اقرأ أيضًا: الألوان الأساسية الأولية هي وبهذا نكون أنهينا معكم هذا المقال ووصلنا إلى خاتمته حيث تناولنا فيه الحديث عن أشهر لوحات فان جوخ أشهر الفنانين الهولنديين في مجال الرسم، كما تعرّفنا على بعض المعلومات الخاصة عنه وعن أبرز وأشهر لوحاته الفنية.
حتى الآن إلى في بعض الكتابات الغير معروفة. وكان فان جوخ يعمل قس في كنيسة هولندية ودرس في مدرسة داخلية لمدة عامين. واستمر بحضور مدرسة الملك ويليم الثاني الثانوية لمدة سنتين أخرتين. وترك فان جوخ الدراسة في سن الخمسة عشر عامًا. في حين بدأ فان جوخ حياته عن طريق التحاقه بشركة متخصصة في تجارة الفن في ولاية لاهاي. في حين أن عائلته لها خلفية فنية كبيرة وهو ما ولدت معه الموهبة بسبب الخلفية الفنية التي تمتلكها عائلته. وأيضًا جميع العوامل المحيطة بفان جوخ هي من صنعت منه هذا الفنان البارع والذي خلد تاريخه ولوحاته حتى وقتنا هذا. متى كانت بداية فان جوخ الفنية وصل فان جوخ إلى بروكسيل لبدء دراسته الفنية، حيث كان ذلك بمساعدة أخيه له من الناحية المادية. حيث كانوا مقربين لبعضهم البعض إلى حد كبير. بالإضافة إلى ذلك التحق بمدرسة الفنون في بروكسيل مدة قصيرة من الزمن وبدأ بعمل أولى لوحاته. وتوالت بعدها اللوحات الفنية. وكانت لغة العاطفة والحب الضائع هي من المعالم التي تسيطر على لوحات فان جوخ. حيث أنه ارتبط بفتاة وأحبها حبًا شديدًا ثم انفصلا عن بعضهم البعض. وكانت سنة 1883 مرحلة فاصلة في حية فان جوخ الفنية حيث برز دوره كفنان.
تم منحه إلى متحف بوشكين من قبل دولة روسيا في عام 1948. رسم فان جوخ ذا ريد فاينيارد من الذاكرة في أوائل نوفمبر 1888 بينما كان الفنان بول غوغان يعيش معه في آرل. إنها لوحة فنية درامية في ألوان خريفية حمراء مشبعة وأصفر يتخللها ملابس زرقاء من العمال في كرم ، مع سماء صفراء مشرقة وشمس تنعكس في النهر المتاخم للكروم. يتم رسم عين المشاهد من خلال المشهد من خلال خط قطري قوي يؤدي إلى الأفق العالي ووضع الشمس في المسافة. في واحدة من خطاباته الكثيرة لأخيه ثيو ، أخبره فان جوخ أنه "يعمل في كرم ، كل الأرجوانية والأصفر" ويواصل وصفه أكثر ، " لكن لو كنت وحدك معنا يوم الأحد! رأينا كرمة حمراء ، حمراء تماما مثل النبيذ الأحمر ، في المسافة أصبحت صفراء ، ثم سماء خضراء مع أشعة الشمس والحقول البنفسجية والأصفر المتلألئ هنا وهناك بعد المطر الذي تنعكس فيه الشمس. " في رسالة لاحقة إلى ثيو ، يقول فينسنت عن هذه اللوحة: "سأضع نفسي لأعمل في كثير من الأحيان من الذاكرة ، وتكون اللوحات المصنوعة من الذاكرة دائمًا أقل حرجًا ولديها مظهر فني أكثر من الدراسات من الطبيعة ، خاصة عندما أعمل في ظروف غير لائقة ". صورة ذاتية مباعة أسطورة "الفخار الأحمر" كونها اللوحة الوحيدة التي باعها فان جوخ خلال حياته تعرض لتحدي من قبل باحث كبير من فان جوخ ، مارك إدو ترالباوت ، مؤلف كتاب "فينسنت فان غوخ" ، وهو سيرة ذاتية وشاملة لفان جوخ.
