موقع شاهد فور

فارق العمر في الزواج

May 18, 2024

مع ظهور مشاكل زوجية كثيرة نتيجة فارق العمر بين الزوجين، كان لا بد من أن نسأل علماء الدين عن شروط الكفاءة بين الزوجين في الإسلام، خاصة في ما يتعلق بالكفاءة في العمر، وهل تقارب السن بين الزوج والزوجة أحد شروط الزواج؟ وما هي نصائح علماء الدين لكل فتاة مقبلة على الزواج في ما يتعلق بالكفاءة بينها وبين عريسها وفارق العمر بينهما؟ عن معنى الكفاءة في الزواج، يشير الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، إلى أنها تعني المساواة والمماثلة، فيُقال مثلاً: «فلان كُفء فلان» أي مماثل له في كثير من صفاته الشخصية والعقلية. أما المقصود بالكفاءة في الزواج، فأن يكون الزوجان متساويين أو متقاربين في مستواهما الديني والعلمي والخلقي والاجتماعي، وكذلك في السن، أي يكونا متقاربين، لأنه كلما كان هناك تقارب بين الزوجين في السن والصفات العقلية والاجتماعية وغيرها، كانت الحياة الزوجية بينهما سعيدة وأقرب إلى النجاح وحسن التفاهم، مما يؤدي إلى دوام الألفة والانسجام والود والتراحم، فيكون الزواج آية من آيات الله القائل: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (آية 21) سورة «الروم».

فارق العمر في الزواج وطرق معالجتها على

وأشار الدكتور محمد داود، إلى أنه جرى العرف بين الناس أن الزوجة صاحبة المنزلة الرفيعة هي التي تعيّر هي وأولياؤها إذا تزوجت بمن هو غير كفء لها. أما الزوج فلا يعيّر إذا كانت زوجته دونه في المنزلة العقلية والعلمية والاجتماعية، لأنه يرفع من شأنها لانتسابها إليه كزوجة. ما هو فارق السن المثالي بين الزوجين؟ | الرجل. أما هي فإن المجتمع قد يعيّرها به لأنه الأقل شأناً وكفاءة، وبالتالي فهو يخفض من قدرها ومكانتها ومكانة أهلها. عن وقت اعتبار الكفاءة الزوجية التي قد تتغير من فترة لأخرى وفق الأوضاع، والحالات التي يمر بها الزوجان، أكد الدكتور محمد داود، أن الأمر المعتبر عند الفقهاء في الكفاءة أنهم أجمعوا على أن وقت اعتبار الكفاءة إنما يكون عند إنشاء عقد الزواج، لأن الكفاءة شرط إنشاء لا شرط بقاء. مثلاً إذا تزوجت المرأة بمن هو كفء لها ثم بعد ذلك تغيرت ظروفه من غنى إلى فقر، أو غير ذلك، فإن عقد الزواج باقٍ على ما هو عليه ولا يحق لها أو لأهلها المطالبة بفسخ عقد الزواج، لأنه أصبح غير كفء لها، لأن الإنسان لا يدوم على حال واحد، وبالتالي فإن بعض الأمور المعتبرة في الكفاءة قد يحدث فيها تحول أو تغير، كالمال والمكانة العلمية والعمل، وغيرها من الأمور الحياتية، لأن بقاء أو ثبات الحال من المحال.

فارق العمر في الزواج الحلقة

أما أصحاب المذهب الشافعي فاعتبروا أن الأمور المعتبرة في الكفاءة هي «الدين والنسب والحرية والصناعة والسلامة من العيوب المنفرة». وينهي الدكتور سالم عبدالجليل كلامه داعياً الرجال والنساء المقبلين على الزواج، أياً كانت سنّهم، الى أن يحرصوا على اختيار الأقرب منهم كفاءة، حتى تكون المشتركات بينهم أكثر. مثلاً بالنسبة الى السن، كلما كان هناك تقارب، كان هذا أقرب إلى التوافق، حيث يكون التقارب في كل تفاصيل العلاقة الزوجية، سواء في القوة أو الضعف. أما التناقض والتفاوت الشديد فهذا غالباً ما يولد المشكلات، ما ظهر منها وما بطن. تشير الدكتورة سعاد صالح، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية - جامعة الأزهر، إلى جانب خطير من جوانب «التكافؤ في الزواج»، وهو عنصر «كفاءة الدين»، والتي يُراد بها التدين الحقيقي، وكذلك طاعة الله ورسوله (صلّى الله عليه وسلّم)، ولهذا يرى الفقهاء أن «الفاسق» لا يكافئ «الصالحة بنت الصالح»، لأن فسقه عار كبير على من يتزوج بها وأهلها. فارق العمر في الزواج أصبح قاسي القلب. وتوضح الدكتورة سعاد صالح، أن جمهور الفقهاء يرون أن أهل الإسلام كلهم إخوة، وأن أي مسلم، ما لم يكن مشهوراً بفجوره وفسقه، له الحق بأن يتزوج بأي مسلمة ما لم تكن معروفة بفجورها وفسقها، مع الأخذ في الاعتبار عناصر أخرى، مثل الأحساب والأنساب والأموال، مع التأكيد على التدين وحسن الخلق في المقدمة، لقول رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».

