موقع شاهد فور

حديث من سلك طريقا يطلب فيه علما

June 26, 2024

أن الأنبياء لا يُورَثون؛ لأنهم لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا, وهذا من حكمة الله -عز وجل- لئلا يقول قائل إن النبي إنما ادعى النبوة لأجل الدنيا. أن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب؛ لأن القمر يضيء الآفاق ويمتد نوره في أقطار العالم وهذه حال العالم, وأما الكوكب فنوره لا يجاوز نفسه أو ما قرب منه وهذه حال العابد الذي يضيء نور عبادته عليه دون غيره، وإن جاوز نور عبادته غيره فإنما يجاوزه غير بعيد. المراجع: الجامع الصحيح -وهو سنن الترمذي-؛ للإمام محمد بن عيسى الترمذي، تحقيق أحمد شاكر وآخرين، مكتبة الحلبي-مصر، الطبعة الثانية، 1388هـ. رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د. ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428هـ. سنن أبي داود؛ للإمام أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، تعليق عزت الدعاس وغيره، دار ابن حزم-بيروت، الطبعة الأولى، 1418هـ. سنن ابن ماجه؛ للحافظ محمد بن يزيد القزويني، حققه محمد فؤاد عبدالباقي، دار إحياء الكتب العربية. حديث رسول الله ﷺ {من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة}🌹🌹 - YouTube. شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ. صحيح الترغيب والترهيب؛ تأليف محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف-الرياض، الطبعة الخامسة.

حديث الرسول من سلك طريقا يلتمس فيه علما

والأشرم المغلوب ليس الغالب فالسجود الشرعي كثير من الناس حق عليهم العذاب فلم يسجدوا، على أن الشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب كلها يسجد لله - عز وجل - لكن الكفرة من بني آدم ومن الجن لا يسجدون لله تعالى، إلا السجود الكوني القدري: { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا}، المهم: أن الله تعالى سخر هذه الكائنات تستغفر للعالم، وأفضل من ذلك أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع. الملائكة الكرام الذين كرمهم الله - عز وجل - تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، أترون فضلا أعظم من هذا، أن الملائكة ملائكة الله - عز وجل - تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، هذا فضل عظيم، وبين النبي ﷺ في حديث أبي الدرداء: « أن العلماء ورثة الأنبياء » لو سألت من الذي يرث الأنبياء؟ العباد الذين يركعون ويسجدون ليلا ونهارا، لا أقارب الأنبياء لا، لا يرث الأنبياء إلا العلماء، اللهم اجعلنا منهم، العلماء هم ورثة الأنبياء ورثوا العلم من الأنبياء، وورثوا العمل كما يعمل الأنبياء، وورثوا الدعوة إلى الله - عز وجل - وورثوا هداية الخلق ودلالتهم على شريعة الله.

فضل العلم عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ سَلَكَ طَريقا يَبْتَغي فيه عِلْما سَهَّل الله له طريقا إلى الجنة، وإنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتها لطالب العلم رضًا بما يَصنَع، وإنَ العالم لَيَسْتَغْفِرُ له مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرض حتى الحيتَانُ في الماء، وفضْلُ العالم على العَابِدِ كَفَضْلِ القمر على سائِرِ الكواكب، وإنَّ العلماء وَرَثَة الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يَوَرِّثُوا دينارا ولا دِرْهَماً وإنما وَرَّثُوا العلم، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بحَظٍّ وَافِرٍ». شرح الحديث: جاء هذا الحديث ليوضح بعض فضائل طلب العلم: فمنها أن من مشى في طريق يريد بسيره فيه الذهاب لطلب العلم أو بحث عن العلم ولو في بيته جازاه الله -سبحانه- بأن يسهل له طريقاً إلى الجنة، وسلوكُ طريق العلم يشمل الطريق الحسي الذي يمشي فيه الإنسان برجله، كما يشمل الطريق المعنوي، بأن يلتمس العلم من مجالسة العلماء، ومن بطون الكتب، وذلك أن الذي يراجع الكتب للعثور على حكم مسألة شرعية، أو يجلس إلى شيخ يتعلم منه، فإنه قد سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا ولو كان جالسًا. ومن الفضائل المذكورة في هذا الحديث أن العلماء يستغفر لهم أهل السماء والأرض، حتى الحيتان في البحر، وحتى الدواب في البر.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]