موقع شاهد فور

اثار الايمان باسماء الله وصفاته

June 28, 2024

ثلاثة من آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته علي سلوك المؤمن: 1. الصبر عند البلاء 2. الشكر علي السراء والضراء 3. الحلم والرشد

درس الإيمان بأسماء الله وصفاته | منصة تاء

من آثار الإيمان باسم الله تعالى: الغفور (1) إن من أجل العلوم العلم بأسماء الله تعالى وصفاته، وكما يُقال: شرف العلم بشرف المعلوم، وهذا العلم موضوعه الأسماء الحسنى والصفات العُلا [1] التي إن تعرَّف العبد عليها وعلِمها، وتَعبَّد الله بها نال الخير بحذافيره، وكيف لا؟! والاشتغال بمعرفة أسماء الله وصفاته اشتغال بما خلق العبد من أجله ألا وهو عبادته سبحانه؛ إذ لا يتصور عبادة مَنْ لا نعرفه؛ لذا أمر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم والأمر كذلك لنا بالعلم به سبحانه، فقال: "فاعلم أنه لا إله إلا الله"، ومن أعظم طرق العلم بأنه تعالى لا إله إلا هو: "تدبُّر أسمائه وصفاته وأفعاله الدالَّة على كماله وعظمته وجلاله، فإنها تُوجِب بذْلَ الجهد في التألُّه له، والتعبُّد للربِّ الكامل الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال"[2]. اثار الايمان باسماء الله وصفاته. ولعظم شأنها فقد أكثر القرآن من ذكرها؛ يقول شيخ الإسلام عليه رحمة المنان: "القرآن فيه من ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله، أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة، والآيات المتضمنة لذكر أسماء الله وصفاته أعظم قدرًا من آيات المعاد، فأعظم آية في القرآن آية الكرسي[3] المتضمنة لذلك.. وأعظم سورة أم القرآن [4]... "[5].

أثر الإيمان بأسماء الله وصفاته - موضوع

ومع ما للإيمان بأسماء الله وصفاته ومعرفته من مكانة عظيمة حيث أنَّه ركن لا بد منه؛ فإنَّ لمعرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى وتحقيق الإيمان بها آثارا حميدة؛ فمنها ما يلي: إدراك العبد لعظمة الله -جل في علاه-. ومنها: تحقيق العبد للتوحيد وزيادة إيمان ويقينه بربه -سبحانه- وتعالى-. درس الإيمان بأسماء الله وصفاته | منصة تاء. ومنها: تذوق طعمَ العبودية لله -عزَّ وجلَّ- ولا شك أن حصول هذا مشروط بمعرفة العبد بربه وأسمائه وصفاته. ومن آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته: أنَّ العارف بالله تعالى والعالم به حقيقةً يستدل بما علم من تلك الصفات والأفعال على ما يشرعه الله تعالى من أحكام وما يصدر منه من أفعال؛ فإنَّه -جلَّ وعلا- لا يفعل إلا ما تقتضيه أسمائه وصفاته، وكل فعل يفعله فهو دائر بين فضله وحكمته وعدله، كذلك لا يشرع -سبحانه- وتعالى حكماً من الأحكام إلا وفق ما يقتضيه حمده وعدله وفضله؛ فكل أخباره تعالى صدق وحق، وكل أوامره ونواهيه حكمة وعدل ورحمة. ومن آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته: أنها تغرس في قلب العباد الأدب مع الله تعالى، والحياء منه؛ فمن يعلم أن الله تعالى يراه فإنَّه يستحي منه أن يراه على منكر، ومن تيقن أن ربه -عزَّ وجلَّ- يسمعه خجلَ أن يخرج من فمه ما يغضب ربه ويسخطه، وهكذا الحال مع أسماء الله تعالى وصفاته تبعث على الأدب والخضوع والإجلال والتعظيم لله تعالى الذي تسمى واتصف بها.

من آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته - جيل الغد

فلا يمكن أحدًا أن يعبد الله على الوجه الأكمل، حتى يكون على علم بأسماء الله وتعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف:180]، وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. فدعاء المسألة أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون مناسبًا مثل أن تقول: يا غفور اغفِر لي، ويا رحيم ارحمني، ويا حفيظ احفظني، ونحو ذلك. من آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته - جيل الغد. ودعاء العبادة أن تتعبد الله تعالى بمقتضى هذه الأسماء، فتقوم بالتوبة إليه لأنه التواب، وتذكره بلسانك لأنه السميع، وتتعبد له بجوارحك لأنه البصير. الطاعة والبعد عن معصيته: قال العلامة ابن جبرين رحمه الله: متى عرَفت الله تعالى بأسمائه وصفاته، كانت النتيجة من ذلك أنك تطيعه، وأنك تعبده، ومتى رأيت من يعصي الله ويجاهر بذلك، فإن ذلك يدل على ضعف عقيدته، وأنه ما عرف من يعصي الله حقَّ معرفته بآياته ومخلوقاته، ما عرف عظمة من يعصيه، ما عرف الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وكماله وجلاله وكبريائه وعظمته، كيف يعصيه هذا الآدمي الضعيف، وكيف يخرج عن طواعيته، وكيف يبارزه بالمخالفة مع علمه بعظمة ربه وإلهه، ولهذا ورد عن أحد السلف أنه قال: لا تنظر إلى صِغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من تعصيه.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فللإيمان أركان، أولها: الإيمان بالله، ويتضمن ذلك الإيمان بوجود الله، والإيمان بربوبيته، والإيمان بألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته. وإيمان المسلم بأسماء الله وصفاته يجب أن يكون على منهج أهل السنة والجماعة، وذلك بالإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه، وما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكيف، ولا تمثيل. أثر الإيمان بأسماء الله وصفاته - موضوع. ومن آمن بذلك فقد أراد الله عز وجل به خيرًا، وأكرمه، قال العلامة ابن القيم رحمه الله في قصديته النونية، المُسماة بـ "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية ": الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه إذا أراد أن يُكرم عبده بمعرفته، ويجمع قلبه على محبته، شرح صدره لقبول صفاته العلى، وتلقيها من مشكاة الوحي، فإذا ورد عليه شيء منها، قابله بالقبول، وتلقاه بالرضا والتسليم، وأذعن له بالانقياد، فاستنار قلبه، واتسع له صدره، وامتلا به سرورًا ومحبةً. وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: لا شك أن الله عز وجل إذا أراد أن يُكرم عبدًا شرح صدره لقبول ما وصف الله به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فتلقاها بالتسليم والفرح والسرور، وظهر أثر ذلك عليه، فتكون كل حركاته وسكناته مقرونة بصفات الله عز وجل.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]