تاريخ النشر: الثلاثاء 18 جمادى الآخر 1428 هـ - 3-7-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 97453 17287 0 219 السؤال من فضلكم أريد منكم أن تدلوني على رسالة الحجاب للشيخ ابن عثيمين (إذا توجد على الإنترنت) أو هل تستطيعون إرسالها لي على بريدي الإلكتروني و جزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فبإمكان الأخت السائلة الحصول على الرسالة المطلوبة من موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ضمن المكتبة المقروءة. فللوصول إلى موقع الشيخ يمكنها البحث عن طريق البحث الشهير قوقل، كما أن بإمكانها الوصول إلى موقع الشيخ عن طريق الرابط الموجود في هذه الفتوى: 76359. وللفائدة نحيل أختنا السائلة إلى الفتوى رقم: 6745 ، حول مواصفات وشروط الحجاب الشرعي. الحجاب الشرعي للمرأة - الشيخ ابن عثيمين - YouTube. ونشكر السائلة لزيادة موقعنا ونرحب بأسئلة إخوتنا في تونس. والله أعلم.
ثم إنه يجب أن تعلم أن الأمر ليس بالهين إذا فارقها زوجها في هذه الحال وبينهما أولاد، فسوف يضيع الأولاد من وجه، ولن يرغب الناس فيها ولها أولاد من زوج سابق؛ لأن الناس لا يريدون أن يدخلوا في مشاكل مع الآخرين، فلتتقي الله -عز وجل-، ولتوافق زوجها في ذلك، أي: في الاحتجاب حجاباً شرعياً، طاعة لله -عز وجل-، وامتثالاً لأمر زوجها، وتجنباً لأسباب الشر والفواحش، وهي إذا فعلت ذلك ابتغاء وجه الله، فما ينالها من الأذى في بلادها، فهو زيادة خير لها وأجر وثواب.
أولًا: الجِلبابُ [246] قال النووي في تعريفِ الجِلبابِ: (هو المُلاءةُ التي تلتَحِفُ بها المرأةُ فوق ثيابِها، وهذا هو الصحيحُ). ((المجموع)) (3/172). وقال القرطبي: (والصَّحيحُ أنَّه الثوبُ الذي يستُرُ جميع البدَنِ). ((تفسير القرطبي)) (14/243). وقال ابن رجب: (والجِلبابُ: هي المُلاءةُ المُغَطِّيَة للبدنِ كُلِّه، تُلبَسُ فوقَ الثياب،... ومنه قولُ الله تعالى: يُدْنِينَ عَلِيهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ). ((فتح الباري)) (1/507). 1- قال تعالى: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب: 59] وَجهُ الدَّلالةِ: قولُه تعالى: مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ والجلابيبُ: جمعُ جِلبابٍ: وهو الثَّوبُ الذي يستُرُ جميعَ البَدَنِ [247] ((تفسير القرطبي)) (14/243). 2- عن أمِّ عطيَّةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((أُمِرْنا أن نُخرِجَ الحُيَّضَ يومَ العيدَينِ، وذواتِ الخُدورِ، فيَشهَدْنَ جماعةَ المُسلِمينَ ودَعْوتَهم، ويَعتَزِلُ الحُيَّضُ عن مُصَلَّاهنَّ. قالت امرأةٌ: يا رسولَ اللهِ، إحدانا ليس لها جِلبابٌ!