موقع شاهد فور

المنان - معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - باسم عامر - طريق الإسلام

June 26, 2024

اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا معنى اسم الله المنّان قال الله -تعالى- في محكم التنزيل: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ، [١] فقد بين سبحانه بأنَّ أسماءه كلّها حُسنى، وليس فيها نقصٌ ولا ضعفٌ بوجهٍ من الوجوه، ووضّحَ ما يَجبُ علينا نحوها؛ بأن ندعوه ونتضرع ونلتجئ إليه بها، وإنّ معرفة الأسماء الحسنى يبنى عليها معرفة الله -جلّ وعلا-. [٢] وأمّا عن اسم الله المنان؛ فيعني كثير العطاء والإنعام، والمنَّة بمعنى النعمة أو النعمة الثقيلة؛ فهو الذي يعطي بلا حصرٍ، وبإغداقٍ واستمرارٍ، دون طلبِ عوضٍ ولا غرضٍ، وهو المعطي ابتداءً، فهو -سبحانه وتعالى- منَّانٌ على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه إياهم. [٣] اسم الله المنّان في القرآن والسنة النبوية لم يرد اسم الله المنّان في القرآن الكريم بهذه الصيغة ولكن ورد "المن" في قوله -تعالى-: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) ؛ [٤] فالله -عزّ وجلّ- هو الذي يمنّ على العباد، وهو الذي يُسبغ عليهم نعمه، [٥] وفي قوله -تعالى-: ( كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).

  1. المنان - معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - باسم عامر - طريق الإسلام
  2. التبيان في اسم الله المنان
  3. معنى اسم الله المنان - موضوع

المنان - معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - باسم عامر - طريق الإسلام

وفي الصحيحِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ للأنصارِ: (( أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلاَّلاً فَهَدَاكُمُ اللهُ بِي؟ أَلَمْ أَجِدْكُمْ عَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللهُ بِي؟)) فَجَعَلُوا يقولونَ لَهُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ. ([2]) فهذا جوابُ العَارِفِينَ باللهِ ورسولِهِ، وهل المنَّةُ إلاَّ للهِ المانِّ بِفَضْلِهِ الذي جَمِيعُ الخلقِ في مِنَنِهِ؟!! المنان - معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - باسم عامر - طريق الإسلام. وإنَّمَا قَبُحَتْ مِنَّةُ المخلوقِ؛ لأنَّها منَّةٌ بما ليسَ مِنْهُ، وهيَ مِنَّةٌ يَتَأَذَّى بها المَمْنُونُ عليهِ، وأمَّا مِنَّةُ (( المنَّانِ)) بِفَضْلِهِ التي ما طَابَ العيشُ إلاَّ بمنَّتِهِ، وكلُّ نعمةٍ منهُ في الدنيا والآخرةِ فهيَ مِنَّةٌ يَمُنُّ بها على مَنْ أَنْعَمَ عليهِ، فَتِلْكَ لا يَجُوزُ نَفْيُهَا. وكيفَ يَجُوزُ أنْ يُقَالَ: إنَّهُ لا منَّةَ للهِ على الذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحاتِ في دخولِ الجنَّةِ؟! وهلْ هذا إلاَّ منْ أبطلِ الباطلِ؟!! ([3]) فإنْ قِيلَ: هذا القدرُ لا يَخْفَى على مَنْ قالَ هذا القولَ من العلماءِ، وليسَ مُرَادُهُم ما ذُكِرَ، وإنَّمَا مُرَادُهُم أنَّهُ لا يَمُنُّ عليهم بهِ، وإنْ كانتْ للهِ فيهِ المنَّةُ عليهم، فإنَّهُ لا يَمُنُّ عليهم بهِ، بلْ يُقَالُ: هذا جَزَاءُ أعمالِكُم التي عَمِلْتُمُوهَا في الدُّنيا، وهذا أَجْرُكُم، فَأَنْتُم تَسْتَوْفُونَ أُجُورَ أَعْمَالِكُم، لا نَمُنُّ عَلَيْكُم بما أَعْطَيْنَاكُم.

