موقع شاهد فور

اسم الله اللطيف

June 26, 2024

قال أبو إسحاق الزجاج: عن معنى اسم الله اللطيف أنه هو الذي يحسن لخلقه وعباده وهو لا يعلمون، ويرزقهم من الخيرات ومما يشتهون. قال ابن القيم: اسم اللطيف يتحمل معنى الحكمة والإلمام بكل الأشياء العميقة، واللطف والرحمة بالعباد بكافة الطرق فما تحسبه أنت صدفة هو تدبير من الله عز وجل ولطفًا منه لأنه يحبك. وقال في الكافية الشافية: وهو اللطيف بعبده ولعبده واللُطف في أوصافه نوعان إدراك أسرار الأمور بخبرةٍ واللطف عند مواقع الإحسان فيريك عزَّته ويُبدي لطفه والعبد في الغفلات عن ذا الشان.

تجربتي مع اسم الله اللطيف

ومرتان منها جاء مقيَّدًا ومُعَدًّى بحرف جر: اللام { إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ} [يوسف:100]، وبالباء: { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ} [الشورى:19]. ومن خلال هذه السياقات وجد العلماء لاسم الله "اللطيف" معنيين أساسيين، يشتملان على معانيَ فرعية لا حصر لها ولا عد. وكما يقول ابن القيم في نونيته، وهي من أحسن ما نظم في التوحيد وأجمعه، يقول: وهو اللطيف بعبده ولعبده**** واللـطـف فـي أوصافه نوعـــان إدراك أسرار الأمور بخبرة **** واللطف عند مواقع الإحـــسان فالمعنى الأول: أنه سبحانه العالم بدقائق الأمور، جَليِّها وخَفِيِّها، صغيرها وكبيرها، بواطنها وظواهرها، سرها وعلنها، على أتم وجه وأدق وصف، خبير بأحوال خلقه، وما يصدر من عباده عالم بهم: { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ} [الشورى:19].

اسم الله اللطيف 4444

ومن لُطفه بعبده، أن قيَّض له كل سبب يعوقه ويحول بينه وبين المعاصي، حتى إنه – تعالى – إذا علم أن الدنيا والمال والرياسة، ونحوها مما يتنافس فيه أهل الدنيا، تقطع عبدَه عن طاعته، أو تحمله على الغفلة عنه، أو على معصيته، صرَفَها عنه، وقدَر عليه رزقه؛ ولهذا قال هنا: ﴿ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ ﴾ بحسب اقتضاء حكمته ولطفه ﴿ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾. ومن لطفه بعباده المؤمنين أنه أمرهم بالعبادات الاجتماعية، التي بها تقْوى عزائمهم، وتنبعث هممهم، ويحصل منهم التنافس على الخير والرغبة فيه، واقتداء بعضهم ببعض. الدعاء

}}. وقال أيضاً: {{ ومن أراد تسهيل الرزق ، فليذكره ( الدعاء السابق)كل يوم مائة وتسعاً وعشرين مرة ، يرى البركة في رزقه وماله ومن أراد الخلاص من الضيق أو السجن فليذكره العدد المذكور ويقول بعده {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} ثم يصاحبه ؛ فيكون الخلاص لوقته}}. وقد نقل العارف بالله تعالى الشيخ يوســف النبهــاني في كتابه (سعادة الدارين) عن أحد العارفين قوله: {{من تعسرت عليه المعيشة ولم يكن يملك شيئاً من الدنيا وهو فقير جداً أو تعلق قلبه بامرأة يريد أن يتزوجها ولم يستطع ذلك إما لفقره أو لعدم رضاها ، أو كان مريضاً وعجز الأطباء عن برئه ، فليتوضأ ويصلى ركعتين ويقرأ الاسم مائة وتسعاً وعشرين مرة بنية صادقه ، فإن مراده يحصل بإذن الله تعالى. }} قال: {{ وهذا الاسم " اللطيف " ما أسرعه لتفريج الكرب في أوقات الشدائد ، لا يضاف إلى غيره ، فإنه يظهر منه العجب العجيب، ولا يذكره من يؤلمه شئ في نفسه أو بدنه إلا أزاله الله عنه في أثناء الذكر ولا يذكره أحد في نفسه لأمر عظيم هاله ، ومثَّل ذلك الأمر في تخيُّله ، ثم أقبل على الذكر ، وهو يلاحظه بتلك الكيفية ، إلا شاهده كيف ينجلي ويضمحل ، فلا يقوم من مقامه ، وقد بقى شئ يرهبه ، وفي ذلك أسرار بديعة. }}

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]