موقع شاهد فور

جريدة الرياض | الحوار بين الشاعر وعروس الشعر مزيد من التشويق ومبالغة في المديح

June 28, 2024

الاربعاء 15 رمضان 1434 هـ - 24 يوليو 2013م - العدد 16466 (عروس الشعر) فكرة قديمة أخذ بها الشعراء الشعبيون في فترة قريبة عروس الشعر، فكرة يبدو أنها فريدة وليست جديدة، وقد اختص بها أهل مناطق محدودة من الجزيرة وشعراء محدودين، وليست فكرة واسعة الانتشار، وتقوم على افتراض وجود عروس تنسب للشعر، في خيال الشاعر، ذات حسب ونسب وجمال، تطلب من الشاعر أن يخطب لها ود من يكون على قدر مكانتها ويستحقها وترغبه، وهذا الذي تم اختياره يتصف بصفات رفيعة خالية مما يشوبها وهذا هو غرض المدح، وتبدأ عادة بالرغبة في الشاعر نفسه حيث تفد إليه من مخيلته وتذكرنا بعروس البحر في قصص الأطفال. الشاعر عادة يرفضها مبدياً انصرافه عن الرغبة فيها وفي غيرها مدعيا الفقر والحاجة أو أن هناك ظروفا لا تسمح له بذلك أو يقدم غيره عليه، مبتعداً عن الحط من نفسه أو تنقيصها، فتطلب منه عروس الشعر أن يبحث لها عن آخر وهي التي بالطبع تخطبه ويكون فيه صفات ترغبها، وكأنها بهذا تعرض نفسها عروساً أصيلة لا تقبل أي أحد ولن تقبل إلا واحدا يعز أن يوجد مثله ويندر أن يوجد شبيه له من الرجال وفي الوقت نفسه هي في حيرة لأنها لا تعرف الآخرين ومقاماتهم، ومن هنا تبدأ فكرة إنشاء القصيدة لغرض المدح عادة، وقد يكون لغرض آخر وهو الهجاء وهو ما حصل في بعض قصائد عروس الشعر على المستوى المحلي ولا نستطيع إيراد أمثلة لها.

  1. جريدة الرياض | «الزراعة» و«المياه» تتهربان من المسؤولية بخصوص بئر «لمى»
  2. جريدة الرياض | الاعتذار.. أصعب ما يكتبه الشاعر

جريدة الرياض | «الزراعة» و«المياه» تتهربان من المسؤولية بخصوص بئر «لمى»

لا تعتذر منا ترى ما انت محدود وترى الولد ما هوب يحوج شفاعه قبول الاعتذار يدل على الروح الطيّبة من أصعب وأحرج ما يواجهه الشاعر عندما يكتب قصيدة الاعتذار -حسب وجهة نظري- ففي مثل هذه المواقف يمتزج الإحساس برغبة الاعتذار، والاعتزاز بالنفس، وكيف يصبح في موضع الضعف!..

جريدة الرياض | الاعتذار.. أصعب ما يكتبه الشاعر

والفكرة الحوارية الشيقة بين الشاعر وعروس الشعر والتي ينتهجها الشاعر، هي التي جعلت لمثل هذا النوع من الأساليب وجودا مرغوبا فيه، فأقبل عليه بعض الشعراء خاصة في فترة سبقت، أيام الحياة الاجتماعية ذات التواصل الأكثر والتقارب بين الشعراء ومحبي الشعر، ليصلوا من خلاله إلى التعبير بحرية وبشيء من التشويق، ووجدت قصائد طرقت غرض المدح في ظاهرها وقد ضمن بعضها غرضا آخر هو الهجاء وبشكل صريح، وآخر هو التسلية أو الفكاهة لا أكثر.

يقول في مشواره وتنقله: نروح بك يا عشقة اللي يعشقون صوب الحجاز، وعالي الجد بن عون شريف مكة حاكم اللي يجورون جته الهدايا من ديار بعيدات يذريك من عقب السمايم بمكنون ويلبسك طوق من الصوغ مخزون في كارهم لبس الفتاة بمليحون تمشي على الديباج فوق اللياحات فماذا تقول بعدما عرض عليها شريف مكة؟ هل تقبل أم تستمر في الطلب؟: تقول: مالي به ولو جاور البيت الحج مرة و أحمد الله حجيت لا هوب في بالي وأنا فيه ما اشفيت لو هو يفرش بسطة الدار دانات هنا لم تتعرض له بهجاء ولكنها لا ترغب فيه، وهذا يعد من أخف عوامل الرفض حيث لا يوجد تقليل من شأن أحد. ويستمر الشاعر بها في التنقل وهو يعرض وهي تجيب: نروح بك يا زين صوب المدينة لباب العرب إن كان انتي تبينه ولا نغصبك كان ما تهتوينه يذكر لنا هو في ديار بعيدات يا بنت ما خليت داني وقاصي أنا اشهد انك من حمول الرصاصي مثلك على الأشوار ما هوب عاصي إن خالفه مرة فلا هيب مرات والا أنا مما تقولين قاضي كانك زعاع تشمخين العراضي أفكار حظك ما تعدى الرياض ما شوف لك عن ماكر العز نوهات ثم لا تقبل بكل ما مر بها من اختيارات حتى يقف بها الشاعر عند الأمير محمد بن عبد الرحمن الفيصل. فيقول الشاعر: يا طاغية بالزين هذا محمد كم جادل عذرا لشوفه توجد اللي إلى هابوا هل الخيل ورد يرد ولو كانت جموع مبنات ودي تشوفينه إلى ثار دخان الى قضى صم الرمك يم سيلان كنه عقاب حل في جال حوران والا البحر لي غضب ما فيه حيلات تقول: نعم به شجاع ابو خالد دنه ودن مطوع هو وشاهد والسَّوق لك.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]