ليشهدوا التحفة العمرانية التي أزهق في سبيل إنجازها الكثير من الأموال والجهود والأنفس. وقد استفادت الصين بعد مضي آلاف السنين على إنشاء السور، من إيرادات الجانب السياحي جراء زيارة الأجانب له. كما ارتبط بناء السور بفن العمارة الصينية. ودمج بين الفن والحاجة العسكرية، حيث تمت أشادت الثكنات والأبراج على طول السور. كما أن الحكومات الحديثة للصين رممت السور وأنارته. ويمتد السور لمسافات واسعة. سبب بناء سور الصين العظيم video. بين الحدود الشمالية والغربية من الصين. وسط الغابات الجميلة والخلابة. هكذا؛ ومع هذا القدر من المعلومات السياحية، نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام موضوع بحثنا، الذي كان بعنوان سبب بناء سور الصين العظيم ، فقد تعرفنا من خلال فقراته على تاريخ سور الصين الذي يمتد مئات السنين في عمق التاريخ، والذي حملت حجارته قصص وحكاية الشعوب التي بذلت الغالي والنفيس في بناءه، للزود عن عرين الوطن وحماية ملوكه، كما تعرفنا على كافة المزايا والخصائص التي تمتع بها أبناء السور، وألقينا نظرة عامة على أجمل اللقطات المتخذة للسور بعدسات السياح.
سمي قديمًا بأقدم مقبرة على الأرض، وذلك لأن الكثير من العمال لاقوا مصرعهم فيه، ودُفنوا كجزءٍ من من الجدار نفسه. 1. سبب بناء سور الصين العظيم سبب بناء سور الصين من الناحية العسكرية لم يكن سور الصين العظيم مجرد سورٍ بسيط، فبعد البحث في تاريخ البناء، والتنقيب في جذور وأساسيات العمل، تبيّن سبب بناء سور الصين العظيم. حقيقةً، لم يكن سببًا واحدًا؛ بل عدة أسبابٍ، كان السبب الأول وراء بناء سور الصين العظيم اعتباره نظامًا دفاعيًّا عسكريًّا متكاملًا، مؤلفًا من عدّة حصونٍ، بالإضافة لأبراج المراقبة التي ساعدت الجنود في مراقبة أي حركة غزو قد تدخل البلاد، وهو أيضًا يربط أبراج المنارة والحصون والممرات الإستراتيجية بعضها مع بعض، حيث تم بناؤه كخطٍ دفاعيٍّ عسكريٍّ ضد غزوات بعض الدول البدوية الشمالية. سور الصين العظيم. كانت الحاجة لمراقبة العدو من بعيدٍ، وإيصال الإشارات إلى الجنود في أبراج المنارة، سببًا عسكريًّا وجيهًا لبناء سور الصين، بالإضافة إلى نقل الإمدادات اليومية للجنود، بما في ذلك الأطعمة والأسلحة، والخيول حتى!. لم يكن سبب بناء سور الصين عسكريًّا فقط، بل كانت هناك توجهات اقتصادية. سبب بناء سور الصين من الناحية الاقتصادية بصرف النظر عن وظيفة الدفاع، لقد كان هناك سبب آخر جدير في بناء سور الصين، فقد عزز الجدار أيضًا اقتصاد البلاد، كما عزز التبادل الثقافي والتكامل الوطني بين الدول المختلفة على جانبيه، وخصوصًا بين شعب هان والدول البدوية، ففي جنوب السور العظيم حافظ السهل بشكلٍ رئيسيٍّ على الاقتصاد الزراعي التقدمي، في حين طورت دولة بدوية في شمال السور اقتصاد تربية الحيوانات.
كما بني سور الصين العظيم من الحجارة والطين، حيث تم تغطيته بالطوب بصورةٍ تامة، ويصل عرض السور إلى تسعة أمتار، وارتفاعه إلى ثمانية أمتار، وقد دعم السور بأبراج للحراسة التي يصل طولها إلى اثنتي عشر متراً، وبين كل برج وبرج مئة متر تقريباً.
في القرن المُنصرم أصبح سور الصين العظيم رمزاً شبه رسميّ للصين وذلك بعد أن مشى عليه الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1972 خلال رحلته إلى الصين مُعلناً الاعتراف الدبلوماسي بها. يُعدّ هذا السور من أهم مواقع التراث العالمي وذلك بعد أن تم اختياره كواحد من عجائب الدنيا السبعة الحديثة في استطلاعات للرأي عام 2007. لكن أهمية هذا السور لم تبرز إلا مؤخراً وتحديداً في القرن العشرين إذ تم البحث في تاريخه والتنقيب في جذوره ومعرفة أسباب بناءه ومنذ تلك الفترة أطلق عليه الغربيون لقب سور الصين العظيم أو ما يُعرف بـ The Great wall of China. والأكثر إثارة للدهشة بموضوع هذا السور هو أن الرحالة الشهير ماركو بولو خلال رحلاته للصين لم يتطرق أبداً إليه في كتاباته! سبب بناء سور الصين العظيم محمد هنيدي. وكان ذلك في القرن الثالث العشر! فهل كان السور موجوداً؟! وإن كان موجود لماذا لم يذكره إذاً! نظام دفاعي متكامل الجدران جزء أصيل من الحضارة الصينيّة، فالصينيون غالباً كانوا يحيطون أنفسهم بالجدران ويتفنّنون في صناعتها، أما سور الصين فقد كان الجدار الأضخم الذي احتوى جميع الجُدر في داخله، فلا يُعتبر هذا السور مجرد سور فحسب، بل نظام دفاعي متكامل مؤلف من العديد من الثكنات والحصون بالإضافة لأبراج المراقبة.