موقع شاهد فور

رسائل غسان كنفاني لغادة السمان - موقع محتويات

June 26, 2024
أنت، بعد، لا تريدين أخذي، تخافين مني أو من الناس أو من المستقبل ‏لست أدري ولا يعنيني. ما يعنيني أنك لا تريدين أخذي، وأن أصابعك قريبة مني، تحوطني من كل جانب، كأصابع ‏طفل صغير حول نحلة ملونة: تريدها وتخشاها ولا تطلقها ولا تمسكها ولكنها تنبض معها.. أعرف أعرف حتى ‏الجنون قيمتك عندي، أعرفها أكثر وأنت غائبة وأمس رأيت عمارات الروشة، صدقيني، عارية مثل أشجار سلخها ‏الصقيع في البراري، تطن عروقها الرفيعة في وجه السماء كأنها السياط.. بدونك لا شيء. وهذا يحدث معي لأول ‏مرة في عمري التعيس كله. لماذا أنت معي هكذا. قصة غسان كنفاني وغادة السمان - سطور. إنني أفكر بك ليل نهار، أحيانًا أقول إنني سأخلصك مني ويكون ‏قراري مثل قرار الذي يريد أن يقذف نفسه في الهواء، أحيانًا أقول أنني سأتجلد، إنني، كما توحين لي أحيانًا، أريد أن ‏أدافع وأهاجم وأغير أسلوبي، أحيانًا أراك: أدخل إلى بيتك فوق حطام الباب وأضمك إلى الأبد بين ذراعي حتى ‏تتكونا من جديد، عظمًا ولحمًا ودمًا، بحجم خاصرتك.. ولكنني في أعماقي أعرف أن هذا لن يحدث وأنني حين ‏أراك سأتكوم أمامك مثل قط أليف يرتعش من الخوف…فلماذا أنت معي هكذا؟ أنت تعرفين أنني أتعذب وإنني ‏لا أعرف ماذا أريد. تعرفين إنني أغار، وأحترق وأشتهي وأتعذب.
  1. رسائل غسان كنفاني لغادة السمان - موقع محتويات
  2. كتب رسائل غسان كنفاني الي غادة السمان - مكتبة نور
  3. قصة غسان كنفاني وغادة السمان - سطور
  4. «حب لم يكتمل».. قصص حقيقية عن الفراق لرموز في عالم الثقافة العربية

رسائل غسان كنفاني لغادة السمان - موقع محتويات

في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية. مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهمّ الروائيين والروائيات العرب. ويعتبرها بعض النقاد الكاتبة العربية الأهم حتى من نجيب محفوظ. اراء في أدبها رغم وجود الإشارة إلى الجنس في أدب غادة السمان إلا أنه يشهد لها أنه دوما في خدمة السياق الروائي والبعد الدرامي للشخصيات والاستخدام الرمزي للاحداث ولم تنزلق أبدا إلى تقديم أدب إباحي كذلك الذي صارت بعض الكاتبات يكتبنه لاحقا من أجل الشهرة والرواج. مثال على ذلك، العجز الذي يصيب بطل "ليلة المليار" المثقف هو رمز درامي كثيف لعجز المثقفين العرب عموما في مواجهة أزمات الأنظمة وانهيار الحلم العربي الجميل. كتب رسائل غسان كنفاني الي غادة السمان - مكتبة نور. تزوجت غادة في أواخر الستينات من الدكتور بشير الداعوق صاحب دار الطليعة وأنجبت ابنها الوحيد حازم الذي أسمته تيمنا باسم أحد ابطالها في مجموعة ليل الغرباء. كان زواجهما آنذاك بمثابة الصدمة أو ما سمي بلقاء الثلج والنار، لما كان يبدو من اختلاف في الطباع الشخصية، كان بشير الداعوق سليل أسرة الداعوق البيروتية العريقة بعثي الانتماء ولا يخفي ذلك وظل كذلك إلى وفاته في 2007 - أما انتماء غادة الوحيد فقد كان للحرية كما تقول دوما.

كتب رسائل غسان كنفاني الي غادة السمان - مكتبة نور

وبالنهاية وضعت رحالها في بيروت بعدما أصبحت للكثير من العرب رمز للحرية والإستقلاليه. وقد عاشت في باريس لما يقرب من العشر سنوات. نشرت السمان باكورتها من القصة القصيرة بعنوان (مستوحاة من الرياضيات)في مجلة مدرستها الثانوية. في بداية العام 1960 نشرت العديد من المجموعات القصصيه ك " عيناك قدرى ", " زمن الحب الآخر " ، "البحر يُحاكم سمكة " وفي العام 1965 نشرت " لا بحر في بيروت " وفي العام 1966 "ليل الغرباء " وفى العام 1975 نشرت السمان روايتها الشهيرة بيروت 75 والتي حازت من خلالها على جائزة فولبرايت، حيث جعلت من بيروت مدينة الجنون والموت. وفى العام 1976 نشرت السمان رواية الرعب والخيال " كوابيس بيروت " وقد كان الرواى على درجة كبيرة من الرعب والأحداث الغير مُصدقه، وقد أحدثت تلك الرواية دوى كبير. «حب لم يكتمل».. قصص حقيقية عن الفراق لرموز في عالم الثقافة العربية. وفى العام 1986 كتبت روايتها الثالثة " ليلة المليار " وفي تلك الرواية أُظهرت ثُقل وموهبة السمان الفذة والواقعية. وقد أُتخذ من جنيف في سويسرا مركزاً للأحداث وتحكى عن إبان الغزو الإسرائيلي للبنان والعلاقات المترابطة والمتشابكة بين الناس حينها وما قامت به أهوال تلك الحرب على الرجال والنساء العرب.. ومن خلال تلك الرواية أظهرت ما عانته المرأة العربية خلال تلك الفترة والمعاملة التي تلقتها على أصعدة مختلفة منحيث الانتماء والوطنية والتثقيف وعمليات التهجير وحتى الحياة الجنسية.. تعتبر "ليلة المليار" مرجع مهم لدراسة طبيعة الشعور الإنسانى وما يستطيع القيام به من تحدى ومعاناة.

