فعاتب العباس الرسول عتابا قاسيا فأمر الرسول بأن يعطى العباس ما يرضيه، فأعطوه حتى رضي. وكانت وفاة العباس بن مرداس في نحو سنة 18 ه (639 م). العباس بن مرداس شاعر مخضرم محسن شهر بالهجاء، وله شيء من الحماسة والفخر والحكمة. وأشعاره في يوم حنين خاصة كثيرة. وهو في سلوكه وشعره بدوي جاف.
فذهب به فأعطاه حُلّةً (*))) الطبقات الكبير. ((قد حدّث عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ وروى عنه كنانة، وعبد الرَّحمن بن أنس السَّلمي)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخبرنا المنصور بن أَبي الحسن الفقيه بإِسناده إِلى أَبي يعلى أَحمد بن علي قال: حدثنا إِبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا عبد القاهر بن السريّ السلمي، حدثني كنانة بن العباس بن مرداس، عن أَبيه العباس: أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم دعا عشية عرفة لأُمته بالمغفرة والرحمة، وأَكثر الدعاء، فأَجابه الله عز وجل: "أَنى قد فعلت وغفرت لأُمتك إِلا ظلْمَ بعضهم بعضًا". فأَعاد فقال: "يَا رَبِّ، إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تَغْفَرِ لِلْظَّالِمِ، وَتُثِيْبَ الْمَظْلُوْمَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ". فَلَمْ يَكُنْ تِلْكَ الْعَشَيَّةَ إِلاَّ ذَا. فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ دَعَا غَدَاةَ الْمَزْدَلِفَةِ، فَعَادَ يََدْعُو لِأُمَّتِهِ، فَلَمْ يَلْبَثِ الْنَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم أَنْ تَبَسَّمَ". فقال بعض أَصحابه: بأَبي أَنت وأُمي تبسمتَ في ساعة لم تكن تضحك فيها؛ فما أَضحكك؟ قال: "تبسمت من عَدُوِّ الله إِبليس، حين علم أَن الله تعالى أَجابني في أُمتي وغفر للظالم، أَهْوَى يدعو بالثبور والويل، ويحثو التراب على رأَسه".
وأخيراً يوضح مؤلف الكتاب أن عباس بن مرداس وقبيلته كانوا من ضمن الحجيج الذي حجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع، وأنه كان وقبيلته "سليماً" من ضمن الجيوش التي فتحت الشام... إقرأ المزيد ديوان الفارس الشاعر العباس بن مرداس رضي الله عنه الأكثر شعبية لنفس الموضوع الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي أبرز التعليقات دور نشر شبيهة بـ (المكتبة العصرية للطباعة والنشر)
سكن العباس بادية البصرة، وبيته في عَقيقها، وكان يكثر من زيارة البصرة، وقيل: إنه قَدِم دمشق وابتنى بها داراً، ويذكر صاحب الإصابة أن العباس حدّث عن النبي r وروى عنه كنانة وعبد الرحمن بن أنس السلمي، وتوفي في خلافة عمر. توزع شعر العباس على فنون القول المختلفة، ويغلب عليها غرض الفخر، من مثل قوله: وكانت سُليمٌ إذا قَدّمت فتىً للحوادث كنت الفتى وكنت أفيءُ عليها النِّهاب وأَنْكي عِداها وأحمي الحمى وفي حديث للخليفة عبد الملك بن مروان أن أشجع الناس في شعره العباس بن مرداس في قوله: أَكرُّ على الكتيبة لا أبالي أَحْتفِي كان فيها أمْ سواها وامتازت أشعاره بالمتانة والجزالة، وتمثل أشعاره صدى لما كان يدور في عصره من قيم العصبية القبلية، ومن تسجيل لبعض الأحداث الإسلامية الكبرى، بيد أن أشعاره لم تجمع في ديوان من قبل الأقدمين، إلى أن جمع يحيى الجبوري ما بقي من شعره في المصنفات، وجعله في ديوان مطبوع. عبد الرحمن عبد الرحيم مراجع للاستزادة: ـ ابن حجر العسقلاني، الإصابة (مؤسسة الرسالة، بيروت د. ت). ـ البغدادي، خزانة الأدب (دار صادر، بيروت د. ت) ـ عبد الله البكري، سمط اللآلي (مصر 1936). التصنيف: التاريخ النوع: أعلام ومشاهير المجلد: المجلد الثاني عشر رقم الصفحة ضمن المجلد: 783 مشاركة:
كيف أسلم "عباس بن مرداس" | وماذا فعل الجن معه ، كى يتبع النبى ؟؟ - YouTube
فقال عبّاس بن مرداس: أقْصِرْ أيّها الرجل! فوالله إنّك لَتَعْلَم أنّا أفرس على متون الخيل وأطعن بالقنا وأضرب بالمَشْرَفيّة منك ومن قومك. فقال عُيينة: كذبتَ وخُنْتَ، لَنحن أولى بما ذكرتَ منك، قد عرفَتْه لنا العرب قاطبةً. فَأَوْمَأ إليهما النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بيده حتى سكتا (*))) الطبقات الكبير.