حكم التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام؟ وحكم قول "وحياة حبيبك النبي"؟ - YouTube
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [قَالَ الْبَيْضَاوِيُّ: هَذَا اللَّفْظُ مِنْ جُمْلَةِ مَا يُزَادُ فِي الْكَلَامِ لِمُجَرَّدِ التَّقْرِيرِ وَالتَّأْكِيدِ وَلَا يُرَادُ بِهِ الْقَسَمُ كَمَا تُزَادُ صِيغَةُ النِّدَاءِ لِمُجَرَّدِ الِاخْتِصَاصِ دُونَ الْقَصْدِ إِلَى النداء]. وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَبِّئْنِى بِأَحَقِّ النَّاسِ مِنِّى بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ، فَقَالَ: ((نَعَمْ وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّ ؛ أُمُّكَ... )) أخرجه ابن ماجه في سننه. حكم قول ( صنعة ايديا وحياة عينيا ). وعَنْ أَبِى الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلاَّ فِي الْحَلْقِ أَوِ اللَّبَّةِ؟ قَالَ: ((وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا لأَجْزَأَكَ))، وروى أحمد في مسنده أيضًا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- أُتِيَ بِطَعَامٍ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ فَقَالَ: ((نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ)) فَنُووِلَ ذِرَاعًا فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَالَ: ((نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ))، فَنُووِلَ ذِرَاعًا فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَالَ: ((نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ))، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمَا ذِرَاعَانِ!
فالواجب الحذر من ذلك، وألا تحلف إلا بربك وقال أيضًا -عليه الصلاة والسلام-: من حلف بالأمانة فليس منا وقال: لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون. السؤال: وحياة الله؟ الجواب: الحياة من صفاته هو الحي القيوم سبحانه.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (2/219-220) والله أعلم.
بدائع الصنائع " (3/6) ويقول أبو العباس القرطبي رحمه الله: " وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من كان حالفًا فليحلف بالله) لا يُفهم منه قَصْرُ اليمين الجائزة على الحلف بهذا الاسم فقط ، بل حكم جميع أسماء الله تعالى حكم هذا الاسم. فلو قال: والعزيز ، والعليم ، والقادر ، والسميع ، والبصير ؛ لكانت يمينًا جائزة. حكم قول وحياة الله العظمى السيد. وهذا متفق عليه. وكذلك الحكم في الحلف بصفات الله تعالى ؛ كقوله: وعزة الله ، وعلمه ، وقدرته ، وما أشبه ذلك مما يَتَمَحَّضُ فيه الصفة لله ، ولا ينبغي أن يختلف في هذا النوع أنها أيمان كالقسم الأول " انتهى. " المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم " (4/623) ويقول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري إمام الشافعية في زمانه رحمه الله: " ( وينعقد) اليمين ( بقوله: وعلم الله ، وقدرته ، وحقه ، وعظمته ، وسمعه ، وبصره) ونحوها " " انتهى. " أسنى المطالب شرح روض الطالب " (4/244) ويقول ابن قدامة إمام الحنابلة في زمانه رحمه الله: " والقسم بصفات الله تعالى كالقسم بأسمائه " انتهى. " المغني " (9/395) ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " القسم بقول الإنسان: " وحياة الله " لا بأس بها ؛ لأن القسم يكون بالله سبحانه وتعالى ، وبأي اسم من أسمائه ، ويكون كذلك بصفاته: كالحياة ، والعلم ، والعزة ، والقدرة ، وما أشبه ذلك, فيجوز أن يقول الحالف: وحياة الله ، وعلم الله ، وعزة الله ، وقدرة الله ، وما أشبه هذا مما يكون من صفات الله سبحانه وتعالى " انتهى. "