قصة غسان كنفاني وغادة السمان - سطور

لا تزال غادة تنتج، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفساء دمشقية" عام 1997، وسهرة تنكرية للموتى عام 2003 والتي عادت فيها للتنبوء بأن الأوضاع في لبنان معرضة للانفجار. عام 1993 أحدثت غادة ضجة كبرى في الأوساط الأدبية والسياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني في الستينات من القرن العشرين، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرا آنذاك. واتهمت بسبب ذلك أن نشرها هذا هو جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية التي كانت تواجه مأزق أوسلو وقت النشر. تعيش غادة السمان في باريس منذ اواسط الثمانينات. ولا تزال تكتب أسبوعيا في إحدى المجلات العربية الصادرة في لندن. ترفض تماما إجراء أي حوار تلفزيوني بعد أن تعهدت لنفسها بذلك في السبعينات عندما أجرت حوارا تلفزيونيا في القاهرة واكتشفت أن المذيعة المحاورة لم تقرأ أيا من أعمالها. ينبغي التفريق بين غادة السمان وبين الشاعرة السورية غادا فؤاد السمان. غادة السمان (1942-) روائية وشاعرة سورية. تعتبر غادة السمان من أهم الكاتبات السوريات في القرن الماضي، فقد كانت روائية وشاعرة وأيضاً صحفية.. ولدت السمان لوالدين دمشقيين يتمتعان بخلفيه تعليمية وثقافية جيدة.

«حب لم يكتمل».. قصص حقيقية عن الفراق لرموز في عالم الثقافة العربية

ولكن، وعلى الرغم من ذلك كله أقول بملئ الفم، إنها بنشر رسائل غسّان عرّفتنا على جانب آخر من شخصية غسان الإنسان، وأدب غسّان الإنساني فنحن مهما أخذتنا مسارات النضال والالتزام الوطني والقومي، نملك مشاعر وأحاسيس يفترض أن نعبّر عنها بطرائق مختلفة ونحن نخرج من عباءة المادّة، إلى عوالم الروح.. فنحن بشر بالمحصلة ولسنا من سرب الملائكة، ولسنا في دوائر القداسة المطلقة.. ". تفاصيل العلاقة الدقيقة ستبقى سرًّا محصورًا بين طرفيها ولن تظهر حقيقة الأمر إلا بنشر بوح غادة المهدى لغسان. وبطبيعة الحال لا يحقّ لأيّ إنسان كائنًا من كان أن يتدخّل في حياة أحد الشخصية وأن يلومه على مشاعر قدّمها أو احتفظ بها، فالقلوب لا تُمْلَك في نهاية الأمر. المُمنتقد في كلّ هذه الحكاية هو عملية نشر الرسائل بعد استشهاد غسان، فأسرار أيّ علاقة يجب أنْ تظلّ محصورة بين طرفيها، وإن مات أحد الطرفين صار أولى الاحتفاظ بها وعدم نشرها مهما بلغت روعتها. ستظلّ الحروف تخفي الكثير مهما حاولت أن تظهر عكس ذلك، وسيظل الغموض هو سيد الموقف، ويبقى السؤال، هل قصّة غسان كنفاني وغادة السّمان قصّة حبّ أسطورية تستحقّ التأريخ للكنز الأدبي الذي حوته كلّ هذه الرسائل؟ أم أنّها مجرد حبائل من الوهم تعلّق بها بطل من أبطال الحكاية واستغلها البطل الآخر؟!

أريدك بمقدار ما لا أستطيع أخذك، وأستطيع اخذك بمقدار ما ترفضين ذلك، وأنت ترفضين ذلك بمقدار ما تريدين الاحتفاظ بنا معاً، وأنا وأنت نريد أن نظل معاً بمقدار ما يضعنا ذلك في اختصام دموي مع العالم!!! إن شراستك كلها إنما هي لإخفاء قلب هش ولكن قولي لي: ماذا يستحق أن نخسره في هذه الحياة العابرة؟ تدركين ما أعني… إننا في نهاية المطاف سنموت مأساتي و مأساتُك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها و أعمق من أن تطمريها ويبدو أن هناك رجال لا يمكن قتلهم إلا من الداخل لا تكتبي لي جوابا …لا تكترثي ، لا تقولي شيئا. إنني أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد ، و سأظل أعود: أعطيكِ رأسي المبتل لتجففيه بعد أن اختار الشقي أن يسير تحت المزاريب. إنني أقول لك كل شيء لأنني أفتقدك, لأنني أكثر من ذلك (تعبت من الوقوف) بدونك سأظل أناضل لاسترجاع الوطن لانه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد… لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب… وجذور تستعصي على القلع. كنت أريد أرضاً ثابتةً أقف فوقها، و نحن نستطيع أن نخدع كل شيء ما عدا أقدامنا، إننا لا نستطيع أن نقنعها بالوقوف على رقائق جليد هشة معلقة بالهواء. لن أنسى. كلا. فأنا ببساطة أقول لك: لم أعرف أحدا في حياتي مثلك، أبداً أبداً.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]