موقع شاهد فور

ماذا تعرف عن الاستقراء الحدسي ؟ وما الفرق بينه وبين الاستقراء الكامل ( القياس ) والناقص ( التجربة ) ؟

June 25, 2024

بسم الله الرحمن الرحيم. كثيرا ما نجد في كلام العلماء أن حكمهم في مسألة كذا وكذا مبني على (التتبع والاستقراء). فما هو الاستقراء ؟ وما حجيته ؟ وما هو أثره في تصنيف العلوم ؟ هذا ما سأحاول أن أقربه لإخواني القراء من خلال هذه السطور، والله الموفق: دلت المعاجم اللغوية أن مصطلح "الاستقراء" من مادة قرو، وهي بمعنى: تتبع الشيء، والنظر في أحواله، ومما جاء في ذلك قولهم: فلان يقتري رجلا بقوله، ويقتري مسلكا ويقروه أي: يتبع. ماذا تعرف عن الاستقراء الحدسي ؟ وما الفرق بينه وبين الاستقراء الكامل ( القياس ) والناقص ( التجربة ) ؟. ويقتري أيضا، ويستقريها ويقروها: إذا سار فيها ينظر حالها وأمرها. (العين للخليل مادة قرو، وتهذيب اللغة للأزهري) واستقرى البلاد: تتبعها يخرج من أرض إلى أرض. (مختار الصحاح مادة "قرا") وقال ابن سِيدَه: قَرا الأَرض قَرْواً واقتراها وتَقَرَّاها واستقراها تتبعها أَرضا أَرضا وسار فيها ينظر حالها وأَمرها. وقال اللحياني: قروت الأَرض سرت فيها، وهو أَن تمر بالمكان ثم تجوزه إلى غيره ثم إلى موضع آخر. وقَرَوْت بني فلان واقْتَرَيْتهم واسْتَقْرَيتهم: مررت بهم واحدا واحدا، وهو من الإتباع (لسان العرب باب الواو فصل القاف) أما في الاصطلاح عند الأصوليين عرفه الغزالي (ت 505هـ) في المستصفى: الاستقراء فهو عبارة عن تصفح أمور جزئية لنحكم بحكمها على أمر يشمل تلك الجزئيات، كقولنا في الوتر: ليس بفرض؛ لأنه يؤدى على الراحلة والفرض لا يؤدى على الراحلة.

  1. مهارات التفكير الاستقرائي | صحيفة رسالة الجامعة
  2. الفرق بين الاستقراء والاستنباط
  3. تحليل نص إذا كان الاستقراء (العلمي) هو الحكم على الكلي بما حكم به على بعض جزئياته ؟ فهل هناك ما يبر ّر مشروعيته أو ما يبرر قانون التعميم؟ - موقع راك رابح
  4. الاستنباط والاستقراء – المنطق – مدونة عن المنطق والتفكير النقدي
  5. ماذا تعرف عن الاستقراء الحدسي ؟ وما الفرق بينه وبين الاستقراء الكامل ( القياس ) والناقص ( التجربة ) ؟

مهارات التفكير الاستقرائي | صحيفة رسالة الجامعة

التفكير الاستقرائي هو عملية استدلال عقلي، تستهدف التوصل إلى استنتاجات أو تعميمات تتجاوز حدود الأدلة المتوافرة أو المعلومات التي تقدِّمها المشاهدات المسبقة، فلو شاهدت وأنت في طريقك إلى العمل سيارتَي أجرة صغيرتين تقطعان إشارة ضوئية حمراء، ثم وصفت الحادثة لصديق لك وأنهيت كلامك بالقول: «جميع سائقي سيارات الأجرة الصغيرة مستهترون، لا يراعون الإشارات الضوئية»، فإنك تكون قد تجاوزت حدود المعلومة التي انطبقت في حقيقة الأمر على سائقين فقط، وعمَّمتها على فئة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة دون استثناء. من الواضح هنا أن الاستنتاج الذي توصلت إليه هو استنتاج استقرائي لا يمكن ضمان صحته بالاعتماد على الدليل المتوافر بين يديك، وأقصى ما يمكن أن يبلغه استنتاج كهذا هو احتمالية أن يكون صحيحًا، ومثل ذلك القول بأن «التدخين سبب رئيس للإصابة بالسرطان»، فهذا الاستنتاج قد تم التوصل إليه ربما بعد ملاحظة ملايين الحالات، ومع ذلك فإن الاحتمال قائم دائمًا بأن لا يكون التدخين سببًا رئيسًا للإصابة بالسرطان. وهكذا يتضح أن التفكير الاستقرائي يذهب دائمًا إلى ما هو أبعد من حدود المعلومات المعطاة أو الدليل المائل أمام المستقرئ، وجُلُّ ما يطمح إليه هو اتخاذ الدليل أو المعلومات المتوافرة سندًا مرجحًا للاستنتاجات، بمعنى أنه إذا كانت المعلومات أو الفروض الموضوعة صحيحة، تكون الاستنتاجات صحيحة على وجه الاحتمال.

