موقع شاهد فور

شعر عن الفخر بالنفس

June 18, 2024

رأي القدماء والمحدثين في نبوة المتنبي شغلت مسألة ادعاء أبي الطيب للنبوة بال العلماء قديماً وحديثاً، واختلفت آراؤهم في تلك المسألة، وتباينت مواقفهم، ويمكن تقسيمهم إلى ثلاث فئاتٍ على النحو الآتي: الفئة الأولى: اتفقت هذه الفئة على أن المتنبي كان قد ادعى النبوة فعلاً، ومن هؤلاء علماءٌ قدماء ومحدثين، أما القدماء فهم أمثال ابن خلكان، والخطيب البغدادي، وأما المحدثين فأمثال سعيد الأفغاني. الفئة الثانية: تحفظّت هذه الفئة عن الادلاء برأيها ولم تجزم صحة ذلك الادعاء إلا أنها لم تنكره أيضاً، ومن هؤلاء علماءٌ قدماء أمثال الثعالبي، وعلماء محدثين أمثال عباس محمود العقاد. الفئة الثالثة: أنكرت هذه الفئة أن يكون المتنبي قد ادعى النبوة، ومن هؤلاء أبي العلاء المعري من العلماء القدامى، ومن المحدثين، طه حسين، محمود شاكر، وعبد الوهاب عزام، ومحمد عبد الرحمن شعيب، وعبد الغني الملاح، وغيرهم، واتفق في ذلك معهم المستشرقين أمثال بلاشير، وبروكلمان، وماسينيون؛ حيث أنكروا ادعاء أبي الطيب للنبوة. Books شاعر الفخر لماذا سمي شاعر فخر - Noor Library. يبين الآتي بعض آراء العلماء المحدثين في مسألة ادعاء ابو الطيب للنبوة: بطرس البستاني: أشار إلى أن هناك أشياءً في ديوان المتنبي تدلُّ على أنه كان مُتألهاً؛ كتشبيه نفسه بالأنبياء، لكن هذا التأله في الشعر ليس دليلاً كافياً لإثبات ادعاءه النبوة.

  1. شعر الفزردق عن الفخر والهجاء

شعر الفزردق عن الفخر والهجاء

الدكتور عبد الوهاب عزام: أنكر هذا الادعاء. محمود شاكر: أنكر هذا الادعاء، وأنكر القرآن الذي كان قد نُسب للمتنبي، ورفض دخوله إلى السجن بسبب ادعاء النبوة، وفي رأيه أنه إنما دخل السجن بسب الدعوة العلوية. طه حسين: حسم أمره في هذه المسألة فقال: (وأنا لا أتردد في رفضي من أنه ادعى النبوة، وأحدث المعجزات أو زعم إحداثها، وضلل فريقاً من خاصة الناس أو عامتهم، كما لا أتردد في رفضي هذا السخف الذي يتنبأ أن المتنبي زعم أن قرآناً أنزل عليه). الدكتور مصطفى الشكعة: وقف موقف المحايد؛ إذ إنه لم ينفي التهمة عن أبي الطيب ولم يثبتها، وقال: (كنت صاحب ميل إلى أن المتنبي قد فعلها وتنبأ)، ولكنه عاد وقال إن هدفه ليس إثبات ذلك من عدمه، إنما هدفه وضع البراهين والأدلة التي لا تنفي هذه التهمة تماماً عن أبي الطيب. شعر الفزردق عن الفخر والهجاء. الدكتور عبد الله الطيب: لوحظ أنه لم يورد لفظة المتنبي في كتابه "مع أبي الطيب" وهذا إن دل على شيء فإنما يدلُّ على أن الطيب لم يرغب في الخوض في فكرة نبوة أبي الطيب، وأنه غير مؤمنٍ بهذه الفكرة. عبد الرحمن شعيب: أشار إلى أن المتنبي لم يدعي النبوة وأن هذه الدعوى كانت وشايةً أو أمراً سياسياً؛ وهو رغبة المتنبي في الاستيلاء على السيادة في البلد.

كما يتجلى في قصائده عن الكبرياء وسنذكر بعضها في هذا المقال.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]