلتُــهُ لاَ يَــؤُوبْ فَــأَقْبَلَ نَحْــوِي عَــلَى قُــدْرةٍ فَلَمَّــا دَنَــا صَدَقَتْــه الكَــذُوبْ (87) انظر ما سلف في تفسير "فريق" 2: 224 ، 402. (88) انظر ما سلف في تفسير "الإثم" من هذا الجزء 3: 399-408. (89) في المطبوعة: "معصية الله" ، خطأ. (90) في المطبوعة: "ويأخذ مما قضي به.. " ، والصواب ما أثبت من تفسير ابن كثير 1: 430. (91) السبب: الحبل. (92) في المطبوعة: "على الظرف" ، وهو محض خطأ. وقد مضى تفسير معنى "الصرف" في 1: 569-570 ، واالتعليق: 1. "ولا تنابزوا بالألقاب" - جريدة الغد. (93) سلف تخريج هذا البيت في 1: 569 ، إلا أني سهوت فلم أذكر أنه آت في هذا الموضع من التفسير ، وفي 9: 146 (بولاق) ، فقيده. وانظر أيضًا معاني القرآن للفراء 1: 115.

قال ابن عباس ومجاهد: ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾؛ أي: لا يطعن بعضُكم على بعض، وقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَاب ﴾؛ أي: لا تداعوا بالألقاب، وهي التي يسوء الشخصَ سماعُها، وقوله جل وعلا: ﴿ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ﴾؛ أي: بئس الصفة والاسم الفسوق، وهو التنابز بالألقاب - كما كان أهل الجاهلية يتناعتون - بعد ما دخلتم في الإسلام وعقلتموه، ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ ﴾؛ أي: من هذا ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [3]. وفي الآية دليل على أن غير التائب والمصر على المعاصي والذنوب يُعدُّ ظالمًا. [1] المفردات في غريب القرآن - الراغب الأصفهاني. [2] رواه أبو داود والحاكم رحمهما الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه - ص. ج رقم 4608. [3] مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى - الصابوني ج 3 ص: 363.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]