موقع شاهد فور

اسماء الله الحسنى ومعانيها وفوائدها

June 25, 2024

[٦] المعرفة بها سبب لدخول الجنّة ؛ لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لِلَّهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ اسْمًا، مِئَةٌ إلَّا واحِدًا، لا يَحْفَظُها أحَدٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ) ، [٧] وهي أصلٌ لِكُلّ العبادات ، ومحبّتُها من أسباب محبّة الله -تعالى-، وسبب لتفريج الكرب والهمّ، كما أنّها تعزز في نفس المؤمن حُسن الظنّ بربه، وهي سبب من أسباب الشفاء، وبُعد الشيطان عن المسلم وعن ذُريّته. [٨] كيفية التقرب الى الله بأسمائه الحسنى يكون التقرب إلى الله -تعالى- وعبادته بأسمائه من خلال الدُعاء والتوسّل إليه بها؛ ف الدُعاء بها يكون أقرب إلى الإجابة من الدُعاء بدونها، وقد أمر الله -تعالى- عباده بأن يدعوه بها؛ فقال: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا). [٩] ويجوز الدُعاء بغيرها ولكنّ الدُعاء بها أفضل وأقرب إلى الإجابة، وجاء عن ابن القيّم قوله: إنّ أفضل الدُعاء وأقربه إلى الإجابة ما كان بأسماء الله -تعالى- وصفاته، [١٠] وأمّا التوسّل إلى الله -تعالى- بأسمائه يكون على حالتين: [١١] الحالة الأولى: التوسّل بها على سبيل العُموم وذلك من خلال التوسّل بها دون تحديد اسمٍ منها؛ كدُعاء الهمّ والغمّ -الحديث الذي ذكر سابقاً في أوّل المقال-، وهو من أعظم أنواع التوسّل؛ لتعلقه بأسماء الله -تعالى- وشُموله لجميع هذه الأسماء، وقد أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بتعلمهنّ؛ فقال: (ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).

  1. اسماء الله الحسنى ومعانيها وفوائدها الروحانية

اسماء الله الحسنى ومعانيها وفوائدها الروحانية

الكريم: هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه. الرقيب: هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. المجيب: هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه. الواسع: هو الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق. الحكيم: هو مُحكِم للأشياء متقن لها. الودود: هو المحب لعباده. المجيد: هو الجليل الرفيع القدر، المحسن الجزيل البرّ. الباعث: يبعث الخلق كلَّهم ليوم لا شك فيه، فهو يبعثهم من الممات، ويبعثهم أيضاً للحساب. الشهيد: هو الذي لا يغيب عنه شيء. الحق: هو الموجود حقاً. الوكيل: هو الذي يستقل بأمر الموكول إليه. القوي: هو الكامل القدرة على كل شيء. المتين: هو شديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يمسه في أفعاله ضعف. الولي: هو المتولي للأمور القائم بها، بأن يتولى نصر المؤمنين وإرشادهم، ويتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم. الحميد: هو المحمود الذي يستحق الحمد. المحصي: لا يفوته شيء من خلقه عداً وإحصاءً. المبديء: هو الذي ابتدأ الأشياء كلها، لا عن شيء فأوجدها. المعيد: هو الذي يعيد الخلائق كلهم ليوم الحساب كما بدأهم. اسماء الله الحسنى ومعانيها وفوائدها - موسوعة. المحيي: هو الذي خلق الحياة في الخلق. المميت: هو الذي خلق الموت، وكتبه على خلقه، واستأثر سبحانه بالبقاء. الحي: هو الذي يدوم وجوده، والله تعالى لم يزل موجوداً ولا يزال موجوداً.

[١٢] الحالة الثانية: التوسّل بها على سبيل اختيار الإسم الذي يتناسب مع حال الداعي فيكون الداعي بذلك أقرب إلى إجابة الدُعاء؛ فالذي يشكو من الفقر وقلّة المال والعيش يُناسبه الدُعاء باسم الله الرّزاق والغني، ومن يشكو من الذنوب وكثرة المعاصي يُناسبه اسم الله الرحمن والرحيم والعفو والغفور. ويؤكد ذلك دُعاء النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ) ، [١٣] ومُقتضى العقل أن من يُريد شيئاً ممّن هو فوقه يُخاطبه بالألفاظ التي تتناسب مع مطلوبه. تعريف أسماء الله الحسنى تُعرّف أسماء الله الحُسنى بأنّها الأسماء التي أثبتها الله -تعالى- لنفسه، وأثبتها له نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وهي التي يؤمن بها المؤمنون جميعاً. اسماء الله الحسنى ومعانيها وفوائدها لجسم الإنسان. أمّا من حيث عددها فلا يعلمها إلّا الله -تعالى-؛ لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (ما أصابَ عبدًا همٌّ ولا حزَنٌ ، فقالَ: اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ، وابنُ عبدِكَ ، وابنُ أمتِكَ ، ناصِيتي بيدِكَ ، ماضٍ فيَّ حُكمُكَ ، عدلٌ فيَّ قضاؤُكَ ، أسألُكَ بِكُلِّ اسمٍ هوَ لَكَ ، سمَّيتَ بهِ نفسَكَ ، أو أنزلتَهُ في كتابِكَ ، أو علَّمتَهُ أحدًا مِن خلقِكَ ، أوِ استأثَرتَ بهِ في عِلمِ الغَيبِ عندَكَ ، أن تَجعلَ القرآنَ ربيعَ قَلبي ، ونورَ صَدري ، وجلاءَ حُزْني ، وذَهابَ هَمِّي ، إلَّا أذهبَ اللَّهُ همَّهُ وحزنَهُ ، وأبدلَهُ مَكانَهُ فرجًا).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]