صفات الإمام البخاري كان يتصف الإمام الجليل بالورع والصدق وكان متواضعاً سمحاً ومخلص، ويتمتغ بالكرم وكان ذو خلق حسن يقيم المناسك والعبادات فكان كثير الصلاة، ويقيمها خاشعاً، وكان قارئاً للقرآن الكريم ، وكان دائم الحرص على إقامة العدل حتى لا يجرح الرواة وكان ينتقي مصطلحاته حتى لا يجرح المجروح بكلماته، ومن أشهرها: تركوه، وأنكره الناس، ومنكر الحديث. مؤلفات الإمام البخاري رأى الإمام البخاري أن تصنيف الأحاديث تبعاً لموضوعاتها هي الطريقة الأفضل لتسهيل الوصول إليها، وقد تبعه الكثير من المصنفين في الحديث النبوي، فقام بإصدار مؤلفاته على أساس هذا التصنيف ومنهم: – كتاب جامع الصحيح المسند من أحاديث رسول الله وسنته ومعروف بكتاب الجامع الصحيح. – كتاب الأدب المفرد ويتحدث عن تقويم سلوك الأفراد وحثهم على الأخلاق الحسنة. – كتاب التاريخ الكبير وهو كتاب متخصص في ترجمة رواة الحديث. – كتاب التاريخ الصغير ويتحدث عن تاريخ مختصر للنبي محمد صل الله عليه وسلم والصحابة ومن جاء بعدهم. – كتاب خلق أفعال العباد. المقدمة - صحيح البخاري (ط. المكنز - معتمداً على الطبعة السلطانية) - محمد بن إسماعيل البخاري - طريق الإسلام. – كتاب رفع اليدين في الصلاة. – كتاب صحيح البخاري وهو الكتاب الأشهر في كتب الحديث النبوي، وبلغ عددهم 7275 حديث قام بتجميعهم وترتيبهم وتبويبهم وتحري شروط صحة الأحاديث في كل رواية منهم، لمدة ستة عشر عاماً، واختارهم من بين ستمائة ألف حديث، وكان الإمام البخاري يصلي ركعتين قبل أن يضع الحديث ويقوم باستخارة الله كزيادة في التثبيت.
الأحاديث النبوية الشريفة و القرآن الكريم بمثابة الأصول التي يستند عليها كل مسلم في حياته، فعقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وانقطاع نزول الوحي بوفاته خشي المسلمون من عدم وجود أي تفسير فقهي لجميع المسائل والأمور الحياتية، هذا ويعُد صحيح البخاري أحد أهم المصادر للأحاديث النبوية. البحث في صحيح البخاري ومسلم. وهناك الكثير من المسائل التي لم يتطرق إليها القرآن الكريم ولكننا نجد تفسيرًا واضحا لها في الأحاديث النبوية الشريفة، فالله سبحانه وتعالى لم يتركنا في هذه الحياة دون مرشد، وهو ما جعل الصحابة في غاية الحرص على تجميع أحاديث الرسول ص والحفاظ عليها خوفًا من ضياعها. وقد كانت الصحابة في حياة النبي تلتف حوله باستمرار للاستماع إلى تفسيره لآيات القرآن الكريم وحفظه، إلى جانب معرفة تفسير الأحاديث، إلا أن الكثير من الصحابة لم يهتموا بتدوين تلك الأحاديث ماعدا القليل منهم مثل عبد الله بن عمرو، هذا وبدأ الاهتمام بجمع الأحاديث في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز. ويمكننا القول حقًا أن الاهتمام بالأحاديث النبوية الصحيحة والواردة عن النبي ص وجمعها كانت في القرن الثالث الهجري، ومن أبرز كتب الأحاديث على مر العصور والتي تعتُبر من كنوز الإسلام نجد صحيح البخاري والذي نحن بصدد الحديث عنه اليوم.
[٥] طريقة الإمام البخاري في جمع الأحاديث كان الإمام البخاري لا يأخذ الحديث إلّا من العلماء الثقات، وقد روى الحديث في كتابه الصحيح عن خمس طبقات من الرواة، واحتاط في جمعه للأحاديث النبويّة أشدّ الاحتياط، وقد كرّر النظر في كتابه الصحيح ثلاث مرّات، ويُعيد في كلّ مرّة تصحيح ما ورد فيه، وانتقاه من ستّمئة ألف حديث؛ فبلغ جملة ما في صحيحه من الأحاديث المسندة مع المكرّر سبعة آلاف ومئتين وخمسة وسبعون حديثاً، وأربعة آلاف حديث من غير المكرر.
وحديث, رقم: (4595) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ ح و حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ { لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ} عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ. بحث حول صحيح البخاري - بحوث. وحديث رقم: (4563) 4563 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أُرَاهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ { حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا { إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}. فأين الكاذب الأفاك وأين ما أوردناه (؟! ) وأما من يطعن في البخاري فليست أول دعوى لذلك كما هو معلومٌ, نعم.