الفرق بين الاستقراء والاستنباط

هناك طريقتان للحصول على المعلومات، الاستنباط والاستقراء. باستخدام الاستنباط يمكننا الحصول على معلومات خاصة من معلومة عامة. كل البشر هالكون (معلومة عامة)، عمار من البشر، إذاً عمار هالك (معلومة خاصة بعمار). أما بالاستقراء، نحصل على المعلومة العامة من المعلومة الخاصة. تلك النار أحرقت يدي، إذاً النار (بشكل عام) تحرق. توج الاستنباط بأنه أفضل طريقة للحصول على المعلومات، بل يقول بعض الفلاسفة إنها الطريقة الوحيدة للحصول على المعلومات. فإذاً كانت المعلومة العامة صحيحة يجب أن يكون ناتج الاستنباط صحيحاً مهما كان ذلك الناتج. لو تمعنا بالرياضيات لوجدنا أنه مبني على الاستنباط. فكل مجال رياضي يبدأ ببديهيات ثم استنباطاً من تلك البديهيات نصل إلى النظريات. مثلاً الهندسة الرياضية لها خمس بديهيات وباستخدام هذه البديهيات مع الاستنباط يمكننا التوصل إلى كل النظريات والحقائق الهندسية. ومع صحة هذه النتيجة إلا أنها ليست بمعلومة جديدة، بمعنى أن حل معادلة معقدة لا يتضمن معلومة جديدة لم تكن موجودة في المعادلة نفسها. مهارات التفكير الاستقرائي | صحيفة رسالة الجامعة. إذاً لا يمكن للاستنباط أن يوجد معلومات جديدة. المشكلة في الاستنباط أنه يعتمد على بديهيات يجب أن تكون صحيحة ليصح كل ما بُني عليها.

تحليل نص إذا كان الاستقراء (العلمي) هو الحكم على الكلي بما حكم به على بعض جزئياته ؟ فهل هناك ما يبر ّر مشروعيته أو ما يبرر قانون التعميم؟ - موقع راك رابح

لقد نبه رسل إلى هذه الحقيقة وأكد أن التجربة وحدها لا تكفي لبناء العلم. فلابد للباحث، إما أن يسلم ب (مبدأ السبية ومبدأ الحتمية) - كمبدأين غير مؤكدين تجريبيا - وإما أن يبحث عبثا عما يبرر توقعه للمستقبل على أساس خبرة الماضي. ج/ التركيب: 1- منطق القضية المركبة: [لا مناص من التسليم بعبادي قبلية وهي (السبية والاطراد والحتمية) لتبرير مشروعية الاستقراء وتأسيس العلم. أجمع علماء الفيزياء الحديثة وكذا، فلاسفة القرن التاسع عشر على القول بأن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال ومن ثمة، فالحتمية كونية بحكم أنه لكل ظاهرة شروط تحدثها ، وإذا تكررت نفس الشروط تودي حتما إلى نفس النتائج. وهو ما يعني إمكانية التنبؤ بجميع ظواهر الكون بمجرد الكشف عن شروط حدوثها. وهو ما عبر عنه «لابلاس Laplace»، في مقولته المشهورة: « يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة الحالته السابقة، وسبيا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة ». وفي هذا السياق يؤكد «هنري بوانكاریه) على أن مبدأ الحتمية لا يمكن الاستغناء عنه. والعلم على حد تعبيره « حتمي وذلك بالبداهة ، لأنه لوها لما أمكن أن يكون ». وفي المنحى يقول «کلود برنار»: «لا بد من التسليم كبديهية تجريبية، بأن شروط وجود كل ظاهرة - سواء تعلق الأمر بالكائنات الحية أو الأجسام الجامدة - هي محددة تحديدا مطلقا [... ] وما إنكار هذه القضية سوى إنكار للعلم ذاته ».

