موقع شاهد فور

دعاء اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك

June 28, 2024

الاستسلام للقلق من المستقبل والهواجس التي تطارد البشر قد يؤدي إلى الأنتحار في بعض الأحيان، ولكن الإيمان بالله والأكثر من الحمد وتضرع إلى الله وطلب منه عدم زوال النعمة هو المطلوب. شرح معاني دعاء أعوذ بك من تحول عافيتك وجميع سخطك بجانب دعاء اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك يقول الإنسان وأعوذ بك من تحول عافيتك، حيث يقصد بها هنا الخوف من زوال نعمة الصحة. فالصحة نعمة كبيرة من نعم الله جل جلاله على الإنسان وتحول العافية إلى مرض قد يؤدي بحياة الإنسان إلى مرحلة سيئة. أما عن معنى وفجاءة نقمتك فتعاني الخوف الشديد من أنتقام وسخط الله على النبي أدم، أو أن يحدث للأنسان عقاب من الله فجأة دون إنذار لكي يرجع العبد إلى الله ويتوسل إليه أن يرحمه. كذلك يقصد بجميع سخطك الخوف الشديد من الله عز وجل أن يعاقبه ويسخط عليه بسبب ذنب يرتكبه العبد من قول أو فعل. ولهذا تتجمع فوائد هذا الدعاء وراء معاني الكلمات التي يتضمنها الدعاء، لذلك يجب على العبد فهم جميع معاني الدعاء و مدى عظمته وفوائده. فمن أهم فوائد هذا الدعاء هو تقدير نعمة الله عز وجل علينا ومدي كرمه الواسع في منحنا الكثير من النعم التي لاتحصى. كذلك من فوائد هذا الدعاء أيضًا هو التضرع والخضوع إلى الله، وأيضًا الاعتراف بنعم الله علينا وطلب من الله بقائها.

  1. دعاء اللهم اني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك - موقع فكرة
  2. شرح وترجمة حديث: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك, وتحول عافيتك, وفجاءة نقمتك, وجميع سخطك - موسوعة الأحاديث النبوية

دعاء اللهم اني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك - موقع فكرة

أما سمِعْنا عن بلد كان يعيش في أمن واستقرار فإذا بالحرب تدخل بلا استئذان، وتقضي على الأخضر واليابس، ويتبدَّل الحال وتضيع الأموال، يفر البعض ويقتل غيرهم، والباقي يعيش في خوف ولا يعرف ما تأتي به الأيام؟! فكل يوم حين نستيقظ فنجد أنفسنا آمنين في بيوتنا، معافين في أجسادنا، نملك قوت يومنا لا ننسى حينها أن يفيض قلبنا شكرًا وحمدًا لله، وأن نستعيذ بالله من زوال نعمته وتحوُّل عافيته. بل أما رأينا طائعًا عابدًا تبدَّل حاله؟ تلك التي خلعت الحجاب وبدَّلت الجلباب بالضيق والقصير من الثياب، ونرى عجب العجاب من التي غطَّتْ وجهها بالمساحيق بعد أن كانت تستره بالنقاب! هذا الذي أصبح يتكاسل عن الصلاة وبدَّل الأصدقاء الأتقياء الأنقياء بأصحاب المعاصي الأشقياء. فإذا رأيناهم ورأينا أنفسنا على الطاعة فلا نغتر، ولنستعذ بالله من زوال نعمته وتحوُّل عافيته. وهكذا في كل نعمة أسبغها الله علينا باطنة وظاهرة نتذكَّرها فنحمد الله عليها ونلهج بهذا الدعاء ، سائلين المولى ألا تزول. ثم ما يدرينا ما تصنعه بنا معاصينا؟ قال تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، وقال سبحانه: { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44]؛ أي: آيسون من كل خير.

شرح وترجمة حديث: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك, وتحول عافيتك, وفجاءة نقمتك, وجميع سخطك - موسوعة الأحاديث النبوية

«والمستعاذ به هو الذي يُطلب منه العوذ، ويُعتصم به، ويُلتجأ ويُهرب إليه، وهو الله جبار السماوات والأرض، فلا يُستعاذ إلا به، ولا يُستعاذ بأحد من خلقه، بل هو الذي يعيذ المستعيذين، ويعصمهم ويمنعهم من شر ما استعاذوا به» [3]. ونعم الله كثيرة على عباده ومتتابعة بتتابع الليل والنهار، قال تعالى: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34]. وأعظم نعمة نعمة الهداية لهذا الدين، وهي نعمة لا تعدلها كنوز الأرض كلها، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]. وقال تعالى ممتنًّا على نبيه بهذه النعمة: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]. وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: « أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي » [4].

حيث يدعو الله تعالى في أن يبتعد عن محنة زوال النعمة التي يتمتع بها الإنسان حيث يعتبر موقف صعب فكرة زوال النعمة لأى سبب من الأسباب. ثم يستعيذ الإنسان من تحول العافية وهى صحة الانسان التي قد يفقدها و تتحول الى مرض ووباء، ونعوذ به من شر تلك الأمور ونسأله دوام الصحة والعافية وعدم تحول العافية الى وباء. أما الاستعاذة الثالثة فهى من فجأة النقمة، بمعنى أن يفاجئنا الله تعالى بأمر سئ وهو ما نسميه النقمة وهو عكس النعمة، وهو شئ ضار يتعرض له الانسان في الدنيا وهو ما نستعيذ منه في الدعاء. ثم نستعيذ بالله تعالى من جميع سخطه، أى من كل الأمور التي يمكن ان تسبب سخط وغضب الله تعالى على الإنسان. اللجوء الى الله تعالى في كل المحن الدعاء يؤكد ضرورة الرجوع الى الله فورا في حالة تعرض الانسان لأى محنة من المحن التي تحدث عنها، حيث ان الجدعاء شمل العديد من المحن التي تشمل كل ما يمكن ان يتعرض له الإنسان في حياته. وبالتالي يمكن القول إن الدعاء دعاء شامل للإنسان يمكن من خلاله أن يعتصم بالله تعالى وقوته في مواجهة شرور الدنيا. بجانب أنه تذكير من الله تعالى الى الإنسان حتى يتذكر انه لا يوجد شئ دائم وان النعمة قد تتبدل في أى لحظة الى نقمة وأن رضا الله تعالى قد يتحول الى سخط وغضب وبالتالى علينا الحذر وعدم الابتعاد عن الله تعالى.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]