حب الوطن فطرة والدفاع عنه فضيلة، لأن الوطن هو أمك التي ولدتك وأبوك الذي يرعاك حتى كبرت وأخواتك الذين لعبت معهم. الوطن جزء لا يتجزأ عنك، فهو يسري في دمك عندما أكلت من طعامه وشربت من مائه وتنفست هوائه. مظاهر الدفاع عن الوطن مظاهر التضحية من أجل الوطن كثيرة ولا يمكن حصرها، الجندي: يدافع عن الوطن في المعركة ضد الأعداء. المعلم: يدافع عن الوطن ضد تفشي الجهل والأمية في المجتمع عن طريق تدريس العلم وتوصيله للأطفال. الأطباء: خاضوا معركة دامية ضد فيروس كورونا وضحوا بحياتهم من أجل أنقاذ الآخرين للدفاع عن أرواح الملايين في أوطانهم. الجندي: يضحي في المعركة بدمه من أجل الدفاع عن شرف الوطن. المهندسين: يبذلون كل ما لديهم من جهد لبناء المساكن والمستشفيات والمصانع. العاملين: يضحون بأوقاتهم وراحتهم من أجل إعمار الوطن. المزارعين: يبذلون أوسع ما لديهم من عزيمة لزراعة المحاصيل التي تكفي احتياجات الشعب من المأكل. كل شخص يذهب ليعمل أو ليتعلم ويبتكر: يعد من مظاهر حب الوطن. دور الجندي في حماية الوطن عندما نذكر الوطن يأتي في أذهاننا هذا الجندي الباسل الذي ظل ساهر الأعين على حماية الوطن بدون أن يغفل له جفن. دور الجندي من اعظم الأدوار في الإنسانية لأنه يتطوع بنفسه ودمائه في حماية الجميع والدفاع عن سلامتهم وأمنهم.
حب الوطن يعني عدم ضياع للفرص والمعالم الأثرية والتاريخ. وعدم إلحاق الضرر بأي شيء على أرض الوطن. حب الوطن يعني إجراء المنفعة للمرء والحفاظ على مصلحة الأبناء. من يشعر بقيمة الوطن هو من يعيش فيه وتربى على أرضه، لأن الوطن هو العائلة. وهو الصديق، وهو الجيران، لذا يبذل الجنود كل ما في وسعهم دفاعًا عن وطنهم. كيفية الدفاع عن الوطن حب الوطن يقود الفرد إلى فعل كل ما في وسعه لجعله في أفضل حال، لذا هناك طرق كثيرة للدفاع عن أرض الوطن: مقالات قد تعجبك: حماية الوطن لا تعني فقط كيفية حمل السلاح والوقوف ضد الأعداء ومقاتلة قوات الاحتلال، ولكن يعني التعليم القويم الذي يحارب حرب المعلومات. الدفاع قد يعني نشر الثقافة وتحطيم الأسوار العالية التي يفرضها المحتل على عقول الأفراد. عندما يدافع الفرد عن وطنه كأنه يحمي روحه، وحق الأبناء في العيش بكل أمان دون خوف. يمكن أن يكون دفاع الفرد عن وطنه يمكن في محاربة العداء والبغض والكراهية الذين يجولون بالبلاد. طرق الحفاظ عن الوطن هناك طرق كثيرة من أجل الدفاع عن الوطن من ضياع أرضه بل وكيفية الحفاظ على تلك الأرض، وتأتي تلك الطرق على النحو الآتي: الاستفادة من الثروات التي توجد في الوطن بكل حكمة وعدم تبديد تلك الثروات فيما لا ينفع.
ومن هنا فالوطن غير قابل للمساومة بأي شكل من الأشكال، ولا يجب أن يقبل التفاوض عليه، لأنه أرض الأجداد وأرض الأحفاد، لأنه ذاكرتنا وهويتنا، ولأنه أجمل بقاع الأرض في عيوننا. الاعتداءات التي يتعرض الوطن لها إذا كان الوطن هو منبع الذكريات عند الإنسان، فهذا الوطن يستحق أن يدافع هذا الإنسان عنه وبكل ما أوتي من قوة ومن جهد حتى لو كلفه ذلك حياته، وهذا ما رأيناه في صور التضحية التي ضحاها البشر على امتداد التاريخ، وجاء الله تعالى بأديانه السماوية ليؤكد هذه العلاقة. الدفاع عن الوطن لا يكون إلا عند تعرض هذا الوطن للاعتداء، ومن أبرز أشكال الاعتداءات التي قد يتعرض الوطن لها وربما يكون هذا الشكل أبرزها، هو الاعتداء من قبل دولة أخرى على هذا الوطن بقصد تسخير الشعب وبقصد امتلاك كافة ثروات هذه الأرض أو بهدف التوسع الجغرافي للدولة الأخرى المحتلة على حساب دولة أخرى، وربما يكون هذا الاعتداء لأسباب عقائدية وأيدولوجية، وأيضاً قد يكون هذا الاعتداء بهدف الطغيان وكل أنواع الاعتداءات هي طغيان. أما النوع الثاني من أنواع الاعتداءات المتنوعة على الوطن يكون بأن يتعرض هذا الوطن لمخطط لتقسيم أرضه وشعبه إلى فئات متناحرة ومتذابحة بعد أن كانوا يعيشون جياراناً وأهلاً على أرض واحدة ولهم ذكريات واحدة، وهذا الاعتداء هو تمهيد في الغالب للاعتداء الأول.