دبي: فاروق فياض أكد خبراء ووسطاء تأمين، أن أسعار وثائق تأمين المركبات في السوق المحلي قد انخفضت بنسب تتفاوت بين 10 - 30% في الربع الأول من العام الجاري 2022. وعزا الخبراء أسباب هذا الانخفاض الكبير الحاصل في أسعار تأمين المركبات؛ الى شحّ معروض السيارات الجديدة في الإمارات، وكذلك تراجع القوة الشرائية من قبل حمَلة الوثائق لامتلاك سيارات جديدة، فضلاً عن اكتفاء المعروض المحلي من السيارات المستعملة التي يلجأ المتعاملون اليها وقت توجههم لشراء مركبة جديدة، أو حتى استبدال القديمة بأخرى قديمة في الإمارات. تأمين السيارات اسعار النفط. تابع الخبراء؛ في ظل القيود التي كانت مفروضة على حركة التنقل خلال ذروة تفشي فيروس كورونا في 2020، وتوجه القطاعات الاقتصادية للعمل عن بعد، أو العمل الهجين والذي استمر حتى وقت متأخر من العام الماضي 2021، الأمر الذي أدى إلى تراجع مستويات حوادث المرور والتي من شأنها أن ترفع من نسب ومعدلات أسعار تأمين المركبات، حيث يتم عادة قياس سعر «البوليصة»، بهامش من الربحية وكذلك درجة الخطر المحدق بها، وخاصة المتعلقة بحوداث المرور. تراجع مستمر وفي هذا السياق؛ قال جورج الأشقر، المدير العام لشركة «جيت ويه إنترناشيونال إنشورانس- وكلاء تأمين»: إن أسعار تأمين المركبات قد شهدت انخفاضاَ منذ مطلع العام الجاري 2022 حتى نهاية الربع الأول الماضي، بنسبة تتراوح بين 10 -15%، والجدير بالذكر أن هذا الانخفاض هو استمرار وامتداد لتراجع أسعار تأمين المركبات منذ سنوات عدة، خاصة في 2019، حيث تراجعت أسعار الوثائق الى نسب تتجاوز 50% عن حدها الأدنى الذي سعّرته «هيئة التأمين» في «الوثيقة الموحدة».
وأضاف باشاياني: «وثيقة تأمين ضد الغير لسيارة صالون عادية، تراجعت قيمة وثيقة التأمين الخاصة بها بنسبة قد تصل الى 30%، حيث أصبحت البوليصة تباع بسعر 395 درهماً في الظروف الحالية وقد تباع أيضاً بقيمة تصل إلى 300 درهم، علماً بأن سعرها المحدد بحسب الوثيقة الموحدة من المفترض أن تباع بسعر يتجاوز 788 درهما». وتابع باشاياني: «أسعار تأمين المركبات ضد الغير، قد انخفضت بالمجمل بنسبة تتجاوز أكثر من النصف (50%) منذ سنوات عدة، وبتنا اليوم نعيش ذات الظروف التي ألفناها منذ سنوات سابقة والتي تميزت بأن أسعار تأمين المركبات قد تراجعت بشكل ملحوظ بفعل حرق الأسعار والمضاربة السوقية بين الشركات وصناع التأمين. منوها بأنه في حال استمرت الظروف على حالها؛ فإن الأسعار ستواصل تراجعاتها بكل تأكيد».