تتميز الأنواع الأخرى بالتحول الأعلى للعين (hypertropia) أو الانحناء الهابط للعين (hypotropia). قد يكون العيب في محاذاة العين ثابتًا بمعنى أن يكون حول العين دائم طوال الوقت، أو متقطعة بمعنى حول العين يكون في أوقات معينة فقط ثم يختفي وقد تكون خفيفة أو شديدة ويسمى هذا النوع بالحول التكيفي. يوجد أنواع أخرى للحول عند الأطفال منها: اختفاء بسيط غير مرئي للعيون، يتم تصحيح هذا الانحراف بسهولة من قبل الدماغ للحفاظ على محاذاة العينين الظاهرة والسماح بانصهار الصور من كلتا العينين، وبالتالي لا يسبب هذا النوع عادةً أعراض مرضية ولا يحتاج إلى علاج. انحراف أو انحراف ثابت في العين الواحدة أو كلا العينين، وهذا النوع يتكرر ويسيطر على الدماغ بشكل سيئ وهذا النوع يحتاج إلى علاج فوري وسريع. علامات الحول عند الاطفال يجب فحص الرضع والأطفال الذين يعانون من الحول على الفور لمنع حدوث الغمش وهو مرض العين الكسولة، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية والإدراك العميق للعين، وذلك بسبب العين غير المنتظمة. لسوء الحظ، ليس من السهل دائمًا على الآباء معرفة ما إذا كانت عيون الطفل غير متناسقة أو أن الطفل يصاب بالحول بالفعل، خاصةً الأطفال الذين يعانون من حالة خفيفة من الحول.
عملية الحول عند الأطفال إذا لم تساعد أي من العلاجات المحافظة ، يتم وصف التدخل الجراحي. ووفقاً للإحصاءات ، فإن هذه هي الطريقة الوحيدة لتصحيح الحول لدى الطفل ، أي 85٪ من الأطفال الذين يعانون من الحول. إن جراحة العيون تتطور باستمرار ، لذا فإن العمليات الحديثة غير مؤلمة وذات طفيفة التوغل وتقترح فترة إعادة تأهيل قصيرة. قبل اختيار خيار الإجراء ، من الضروري معرفة سبب حدوث الحول لدى الأطفال - ترتبط الأسباب والعلاج بقوة. تتكون جميع أنواع التدخل الجراحي في تغيير عمل العضلات البصرية. يمكن أن يهدف التلاعب إلى تقوية أو إضعاف قوة الجر ، وتصحيح اتجاه الحركة. بعد إجراء العمليات الجراحية ، يتم تطبيع وضع العين تمامًا ، ويتم تنفيذ العلاج المحافظ الذي يهدف إلى تحسين حدة البصر.
عمان-الغد- نعمة البصر من أعظم النعم التي وهبها الله تعالى للمرء، ويبدأ الاهتمام بالعين منذ الصغر، إذ تتعرض العيون لكثير من المشاكل والأمراض إذا لم نعتن بها جيدا، وتقف مشكلة الحول على رأس هذه المشاكل، التي تعد مشكلة خاصة عند الأطفال تتجاوز الناحية الجمالية لديه، بل تتعدى إلى التأثيرعلى قوة الإبصار أيضا. ويعد الحول من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال، وتصل نسبة حدوثه إلى 0. 5% عند الذكور والإناث على حد سواء، وقد يصيب الحول الإنسان في مراحل متقدمة من العمر، وقد ينتقل وراثيا من الآباء إلى الأبناء، وغالبا ما يكون الحول الذي يصيب الأطفال إلى الداخل، بينما يكون الحول الذي يصيب الكبار إلى الخارج. ومن الطبيعي أن تنحرف إحدى عيني الطفل حديث الولادة من وقت لآخر، خاصة عندما يكون متعبا أو راغبا في النوم، لكن إذا لوحظ على الطفل ذي الثلاثة أشهر حولا في إحدى عينيه أو أنه يغلقها عند النظر لمحدثه، أو أنه يميل برأسه لجهة معينة لينظر إلى محدثه، فلا بد من استشارة اختصاصي العيون لفحص عيني الطفل والتأكد من سلامتهما. وسنتطرق اليوم للحديث عن مشكلة الحول عند الأطفال، وأهمية الكشف المبكر عنه، وطرق علاجه. ويمكن تعريف الحول بشكل مبسط على أنه: عيب بصري يجعل العينين بحالة غير متوازنة، سببه انعدام التناسق في حركة العينين، نتيجة فقدان التوازن في قوة العضلات الخارجية للعينين، بحيث تشير كل عين لاتجاه مختلف، فيمكن أن تركز إحدى العينين للأمام، بينما تنحرف العين الأخرى للداخل أو الخارج أو الأعلى أو الأسفل، ويمكن أن يلاحظ هذا الاختلال في وضع العينين بشكل واضح، أو يظهر أحيانا ويختفي أحيانا أخرى، وقد ينتقل بين العينين.
الخلاصة: طفلك أمانة عندك، لذلك تذكري أنَّه من الضروري عرض الطفل بشكل دوري على طبيب العيون منذ الصغر؛ لأنَّ ذلك يُساعد على الاكتشاف المبكر لحالات الحول، إذ تكون درجة الانحراف في بعض الحالات صغيرة أو غير ملحوظة، لذا يجب الانتباه وملاحظة أي انحراف في عين الطفل لكي تتم معالجته في الوقت الملائم، ولأن التأخر في معالجة الحالة يُلحق الضرر بالطفل، ويؤثر على نفسيته وسلوكه وشخصيته. تزداد أهمية إجراء فحص عيون الطفل مبكراً عند وجود حالات "حول" في العائلة.