الاستنباط والاستقراء – المنطق – مدونة عن المنطق والتفكير النقدي

ولهذا لا بد للباحث ، أن يؤمن بالحتمية حتى يوسس العلم. وقانون التعميم لا يصح تطبيقه، فيما يقول «بوانکاریه» إلا إذا « كانت في الكون أشياء متشابة أو تكاد تكون متشامة ». ب نقيض القضية: 1- منطقه: [ إن الاستقراء في نظر خصوم «هيوم» مشروع، وما يبرر مشروعيته هو انه يقوم على مبادئ: وهي مبدأ السببية ومبدأ و مبدأ الحتمية]. 2- مسلماتها وما تستوجبه من برهنة: مبدأ المسلمة ينص على أن لكل معلول علة بحيث، لا يمكن للعقل البشري أن يتصور حدوث ظاهرة لا سبب لها ؛ أما مبدأ الاطراد، فهو مبدأ راسخ لدى العلماء يقضي أن الظواهر الطبيعية تتكرر دائما بشكل منتظم، وإنكار هذا المبدأ يفضي إلى الإيمان بفكرة العشوائية والفوضى، وهو ما يرفضه العقل البشري، فالإنسان يرى الشمس تشرق كل صباح وتغرب كل مساء، ولم يحدث أن وقع غير ذلك. والحال نفسه بالنسبة لكل الظواهر الطبيعية الأخرى. فالتكرار المنتظم سمة الظواهر الطبيعية. وهو ما عبر عنه «ج. س. مل» في قوله: « الاطراد مبدأ كان لابد من اتخاذه مقدمة نهائية ترتد إليها كل العمليات الاستقرائية » أما مبدأ الحتمية، فهو مبدأ ينص على أن الطبيعة( الكون) تخضع لنظام عام وثابت: فهو نظام عام يشمل كل الظواهر دون أن نستثني منها أي ظاهرة.

ماذا تعرف عن الاستقراء الحدسي ؟ وما الفرق بينه وبين الاستقراء الكامل ( القياس ) والناقص ( التجربة ) ؟

ولكن هل هذا يعني أن الاستنباط منهج غير قابل للخطأ، وأنه لا يواجه أي انتقادات؟!... في حقيقة الأمر علميًا لا يوجد ما يسمى بنسبة تأكد 100%، فيسعى العلماء والباحثون بشكل دائم نحو تقليل نسبة الخطأ وليس محوها، فمن غير الممكن أن تكون نسبة الخطأ 0%، لذا فإن الاستنباط مثله كمثل باقي المناهج العلمية يواجه بعض الانتقادات. ربما تعد أزمة الاستنباط هي ذاتها نقطة قوته، حيث كما سبق القول أن الاستنباط قائم على الحقائق البديهية أو القابلة للمعرفة بسهولة، وهذا ممكن في عالم الرياضيات ولا بأس بالتأكيد عليه، إلا أنه ليس ممكنًا في كافة العلوم التي تتناولها البشرية، فعلى سبيل المثال لا يمكن التأكد من البديهيات في علم الأحياء، أو علم الأعصاب، لذا فإن الاستنباط يواجه الانتقاد انطلاقًا من منبع قوته، والذي أكد سابقًا على مدى صحته. ويمكنك الاطلاع عن طريق شركة دراسة على المزيد من المقالات المشابهة.

ومن غير الممكن إثبات النتيجة في الاستدلال الاستقرائي بصورة وافية عن طريق الملاحظة أو جمع المعلومات، خذ مثلاً «شركات التأمين» التي تقرِّر فرض أقساط أعلى على السائقين الشباب استنادًا إلى نتائج دراسات تحليلية ومعلومات مسحيَّة شملت آلاف الحوادث، وتوصَّلت إلى أن السائقين الشباب أكثر عرضة للحوادث من غيرهم، فهذا استنتاج استقرائي يرتب التزامات مالية على السائقين في المستقبل استنادًا إلى معلومات عن السائقين في الماضي. وإذا أردنا أن نتحدَّى هذا الاستنتاج، فأمامنا طريقان: الأول أن نتحدَّى الدليل الذي استند إليه الاستنتاج، مع أن الأمل ضعيف جدًّا في هذه الحالة؛ لأن المعلومات التي جمعتها شركات التأمين هي معلومات رسمية وافية. الثاني أن نتحدَّى الاستنتاج نفسَه على أرضية الافتراض بأن معدَّل الحوادث في الماضي لن يستمرَّ بالضرورة على حاله في المستقبل، وفي هذا الصدد أشار العلماء والفلاسفة إلى مشكلة الاستقراء التي تتلخص في حقيقة أن الباب يظل مفتوحًا للاعتراض على استنتاجاته مهما كان الدليل مدروسًا وقويًّا. ولكن ينبغي ألا يُفهَم من ذلك أن علينا تجنُّب التفكير الاستقرائي، نظرًا لأنه يلعب دورًا مهمًّا في حياتنا، فنحن إذا لم نكن قادرين على التعميم وتجاوز حدود المعلومات المتوافرة لدينا، فلن نتمكَّن من فهم نواميس الطبيعة أو اكتشافها.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]