فارق العمر في الزواج الالكتروني

فارق السن بين الزوجين في الزمن الحديث – أصبحن النساء الأكبر سناً لا يظهرن كبيرات في السن بسبب التقدم الطبي والعلمي، وممارسة الرياضة، والحمية الغذائية التي يتبعوها، والعناية الصحية وعمليات التجميل، لذلك أصبحنا نرى المرأة تظهر في شكل أصغر من عمرها. – بسبب التقدم العلمي لم تعد هناك أي عوائق صحية تمنع المرأة الكبيرة في السن من أن تنجب أطفالاً. – لم تعد هناك عادات وتقاليد أو محظورات تمنع المطلقات أو الأرامل من تكرار تجربة الزواج. – لا توجد للنساء متطلبات كثيرة عند اختيار الزوج، لأنهم يبحثون عن الرفقة الطيبة، والمودة والألفة. – أغلب النساء يفضلون اختيار الرجل الأصغر سناً، ومن لديه مهنة تشغله عنها حتى يركز كل اهتمامه عليها وعلى أطفالها في حالة انجابها كانت تملك الأطفال. ما هو فارق العمر الأفضل بين الزوجين - حياتكَ. – من جهة أخرى يجد الرجال الأصغر سناً النساء أكثر خبرة ولديهم تجربة في الحياة، وخصوصاً في الحياة الجنسية ، والناحية المالية. السن المناسب لزواج المرأة أكدت الدراسات أن أفضل سن لزواج المرأة هو من عمر 16 إلى 25 عاماً، لعدة أسباب أهمها أن فترة الخصوبة تكون في هذا العمر في أحسن حالاتها بينما تقل الخصوبة عند المرأة كلما اقتربت من سن الثلاثين وتصبح بالغة الخصوبة عندما تبلغ سن الأربعين بسبب وصولها إلى سن اليأس.

فارق العمر في الزواج قصة عشق

وأنهى الدكتور نصر فريد واصل كلامه، مؤكداً أن الكفاءة أمر معتبر في العرف، بل الفطرة والعقل بالإضافة إلى الشرع، وبالتالي فهو من الأمور التي لا يمكن إغفالها لأنها تساعد على إنجاح الزواج، وسعادة الزوجين والاستقرار، فضلاً عن القبول الاجتماعي، لأن العرف والشرع اتفقا على ذلك، ولهذا يقول الله تعالى: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ» (الآية 199) سورة «الأعراف». التراضي تشير الدكتورة سهير الفيل، وكيل كلية الدراسات الإسلامية للبنات - جامعة الأزهر، إلى أن الإخلال بالتقارب أو التكافؤ بين الزوجين غير محرّم من الناحية الدينية، إلا إذا ترتبت عليه آثار ضارة بأحد طرفيه، فينتقل الحكم الشرعي هنا إلى «الكراهة»، للقاعدة الشرعية «درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة»، ولا شك في أن عدم التكافؤ، وخاصةً من ناحية السن، وما يرتبط بذلك من الصحة والقوة أو الضعف... لماذا أهمل الإسلام مسألة فارق السنّ الكبير بين الزوجين مع آثارها النفسية والاجتماعية السلبية؟ |. أمور يكون التقارب والتكافؤ فيها أفضل، والواقع يؤكد ذلك والشواهد على ذلك في المجتمع أكثر من أن تحصى. وتوضح الدكتورة سهير الفيل، أن الإسلام يعمل على ترسيخ الاستقرار الأسري، من خلال حرصه على التكافؤ والتقارب بين الزوجين، مع التأكيد مرة أخرى على عدم حرمة ذلك من الناحية الشرعية، إذا تراضى ورضي بذلك الطرفان من دون أي ضغوط خارجية، لأن الإجبار أو الإكراه مرفوض شرعاً، ولهذا فإنه يشترط الرضا والقبول من طرفي الزواج، باعتباره أمراً يخصهما قبل غيرهما، ولهما أن يضعا من الشروط التي تخصهما، وعلى كل منهما الالتزام بما تم التوافق عليه بالتراضي، لقول رسول الله (صلّى الله عليه وسلمّ): «المسلمون على شروطهم، إلا شرطاً حرّم حلالاً أو أحلّ حراماً».

