موقع شاهد فور

جعلنا من خلفهم سدا للدعاء

June 26, 2024

الثاني: هو أن الإنسان مبدؤه من الله ومصيره إليه ، فعمى الكافر لا يبصر ما بين يديه من المصير إلى الله ولا ما خلفه من الدخول في الوجود بخلق الله. الثالث: هو أن السالك إذا لم يكن له بد من سلوك طريق ، فإن انسد الطريق الذي قدامه يفوته المقصد ولكنه يرجع ، وإذا انسد الطريق من خلفه ومن قدامه فالموضع الذي هو فيه لا يكون موضع إقامة لأنه مهلك فقوله: ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم) إشارة إلى إهلاكهم. المسألة الثانية: قوله تعالى: ( فأغشيناهم) بحرف الفاء يقتضي أن يكون للإغشاء بالسد تعلق ويكون الإغشاء مرتبا على جعل السد ، فكيف ذلك ؟ فنقول: ذلك من وجهين: أحدهما: أن يكون ذلك بيانا لأمور مترتبة يكون بعضها سببا للبعض ، فكأنه تعالى قال: ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا) فلا يبصرون أنفسهم لإقماحهم ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) فلا يبصرون ما في الآفاق ، وحينئذ يمكن أن يروا السماء وما على يمينهم وشمالهم ، فقال بعد هذا كله: ( وعلى أبصارهم غشاوة) ( البقرة: 7) فلا يبصرون شيئا أصلا. وثانيهما: هو أن ذلك بيان لكون السد قريبا منهم بحيث يصير ذلك كالغشاوة على أبصارهم ، فإن من جعل من خلفه ومن قدامه سدين ملتزقين به بحيث يبقى بينهما ملتزقا بهما تبقى عينه على سطح السد فلا يبصر شيئا أما غير السد فللحجاب ، وأما عين السد فلكون شرط المرئي أن لا يكون قريبا من العين جدا.

  1. تفسير الآية " إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون " | المرسال
  2. وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا، جملة شريفة حيرت علماء القرآن وتحمل في طياتها معجزات - YouTube
  3. وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون . [ يس: 9]
  4. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة يس - قوله تعالى وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون - الجزء رقم11

تفسير الآية &Quot; إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون &Quot; | المرسال

2- أكد سبحانه هذا الإصرار من الكافرين على كفرهم، فقال: ﴿ وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ﴾؛ أي: أننا لم نكتف بجعل الأغلال في أعناقهم، بل أضفنا إلى ذلك أننا جعلنا من أمامهم حاجزًا عظيمًا، ومن خلفهم كذلك حاجزًا عظيمًا، فَأَغْشَيْناهُمْ؛ أي: فجعلنا على أبصارهم غشاوة وأغطية تَمنعهم من الرؤية، فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ شيئًا بسبب احتجاب الرؤية عنهم. وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: جعل الله هذا السد بينهم وبين الإسلام والإيمان، فهم لا يخلصون إليه، وقرأ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [يونس: 96، 97] ، ثم قال: من منعه الله لا يستطيع. فالآية الكريمة تصوير آخرُ لتصميمهم على كفرهم؛ حيث شبَّههم سبحانه بحال من أحاطت بهم الحواجز من كل جانب، فمنعتْهم من الرؤية والإبصار. الألوكة بارك الله فيكم ونفع بكم بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ً وجعله فى ميزان حسناتك جزاك الله خيرا ً وجعله فى ميزان حسناتك

وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا، جملة شريفة حيرت علماء القرآن وتحمل في طياتها معجزات - Youtube

لما عاد أبو جهل إلى أصحابه ولم يصل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وسقط الحجر من يده أخذ الحجر رجل آخر من بني مخزوم وقال. أقتله بهذا الحجر. الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة يس 2وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا قال الله تعالى. وبعدها يقرأ اللهم بحق يس يس يس يس يس يس يس والقرآن الحكيم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت سبع مرات.

وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون . [ يس: 9]

أى: أننا لم نكتف بجعل الأغلال في أعناقهم، بل أضفنا إلى ذلك أننا جعلنا من أمامهم حاجزا عظيما، ومن خلفهم كذلك حاجزا عظيما. فَأَغْشَيْناهُمْ أى: فجعلنا على أبصارهم غشاوة وأغطية تمنعهم من الرؤية فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ شيئا بسبب احتجاب الرؤية عنهم. فالآية الكريمة تمثيل آخر لتصميمهم على كفرهم، حيث شبههم- سبحانه- بحال من أحاطت بهم الحواجز من كل جانب، فمنعتهم من الرؤية والإبصار. ولذا قال صاحب الكشاف عند تفسيره لهاتين الآيتين: ثم مثل تصميمهم على الكفر، وأنه لا سبيل الى ارعوائهم، بأن جعلهم كالمغلولين المقمحين في أنهم لا يلتفتون إلى الحق، ولا يعطفون أعناقهم نحوه، ولا يطأطئون رءوسهم له، وكالحاصلين بين سدين لا يبصرون ما قدامهم ولا ما خلفهم في أن لا تأمل لهم ولا تبصر، وأنهم متعامون عن النظر في آيات الله». وقد ذكروا في سبب نزول هاتين الآيتين روايات منها ما أخرجه ابن جرير عن عكرمة، أن أبا جهل قال: لئن رأيت محمدا لأفعلن ولأفعلن، فأنزل الله- تعالى- قوله: إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا... فكانوا يقولون لأبى جهل: هذا محمد صلّى الله عليه وسلم فيقول: أين هو؟ولا يبصره. قوله تعالى: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا قال مقاتل: لما عاد أبو جهل إلى أصحابه ، ولم يصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وسقط الحجر من يده ، أخذ الحجر رجل آخر من بني مخزوم وقال: أقتله بهذا الحجر.

إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة يس - قوله تعالى وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون - الجزء رقم11

فلما دنا من النبي - صلى الله عليه وسلم - طمس الله على بصره فلم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه ، فهذا معنى الآية. وقال محمد بن إسحاق في روايته: جلس عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وأبو جهل وأمية بن خلف ، يرصدون النبي - صلى الله عليه وسلم - ليبلغوا من أذاه ، فخرج عليهم - عليه السلام - وهو يقرأ ( يس) وفي يده تراب فرماهم به وقرأ: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأطرقوا حتى مر عليهم عليه السلام. وقد مضى هذا في سورة ( سبحان) ومضى في ( الكهف) الكلام في " سدا " بضم السين وفتحها ، وهما لغتان. وقال الضحاك: وجعلنا من بين أيديهم سدا أي: الدنيا ، ومن خلفهم سدا أي: الآخرة ، أي: عموا عن البعث وعموا عن قبول الشرائع في الدنيا ، قال الله تعالى: وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم أي: زينوا لهم الدنيا ودعوهم إلى التكذيب بالآخرة. وقيل: على هذا من بين أيديهم سدا أي: غرورا بالدنيا ، ومن خلفهم سدا أي: تكذيبا بالآخرة. وقيل: من بين أيديهم الآخرة ومن خلفهم الدنيا. فأغشيناهم أي: غطينا أبصارهم ، وقد مضى في أول [ البقرة]. وقرأ ابن عباس وعكرمة ويحيى بن يعمر " فأعشيناهم " بالعين غير معجمة ، من العشاء في العين ، وهو ضعف بصرها حتى لا تبصر بالليل.

ثانيًا: تضمنت الآيات بحسب ما ورد في سبب نزولها المحاولات المتكررة من صناديد قريش إلحاق الأذى الجسدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، بل كان قصدهم قتله والتخلص منه. رأينا في قصة النزول كيف أدخل الله الرعبَ على قلب أبي جهل، ورجعت يده إلى عنقه، ورأينا كيف أعمى الله تعالى بصر الوليد بن المغيرة، فجعل يسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم ولا يراه، وأما الرجل فقد أدخل الله الرعب على قلبه، وأراه أمرًا مهولًا حتى قال: "رأيت الرجل فلما دنوت منه، وإذا فحل يخطر بذنبه، ما رأيت فحلًا قط أعظم منه، حال بيني وبينه، فواللات والعزى لو دنوت منه لأكلني". هذا كله من حماية الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم، ودفاعه عنه بفعله تعالى، وكيف لا يكون ذلك وهو الذي يقوم بأعباء الرسالة، وهداية البشرية إلى الصراط المستقيم.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]