التبيان في اسم الله المنان

وقد رأيت كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنكر فيه أن يكون الحنان من أسماء الله تعالى فإذا كانت الروايات أكثرها بعدم إثباته، فالذي أرى أن يتوقف فيه، والله أعلم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الأسماء والصفات. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 16 10 167, 496

معنى اسم الله المنان - موضوع

مَا للعبادِ عليهِ حقٌّ واجِبُ = إنْ عُذِّبُوا فَبِعَدْلِهِ أوْ نُعِّمُوا كَلاَّ ولا سَعْيٌ لَدَيْهِ ضَائِعُ = فَبِفَضْلِهِ فهوَ الكريمُ الوَاسِعُ)([6]) [فَصْلٌ]: (وحَظَرَ اللهُ سبحانَهُ على عبادِهِ المنَّ بالصنيعةِ، واخْتَصَّ بهِ صفةً لنفسِهِ؛ لأنَّ مَنَّ العبادِ تَكْدِيرٌ وتَعْيِيرٌ ([7])، وَمَنُّ اللهِ سبحانَهُ إفضالٌ وتذكيرٌ. - وأيضاً: فإنَّهُ هوَ المُنْعِمُ في نفسِ الأمرِ، والعبادُ وَسَائِطُ، فهوَ المُنْعِمُ على عبدِهِ في الحقيقةِ. - وأيضاً: فالامْتِنَانُ اسْتِعْبَادٌ وكَسْرٌ وإِذْلالٌ لِمَنْ يُمَنُّ عليهِ، ولا تَصْلُحُ العبوديَّةُ والذلُّ إلاَّ للهِ. - وأيضاً: فَالمنَّةُ أنْ يَشْهَدَ المُعْطِي أنَّهُ هوَ ربُّ الفضلِ والإنعامِ وأنَّهُ وَلِيُّ النعمةِ وَمُسْدِيهَا، وليسَ ذلكَ في الحقيقةِ إلاَّ اللهَ. - وأيضاً: فالمَانُّ بِعَطَائِهِ يَشْهَدُ نَفْسَهُ مُتَرَفِّعاً على الآخِذِ مُسْتَعْلِياً عليهِ غَنِيًّا عنهُ عَزِيزاً، وَيَشْهَدُ ذُلَّ الآخذِ وحاجَتَهُ إليهِ وفاقَتَهُ، ولا يَنْبَغِي ذلكَ للعبدِ. - وأيضاً: فإنَّ المُعْطِيَ قدْ تَوَلَّى اللهُ ثَوَابَهُ وَرَدَّ عليهِ أضعافَ ما أَعْطَى، فَبَقِيَ عِوَضُ ما أَعْطَى عندَ اللهِ، فَأَيُّ حَقٍّ بَقِيَ لهُ قِبَلَ الآخِذِ؟!!

ومنه قوله تعالى: لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى [البقرة: 264]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب))
رواه مسلم (107).. والمنان: الذي لا يعطي شيئاً إلا منه، كذا جاء مفسراً في كتاب مسلم
رواه في ((الإيمان)) (1/102)، من حديث أبي ذر.. والمنان أيضاً: الذي يمن على الله بعمله، وهذا كله في حق المخلوق حرام مذموم. وهو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة منان))
رواه النسائي (8/318) ، وأحمد (2/201) (6882). من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. قال البخاري في ((تهذيب التهذيب)) (2/37): لم يصح، وقال صلاح الدين العلائي في ((تحفة التحصيل)) (121): قيل إنه عن سالم عن نبيط عن جابان، وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيق ((مسند أحمد)) (11/99)، وصححه الألباني في ((صحيح سنن النسائي)) (8/318).. ولما كان البارئ سبحانه يدر العطاء على عباده مناً عليهم بذلك وتفضلاً، كانت له المنة في ذلك. فيرجع المنان إذا كان مأخوذاً من المن الذي هو العطاء إلى أوصاف فعله. ويرجع المنان إذا أخذته من المنة التي هي تعداد النعمة وذكرها والافتخار بفعلها في معرض الامتنان، إلى صفة كلامه تعالى
(( الكتاب الأسنى)) (2/ورقة 318ب – 319ب)..

يفتقر محتوى إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها و إزالتها.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]