فارق العمر في الزواج أصبح قاسي القلب

العفة عن رؤية علم الاجتماع للقضية، أوضحت الدكتورة وفاء يسري، وكيل كلية الخدمة الاجتماعية، أن مسألة الكفاءة أو التكافؤ أمر درج عليه الناس من قديم الزمان، بدليل أنهم كانوا يختارون شريكاً أو شريكة في الحياة الزوجية من بين كثر موجودين في المجتمع، بشرط أن يكون الاختيار نفسه في الغالب للأصلح والأنسب لقيام الحياة الزوجية بمعناها الصحيح المستقر، وكان التقارب في السن والصحة العامة من الأمور المعتبرة، حتى يرى كل منهما في شريك حياته ما يحب أن يراه ويستغني به عن الآخرين، سواء في ما يتصل بالعلاقة الزوجية وما يرتبط بها، من أن يكون كل منهما وسيلة لعفة شريك حياته عن الحرام. ولهذا كان كل منهما يبحث قدر الإمكان عن الخالي من العيوب الظاهرة. أما العيوب الباطنة فلا مجال لمعرفتها إلا بعد الزواج. فارق العمر في الزواج من. وأوضحت الدكتورة وفاء يسري، أنه جرى العرف في مجتمعاتنا العربية أن يكون الرجل هو الأكبر بسنوات معدودة، لأن هذا يؤدي إلى تزايد حدة المشكلات التي تلاحق المرأة والرجل بعد الزواج نتيجة غياب التكافؤ بينهما، وقد يصلان أحياناً إلى الطلاق أو العيش في تعاسة للأسرة بكاملها بسبب غياب التكافؤ منذ البداية، لأن التكافؤ الاجتماعي والنفسي والعمري أو السنّي من عوامل إنجاح العلاقة الزوجية.

حياك الله السائل الكريم، فالأمر من حيث الإباحة وعدم المانع الشرعي مباحٌ ولا مانع في هذا الزواج إذا توفرت شروط الزواج وأركانه المطلوبة؛ ومنه رضا الزوجة بذلك. وليس من شروط صحة النكاح التقارب العمريّ، فمن المعلوم المشهور أن النبي -عليه الصلاة والسلام- تزوج عائشة أم المؤمنين وكان عمر النبي الكريم يُقارب 53 سنة وعمر عائشة 9 سنين، فكان الفارق بينهما يُقارب 44 سنة، وكذلك عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب والفارق بينهما أكثر من ذلك. ولكن ما سبق إنما هو من حيث الإباحة والجواز نظراً لتوفر مقاصد الزواج، مع كمال الديانة، والتقوى، والثقة بمعرفة الحق، والعشرة بالمعروف بين الزوجين؛ فكان نكاحاً موفقاً يتحقق منه المقصود، ومن نظر في سيرة النبي -عليه الصلاة والسلام- وعشرته لعائشة عرف ذلك. فقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُلاعبها، ويُلاطفها، ويُحبها حباً جمَّاً، ويُعطيها حقها في كلّ شيءٍ حتى كان يُسابقها، وكانت نساء النبي يَغَرنَ من عائشة لشدّة حبه لها، وكذلك كانت سيرة عمر -رضي الله عنه- مع أم كلثوم والتي تزوجها رغبةً في نسبها؛ فهي حفيدة النبي -عليه الصلاة والسلام-. لذلك إذا وُجدت مثل هذه الظروف والشروط في النكاح المسؤول عنه، فلا مانع منه من الناحية الشرعية بل قد يكون مرغوباً وفيه الخير، كما لو كانت البنت صاحبة دين وفهم، والرجل عنده دين، وتقوى، ومعرفة بحقً الزوجة، وقدرةٌ على القيام بها، ورغبة الطرفان ببعضهما البعض فلا مانع.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]