موقع شاهد فور

دعاء وزيارة يوم السبت - ولقد نعلم إنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح

June 2, 2024

الأربعاء 27-04-2022 11:52 مكة المكرمة جدول البث

دعاء وزيارة يوم السبت – اللجنة الكاظمية

اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ المُقَّرَبينَ وَأَنبِيائِكَ المُرسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَأَهْلِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ، وَمَن سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ العالَمينَ مِنَ الأَوَّلينَ وَالأَخِرينَ، عَلى مُحَمَّد عَبدِكَ وَرسُولِكَ وَنَبيِّكَ وَأَمِينِكَ وَنَجيِّكَ وَحَبيْبِكَ وَصَفيِّكَ وَخاصَّتكَ وَصَفوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ أَعطِهِ الدَرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، وَآتِهِ الْوَسيلَةَ مِنَ الجَنَّةِ، وَابعَثهُ مَقاماً مُحَمَوداً، يَغبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ والأَخِرُونَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلتَ وَلَو أَنَّهُم إِذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ جاؤوُكَ فَاستَغْفَرُوا ﷲ وَاسْتَغْفَرَ لَهُم الرَسُولُ لَوَجَدوُا ﷲ تَوّاباً رَحيماً وَإِنِّي أتَيْتُكَ مُسْتَغفِراً تائباً مِنْ ذُنُوبيَ وإِنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إِلى ﷲ رَبِّي وَرَبِّكَ لِيَغفِرَ لي ذُنُوبيَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مُحَمدٍ وآلِهِ الطَاهِرِين.

اللهم: اجعل شرائف صلواتك وتحياتك ورأفتك ورحمتك وتحيتك ، على محمد عبدك ، ورسولك إلى خير خلقك ، وصفيك وخليلك لنفسك ، ونجيك لعلمك وأمينك على سرك ، وخازنك على غيبك ، ومؤدي عهدك ، ومنجز وعدك ، والداعي إليك وحدك ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، البشير النذير ، السراج المنير ، الطهر الطاهر ، العلم الزاهر ، المبعوث بالرسالة ، وآلهادي من الضلالة ، الذي جعلته رحمة للعالمين ، ونورا يستضيء به المؤمنون ، وبشيرا بجزيل ثوابك ، ونذيرا بالأليم من عقابك. وأشهد: أنه قد جاء بالحق من عندك ، وبلغ رسالاتك ، وتلا آياتك ، وأمر بطاعتك ، ونهى عن معصيتك ، فبين أمرك ، وأظهر دينك ، وأعلى الدعوة لك ، و جاهد في سبيلك ، وعبدك حتى أتاه اليقين من قولك. فصل اللهم: أنت عليه كما هديتنا به من الضلالات ، وخلصتنا به من الغمرات وأنقذتنا به من شفا جرف الهلكات ، وأدخلتنا به في الصالحات ، وأعطيتنا به الحسنات ، وأذهبت به عنا السيئات ، ورفعت لنا به الدرجات. اللهم: فاجزه عنا أفضل وأعظم وأشرف جزاء النبيين ، وخير ما جازيت نبيا عن أمته. اللهم: وصل عليه أنت وملائكتك المقربون ، وأنبياؤك ورسلك المصطفون ، وأولياؤك وعبادك المؤمنون ، وأهل طاعتك أجمعون ، من أهل السماوات وأهل الأرضين.

