موقع شاهد فور

والبدن جعلناها لكم من شعائر ه

June 26, 2024

اقترح بعض الحضور في ثلوثية موسى أنه بدلاً من ذبح الأضاحي والهدي بهذه الأعداد الضخمة أن تجمع القيمة لدى جهة رسمية معتمدة كإحدى الجمعيات مثلاً وتوزع نقداً على الفقراء والمحتاجين والمساكين طيلة العام كما يحدث اليوم في إخراج زكاة الفطر نقداً، بناء على عدة فتاوى معتبرة. إن هذا الاقتراح الصادر عن حسن نية لا أساس له في الدين، فالعبادات الأصل فيها الوقف والنحر هو إحدى صور هذه العبادات تعبد الله عباده بها وجعلها من الشعائر التي يجب المحافظة عليها والتي يحرم إهمالها لقوله تعالى (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله). سمي اليوم العاشر من ذي الحجة بيوم النحر لأن المسلمين يتقربون فيه إلى الله بنحر بهيمة الأنعام، فالحجاج ينحرون هديهم، والمسلمون في أنحاء الأرض ينحرون أضاحيهم، يقول الحق (ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)، ويقول سبحانه وتعالى (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر)، ويقول جل جلاله (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين).

تفسير: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله.. }

وقوله: ﴿ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُم ﴾ إلى آخر الآية؛ أي: مِن أجل النفع الموجود فيها ذلَّلها لكم لتعظموا الله، كما هداكم لدينه وشرعه وما يحبه ويرضاه، وتكرير التسخير لتقرير منَّته، وحضهم على شكر نعمته. و(ما) في قوله: ﴿ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ مصدرية أو موصولة؛ أي: على هدايته إياكم، أو على الذي هداكم إليه. ومعنى ﴿ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾؛ أي: وأخبِر المخلصين خبرًا سارًّا يظهر أثره على بشرتهم بالفوز العظيم في جنات النعيم، والإحسان أن تعبدَ الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والجملةُ تذييل لتقرير الإخلاص المشروط في قبول العبادة. الأحكام: 1 - وجوب ذكر اسم الله عز وجل عند نحر البدن. 2 - استحباب نحر الإبل قائمة على ثلاث معقولة اليُسرى. 3 - لا يجوز الأكل من الذبيحة قبل أن تموت. 4 - استحباب الأكل مِن الهدايا. تفسير قوله تعالى (وَالبُدنَ جَعَلناها لَكُم مِن شَعائِرِ اللَّهِ...) - منتديات انفاس الحب. 5 - وجوب إطعام القانع والمعتر منها. 6 - وجوب شكر المنعم جل وعلا. 7 - وجوب إخلاص العبادة لله.

تفسير قوله تعالى (وَالبُدنَ جَعَلناها لَكُم مِن شَعائِرِ اللَّهِ...) - منتديات انفاس الحب

قال بعض العلماء: التسمية واجبة، وأكثر العلماء أنها مستحبة، وقال بعضهم: لابد أن يسمي الله بهذا الاسم: باسم الله، وجمهور العلماء أنه لا تتعين التسمية بذلك، ويكفي أي اسم من أسماء الله عز وجل الحسنى، مثل باسم الرحمن، أو يقول: الله أكبر فقط، لكن السنة أن يجمع بين اللفظين فيقول: باسم الله، والله أكبر. ومن ترك التسمية عند الذبح متعمداً اختلف العلماء هل تؤكل ذبيحته أو لا تؤكل؟ فإن كان مسلماً ونسي التسمية فالراجح أن ذبحه صحيح، وتؤكل ذبيحته، لكن إذا تعمد ذلك فذهب البعض من العلماء إلى أنها لا تؤكل، وذهب البعض الآخر إلى أنه إذا تعمد ذلك متأولاً فتؤكل ذبيحته، وهذا قول الشافعي ، وقال الإمام أحمد: لابد أن يسمي الله عز وجل؛ لقوله تعالى: وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ [الأنعام:121]، فنهى من الأكل مما لم يذكر اسم الله عز وجل عليه. فالأحوط أنه لابد أن يسمي أو يذكر الله سبحانه تبارك وتعالى، ولو بالتكبير فقط.
). ولعظم الأضحية يوم النحر، ورد: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمر بكبشٍ أقرنَ، يطأُ في سوادٍ، ويبركُ في سوادٍ، وينظرُ في سوادٍ. فأُتِيَ به. فقال لها (يا عائشةُ! هَلُمِّي المُدْيَةَ). ثم قال: (اشحَذِيها بحجرٍ) ففعلت. ثم أخذها، وأخذ الكبشَ فأضجَعَه. ثم ذبحَه. ثم قال (باسمِ اللهِ. اللهم! تقبل من محمدٍ وآلِ محمدٍ. ومن أُمَّةِ محمدٍ) ثم ضحَّى به". الراوي: عائشة أم المؤمنين | المصدر: صحيح مسلم، الرقم 1967 | وفي آداب الذبح وطريقته يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ثِنتانِ حفِظْتُهما عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنَّ اللهَ كتَب الإحسانَ على كلِّ شيءٍ فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلةَ وإذا ذبَحْتُم فأحسِنوا الذَّبْحَ ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه ولْيُرِحْ ذبيحتَه) الراوي: شداد بن أوس | المصدر: صحيح ابن حبان، الرقم 5883 |. والبدن جعلناها لكم من شعائر الله. ومِن حِكَمِ مشروعيَّةِ الأضْحِيَّة: – شُكْرُ اللهِ تعالى على نِعمةِ الحياةِ. – إحياءُ سُنَّةِ إبراهيمَ الخليلِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ حين أمَرَه الله عزَّ اسمُه بذَبحِ الفِداءِ عن إسماعيلَ عليه الصَّلاة والسَّلامُ في يومِ النَّحرِ, فكان ذلك سبب النجاة ورفع البلاء.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]