وعلى الرغم من أن لورانس فان غوخ (1853-1890) رسام ما بعد الانطباعي ، إلا أنه باع لوحة واحدة فقط خلال حياته ، لكن هناك نظريات مختلفة. يُعتقد أن هذه اللوحة الوحيدة التي تم بيعها هي The Red Vineyard at Arles (The Vigne Rouge) ، التي تقع الآن في متحف بوشكين للفنون الجميلة في موسكو. ومع ذلك ، تفترض بعض المصادر أن اللوحات المختلفة تباع لأول مرة ، وأن اللوحات والرسومات الأخرى قد تم بيعها أو مقايضتها بالإضافة إلى The Red Vineyard at Arles. ومع ذلك ، فمن الصحيح أن The Red Vineyard at Arles هي اللوحة الوحيدة التي يتم بيعها خلال فترة حياة فان جوخ التي نعرفها بالفعل ، والتي تم تسجيلها "رسميًا" واعترف بها عالم الفن ، ومن ثم استمرت المعلومة. بالطبع ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن فان كوخ لم يبدأ في الرسم حتى يبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً ، ومات عندما كان في السابعة والثلاثين ، لن يكون من غير المعتاد أن لا يبيع الكثير. وعلاوة على ذلك ، كانت اللوحات التي اشتهرت هي تلك التي أنتجت بعد أن ذهب إلى آرل ، فرنسا في عام 1888 ، قبل وفاته بسنتين فقط. ما هو لافت للنظر هو أنه بعد بضعة عقود من وفاته ، أصبح فنه معروفًا في جميع أنحاء العالم وأنه سيصبح في النهاية أحد أشهر الفنانين على الإطلاق.
وقد عرفت زهور دوار الشمس في لندن عام ١٨٨٨ لفترة طويلة من خلال نسخ لا حصر لها، وفي عام ١٩١١ تصدرت كونها الواجهة والعنصر الأساسي من دراسة تشارلز لويس هند لمرحلة ما بعد الانطباعيين، وفي عام ١٩٢٨ كانت بالألوان في كتاب فلور اند ستيل لايف باينتينق. بالإضافة إلى كونها البطاقة البريدية الأكثر مبيعا في المعرض الوطني لعقود من الزمان. والجدير بالذكر أن الفنانين البريطانيين لم يقوموا بالنسخ من فان جوخ ببساطة، بل قاموا بأخذ الفكرة وعرضوها بأسلوبهم الخاص بهم، أصبح الآن الفنان فان جوخ وزهور دوار الشمس مرتبطين بشكل ملحوظ قوي، فلا يتخاطر في أذهان محبي الفن عند رؤية زهور دوار الشمس إلا الرسام الشهير فان جوخ. كان فرانك برانجوين واحدا من أوائل المعجبين البريطانيين بفان جوخ، ففي لوحته التي رسمها تبدو زهور دوار الشمس الصفراء مجموعة ومتفتحة في الهواء الطلق تحت السماء ذات اللون الأزرق الناطع، وفي لوحته نرى أيضا أن الزهرة التي تتمركز في المنتصف تكاد تخرج إلى خارج اللوحة، تتميز ألوان برانجوين بأنها متناقضة ومتكاملة بشكل مذهل وهذه إحدى صفات لوحات الفنان فان جوخ، فانتقاء برانجوين للألوان يذكرنا بلوحة الرسام فان جوخ للبيت الأصفر والذي يُظهر فيه المنزل تحت السماء ذات الزرقة الداكنة.
استخدم الفنان بول ناش فكرة فان جوخ بطريقة رمزية، فمن عام ١٩٤٢ بدأ الفنان بعمل سلسلة من الأعمال -بما في ذلك لوحته التي أسماها كسوف دوار الشمس- حتى وافته المنية عام ١٩٤٦، وقد كان ناش من أشد المعجبين بفن الرسام فان جوخ، ولكن في لوحته هذه لم يكن مصدر إلهامه الوحيد فان جوخ فقط، فقد تأثر من أهوال الحرب العالمية الثانية أيضًا. اشتهرت الفنانة مارغريت ديفيز في المقام الأول بكونها أول من جمع في فنه بين الانطباعية وما بعد الانطباعية، حيث قامت هي وأختها غويندولين بإعطاء لوحاتهم للمتحف الوطني في مدينة كارديف، حيث كانت من ضمنها لوحة المطر لفان جوخ التي رسمها في عام ١٨٩٠ والتي قامت جويندولين بشرائها في عام ١٩٢٠، وكانت مارغريت فنانة هاوية، وفي لوحتها قامت مارغريت برسم زهور دوار الشمس في الهواء الطلق، وذلك تكريما للطبيعة التي كانت في لوحة الفنان فان جوخ والتي عُلقت لاحقًا في غرفة الموسيقى الخاصة بالأختين. رسم الفنان جيمس مانسون لوحة التي تحتوي على إناء فيه أزهار دوار الشمس في عام ١٩٣٩، وهو العام الذي تلا تنحيه عن منصب مدير شركة تيت، وإن هذه الصورة لا تتوفر لدى موقع مؤسسة الفن البريطاني إذ أنها ملك شخصي خاص، فقد تم بيعها في دار سوثبي للمزادات في عام ١٩٧٩، استلهم مانسون لوحته من لوحة دوار الشمس لفان جوخ، فقد كانت مألوفة له نتيجة عمله في المعرض الذي دام لخمس وعشرون عامًا.