و قد جاء في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله: " بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا. ونعلم انه يضيق صدرك بما يقولون. فطوبى للغرباء " و قد كان من أساليب المشركين من قريش لمجابهة الدعوة و أهلها أنهم استعملوا معهم سلاح السخرية و التحقير و الاستهزاء و التكذيب و التضحيك, و قصدوا بذلك تخذيل المسلمين و توهين قواهم المعنوية. (بتصرف من الرحيق المختوم) و قد واجه ذلك أنبياء الله الذين هم صفوته من خلقه فهذا نوح اتهم بأنه في ضلالة و هود قيل له: إنا لنراك في سفاهة و إن نظنك لمن الكاذبين, و قيل لنوح أيظاً: و ما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي, قال ابن كثير(بتصرف): … وهو دليل على جهلهم وقلة علمهم وعقلهم فإنه ليس بعار على الحق رذالة من اتبعه فإن الحق في نفسه صحيح سواء اتبعه الأشراف أو الأراذل بل الحق الذي لا شك فيه أن أتباع الحق هم الأشراف ولو كانوا فقراء والذين يأبونه هم الأراذل ولو كانوا أغنياء ثم الواقع غالبا أن ما يتبع الحق ضعفاء الناس. والغالب على الأشراف والكبراء مخالفته كما قال تعالى " وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون" ولما سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان صخر بن حرب عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم قال له فيما قال: أشراف الناس اتبعوه أو ضعفاؤهم ؟ قال بل ضعفاؤهم.

ولقد نعلم انه يضيق صدرك بما يقولون فسبح

و من ذلك: 1- معرفة أن الكثرة و القلة ليست حكماً على الأفعال و الأوصاف و الآراء بأنها حق أو باطل, فما عرف التاريخ الحق كان مع الكثرة مطلقا و لا مع القلة مطلقاً, و لكن إذا عرفت الحق, ستعرف رجاله, و هل هم قليل أو كثير, و الحق يعرف بالوحي (فماذا بعد الحق إلا الضلال), و الحق واحد لا يتجزأ ولا يتغير, و اعلم أن ما يقدره الله من هذا التدافع إنما هو ابتلاء واختبارا فلا يستهويك زبد الباطل فإنما هو جفاء, و " لا يغرنك في دروب الباطل كثرة الهالكين, و لا يوحشنك في طريق الحق قلة السالكين ". 2- اعلم أن المسلم صاحب منهج قويم و صراط مستقيم فلا مرجعية مطلقة إلا للوحي, و لذا فإن وصف الواصفين و سخرية المستهزئين ليس لها قيمة و لا وزن, و هذا بالنظر إلى قائليها و منزلتهم في الشرع, و ذلك عين العقل، إذ ما مصداقية هذه الأوصاف و هذه الأحكام و الآراء, فإن كانت كلاماً فالكل يجيد الكلام!, و لكن من يجيد الاستنباط و الاستدال من الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ؟، و ذلك هم أهل العلم الذين لقولهم وزن يراعى. 3- أن هذه الدنيا دار ممر و ليست دار مقر, فالأذى مرتبط فيها لا محالة و الأحزان و المصائب لا شك نازلة, و لكن إذا كانت في سبيل الله فأبشر بالأجر: ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين), و لذا فإن ما يصيب الداعية من هم و نصب و أذى فهو بأجره إن شاء الله, و هذا هو طريق أنبياء الله الذين هم أصفياؤه و أولياؤه و من بعدهم من خيرة الخلق من الصديقين و الشهداء, فلا بد من التضحية و الصبر, إن ذلك لمن عزم الأمور.

♦ الآية: ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴾. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الحجر - قوله تعالى ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون- الجزء رقم19. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (13). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي ﴾ من تكذيبهم إياي، ﴿ وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ﴾ بأداء الرسالة؛ للعقدة التي في فيه؛ ﴿ فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴾ لِيُظاهِرَني على التبليغ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي ﴾ بتكذيبهم إياي، ﴿ وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ﴾ قال: هذا للعقدة التي كانت على لسانه، قرأ يعقوب: «ويضيقَ»، «ولا ينطلقَ» بنصب القافين على معنى: "وأن يضيق"، وقرأ العامة برفعهما ردًّا على قوله: ﴿ إِنِّي أَخَافُ ﴾ [الشعراء: 12]، ﴿ فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴾ ليُوازِرَني ويُظاهِرَني على تبليغ الرسالة. تفسير القرآن الكريم

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]